رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
• +هل يصلح مثلا أن يكون أسلوبى فى القراءه ، هو أن أفتح الكتاب المقدس حسبما أتفق ، عند أى موضع ، وأقرأ ما يصادفنى فيه ، أو ترى من الأفضل أن يكون لى أسلوب آخر لقرائته ؟ • ++لا يا ولدي ، ان القراءه "العشوائية " للكتاب المقدس لا تفيد أبدا . وليس فيها - فى الوقت ذاته - احترام للكتاب المقدس • ، فأنت تعرف أن كل الكتاب موحى به من الله ، فلماذا لا تقرأه بنظام ، وانتظام ، لتستفيد من الكل ، بدلا من لقطات متناثره من هنا وهناك . • انك بذلك تشبه انسانا يتناول طعامه بطريقه تفتقر كثيرا الى النظام والمنفعه ، فبينما يوجد أمامه طعام متنوع وكثير ومغذ ، فان طريقة أكله ، هى أن يأخذ لقمه من هنا ، يمضغها مضغتين ثم يتركها . ويأخذ قطعه من هناك ، ليذوقها بلسانه دفعتين ثم يرجعها ، ويتناول نوعا ثالثا ، ليضعه فى فمه لحظتين ثم يهمله . وهكذا لم يكمل الفائده من أى طعام أخذه . ولذلك فانه – فضلا عن عدم اللياقه الواضحه فى تناول الطعام بهذه الطريقه ، فان الأكل على هذا النمط غير ذى فائدة اطلاقا . • +هكذا من يختار فى قراءة الكتاب المقدس طريقه "الالتقاط العشوائى " لن يستفيد أبدا . بل هو يحاول اسكات ضميره قائلا : "لا تزعجنى – هوذا قد قرأت جزءا من الكتاب وأديت واجبى " . • 2) لقد فهمت ياأبى ، والآن ما رأيك فى دراسة الكتاب المقدس بطريقة البحث عن موضوع معين ومتابعته فى كل أسفار الكتاب؟ • ++ هناك فرق بين القراءة للدراسة ، والقراءة للتغذية الروحيه . • فا لثانيه تتمشى مع الانتظام المسلسل فى قراءة الكتاب المقدس ، كى لا يتدخل العامل البشرى فى تفضيل سفر على سفر ، أو اصحاح على آخر ، فنضع أنفسنا فى طلب التحكيم لا طلب المنفعة . • ++ اقرأ بانتظام يا ولدى ولا تمل أن تعيد القراءة مرات ومرات ، ففى كل مره يعطيك الرب عزاء جديدا ومنفعه صالحة ، أما القراءة للدراسه ، فهى مفيده أيضا ، ولكن لغرض معين ، ولتغطية موضوع بذاته . وليس ما يمنع أن تضيف هذه القراءة الدراسة – اذا أردت – الى قراءة التغذيه الروحيه التى ينبغى أن تكون أساس قراءتك للكتاب . فقراءة التغذيه الروحيه تشبه الطعام الذى نتناوله فى مواعيد ثابته كل يوم ، وقراءة الدراسه تشبه ما يضيفه الانسان أحيانا الى غذائه الرئيسى من فاتحات للشهيه مثلا ، أو فاكهة خاصه ، أ, حلوى معينه ، ولذا لا يمكن أن تستغنى بالدراسة عن التغذيه الروحيه . • 3) هل تستحسن يا أبى أن يبدأ المسيحى بدراسة الكتاب المقدس من العهد القديم أو الجديد ؟ • ++ هذا يقرره عاده الأب الروحى يا ولدى ، فهو يعرف على قدر طاقته قامة الذى يتكلم معه ، فيرشده الى نوع القراءة تناسب حالته : واحد يعطيه البشائر الأربعه ليقرأ فيها ، وأخر يرشده الى المزامير ، وثالث يطلب منه البدء ببشارة القديس متى ، ورابع ينصحه بأن تكون قراءته بانتظام من العهد الجديد . وأيضا فتره أخرى فى اليوم يدرس فيها بانتظام من العهد القديم ، هذا هو تدبير الأب الروحى ، وهو الذى له أيضا أن يشير بالكمية التى تقرأ اذا لزم الأمر لذلك . • ++ لكن – بصفه عامه – لا ينبغى للمسيحى اطلاقا أن يترك – ولو ليوم واحد – قراءة جزء من العهد الجديد ، الذى يتضمن حياة وأقوال ربنا له المجد وتلاميذه القديسين ، اذ ينبغى للمسيحى أن تكون فى ذهنه دائما صورة المسيح المملوءه من جماله ورائحته الزكيه الفائحة من أقواله . • + لقد امتلأت فائدة بتعاليمك يا أبى – أشكر محبتك جدا . • ++ بل الشكر لله كل حين يا ولدى . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أزاي تقرأ الكتاب المقدس في 4 خطوات |
ليتك تقرأ الكتاب المقدس كل يوم |
كيف تقرأ الكتاب المقدس |
لا يريدك الله أن تقرأ الكتاب المقدس |
تقرأ الكتاب المقدس |