رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان يحمل أيقونة الصلب يذرف دموعا و يقول : آه يا سيدي ماذا فعلت بك آه كم كنت عليك قاسياً و إلى اليوم مازلت لتلك التضحية ناسياً – اعتقدت انهم هم من صلبوك و رايتهم بعيني و تجاهلت أنني أنا من أعطاهم المطرقة و المسامير و كنت أقسى من يهوذا الذي باعك بقليل من الدنانير ســـــــــامحتني فقلت في نفسي بما انه متسامحاً فهذا ليس كافياً فسرت بدرب الهوى و تلذذت مع الاشقيا و كالطاووس مشيت نافشا ريشي و راسي عالياً و سامحني مجددا فاكملت مسيرتي و ايضا كنت لجميلك ناكراً تعطيني فلا اشكرك يصيبني سوء اخاصمك و لربما اشتمك و اتهمك انك لا تريد لي الخير و بعد حين اجد هذا السوء قد حماني من شر عظيم ادركت شيئاً من حكمتك و تجاهلت مجددا ً و تساءلت أيعقل هذا القلب الذي يملك ؟؟؟؟؟ و مرة كنت لك محتاجاً قلت في نفسي اجربك و احكم آه و يحي و من انا حتى أقول فيك أحكام يا الهي طلبتك فوجدتك على بابي واقفا و جروحك مازالت نازفة بسببي و بالرغم من هذا وقفت أمامي مبتسماً مع أنني في عمري كنت لك مهيناً ووجدتك في قلبي تقييم عليك كنت قاسياً وزرعت في قلبي الحنين ظننت أنني بهذا الأمر واهماً أغمضت و فتحت عينيي مرارا فوجدتك مازلت أمامي واقفاً فأدركت أنني على يقين وعندها لا اعلم ما حصل انهمرت دموعي من تلقاء نفسها و لكنني كنت خجلاً جداً و بخشوع ٍ أذللت نفسي ورأسي إلي الأسفل منحنياً و أيضا لم تشأ إذلالي و إذ بي أجدك تضع يدك و ترفع راسي بحنان و تقول دموعك بابني غسلت كل أوجاعي ولم اعد بعد اليوم بها متألماً فقد خففت آلامي برجوعك إلى فتعال يا صغيري الى حضن أبيك تعال فليس غيري بل انا من يناديك فقد أصبحت بك اليوم متفائلا و أني برحمتي ساغنيك فما رايك يا اخي ؟ ماذا قررت ان تفعل الان؟ هل انت بما فعلت بيسوع مبتهج؟؟ ام نادم على ما فعلت؟ هل يستحق الرب شكرك دوما و على كل شيئ ؟ ام ؟ تذكر فقط انك على الارض زائر لا مقيم وستعود اليه و لن تطول زيارتك فاحرص ان يبقى نعك فليس غيره من مجير صلوا لأجلي |
|