بمناسبة عيد الصليب

[بنتك انا]

دورة عيد الصليب


الصليب هو علامة المسيح ،و بالتالى علامة المسيحيين، وعلم مملكتنا التى أسسها السيد المسيح عندما صلب على الصليب ، و للصليب فى كنيستنا القبطية الأرثوذكسية عيدان، عيد فى 10 برمهات وثان فى 17 توت ، ولمكانة عيد الصليب العظيمة فى كنيستنا ،فإنه يعتبرفى مكانة الأعياد السيدية الكبرى ، ويكون الطقس الذى تستعملةالكنيسة فى هذا العيد كالطقس الذى تستعمله فى هذه الأعياد، فالألحان ترتل باللحن الشعانينى المفرح ( المستعمل فى أحد الشعانين )
ولعيد الصليب دورة، ولهذه الدورة ترتيب وطقس خاص بها ،ففى أثناء خدمة رفع بخور باكر ( قبل القداس ) يطوف الكهنة والشمامسة فى أنحاء الكنيسة ، وهم يرتلون و يبخرون و يقرأون اثنى عشر فصلا من الإنجيل المقدس فى اثنى عشر مكان فى الكنيسة ، ثم يدخلون الهيكل و يطوفون ( يلفون )حول المذبح ثلاث دورات ( مرات ) . ثم ينزلون و يطوفون فى صحن الكنيسة ثلاث دورات ، ثم يدخلون الهيكل و يطوفون حول المذبح دورة واحدة، وبذلك يكملون سبع دورات كاملة ،وذلك إشارة الى كمال الخلاص الذى تم بموت المسيح على الصليب ، لأن العدد (7) من أعداد الكمال فى الكتاب المقدس.
وقديما كانوا يطوفون هذه الدورات فى أنحاء المدينة أو القرية. وما زالوا فى الأديرة يطوفون أنحاء الدير.
من العادات القبطية القديمة فى عيد الصليب
كان الكهنة و الشعب يحملون صليبا كبيرا من الجريد وسعف النخل و أغصان الزيتون و يخرجون بالمباخر (الشورية) يصلون ويرتلون حتى يصلوا نهر النيل ، فيطرحون ( يلقون ) الصليب فى النيل ، ليباركون به النيل ، ثم يعودون وهم متهللون مسرورون.

مغارة الصليب
بنت الملكة هيلانة على مغارة الصليب والقبر المقدس ، كنيسة القيامة ،ووضعت فيها الصليبو أرسلت الى القديس أثناسيوس الرسولى بابا الإسكندرية تدعوه ليذهب الى أورشليم ويدشن الكنيسه . فذهب ودشنها فى إحتفال عظيم سنة 328 م .
ولا تزال مغارة الصليب موجودة فى كنيسة القيامة حتى الآن ، يراها كل من يزور الأماكم المقدسة فى القدس.
نمو خشبة الصليب
كان أساقفة أورشليم يوزعون من عود الصليب المقدس على كبار الزائرين ، حتى إمتلأت الدنيا من أجزاء منه فى زمن قليل ، ومع ذلك لم ينقص منه شيئا وذلك بسبب نمو الخشبة الذى يتم بواسطة القوة التى اتخذها من جسد الرب يسوع الإله المتجسد الذى علق عليه .