رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
عقيدة التثليث والتوحيد كتابيًا
وأكمل الأخ زكريا حديثه قائلًا: بالنسبة لعقيدة التثليث والتوحيد كتابيًا سنفتح كتبنا المقدَّسة ونضع خطًا تحت الآيات محل البحث. بيتر: أثناء دراستي وضعت خطوطًا تحت بعض الآيات محل البحث. الأخ زكريا: إذًا لتبدأ يا بيتر من العهد القديم. بيتر يفتح كتابه المقدَّس وبدأ يتحدث قائلًا: قبل الكشف عن الآيات المطلوبة أريد أن أكشف عن نقطة هامة وهي أن الوحي الإلهي في العهد القديم لم يكشف عن سر التثليث إلاَّ كشفًا بسيطًا.. لماذا؟ منير: لأن الشعب اليهودي كان محاطًا بالأمم التي تؤمن بتعدد الآلهة، والشعب اليهودي كثيرًا ما سقط في عبادة الأمم، فلو أن الوحي كشف عن سر التثليث لقوى الشعور عند اليهود بتعدد الآلهة. ثم أخذ بيتر يستكمل حديثه قائلًا: 1- في (تك 1: 1): "في البدء خلق الله (ألوهيم) السموات والأرض " نلاحظ أن الوحي وضع الفعل في صيغة المفرد (خلق) بينما وضع الفاعل في صيغة الجمع (ألوهيم). " خلق " تشير لوحدانية الله، و"ألوهيم " تشير للأقانيم الثلاثة.. " خلق " تشير للجوهر الإلهي.. للذات الإلهيَّة.. للطبيعة الإلهيَّة.. للكيان الإلهي، و"ألوهيم " تشير للآب والابن والروح القدس. 2- في (تك 1: 26): "قال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا".. نلاحظ أن الوحي وضع الفاعل (الله) في صيغة المفرد، بينما وضع الفعل في صيغة الجمع (نعمل). ثم أكمل بأسلوب الجمع على صورتنا كشبهنا.. " قال الله " تشير للجوهر الإلهي الواحد.. للطبيعة الإلهيَّة الواحدة.. للذات الإلهيَّة الواحدة.. للكيان الإلهي الواحد و"نعمل " تشير للأقانيم الثلاثة الآب والابن والروح القدس. بسادة: البعض يقولون أن أسلوب الجمع هنا للتعظيم.. فهل قولهم هذا صحيح؟ بيتر: أسلوب الجمع للتعظيم غير معروف في اللغة العبرية، والدليل على هذا أن فرعون ملك مصر العظيم تكلم بصيغة المفرد " ثم قال فرعون ليوسف أنظر. قد جعلتك على كل أرض مصر" (تك 41: 41) فقال " جعلتك " ولم يقل " جعلناك"، ونبوخذ نصر ملك بابل العظيم تكلم بصيغة المفرد " فصدر مني أمر بإحضار جميع حكماء بابل" (دا 4: 6) فقال " مني " ولم يقل " منا"، ثم أكمل بيتر الآيات التالية: 3- في (تك 3: 22): "وقال الرب الإله هوذا الإنسان قد صار كواحد منا".. لو كان الجمع بهدف التعظيم لكان يقول "قد صار مثلنا " ولكن قوله " قد صار واحد منا " فهنا الإشارة واضحة للأقانيم الثلاثة. 4- في (تك 11: 7): "هلم ننزل ونبلبل هناك ألسنتهم " . 5- في (خر 3: 15): "قال الله أيضًا لموسى هكذا تقول لبني إسرائيل يهوه إله أبائكم إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب أرسلني إليكم " فقوله " يهوه إله أبائكم " إشارة للوحدانية، وقوله " إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب " إشارة للأقانيم الثلاثة. 6- في (عد 6: 24 - 27): يذكر البركة الثلاثية: " يباركك الرب ويحرسك. يضئ الرب بوجهه عليك ويرحمك. يرفع الرب وجهه عليك ويمنحك سلامًا. فيجعلون إسمي على بني إسرائيل وأن أباركهم".. الآب يبارك، والابن الذي أظهر نوره للعالم يضئ، والروح القدس يمنح السلام، والأقانيم الثلاثة لهم كيان إلهي واحد لذلك قال " إسمي.. وأنا أباركهم " . 7- في (مز 33: 6): "بكلمة الرب صنعت السموات وبنسمة فيه كل جنودها".. كلمة الرب إشارة لأقنوم الابن " الكلمة " وأقنوم الآب " الرب " والأقنوم الثالث واضح في " نسمة فيه". 8- في (أش 48: 12 - 16): "أنا هو الأول وأنا الآخر.. لم أتكلم من البدء في الخفاء. منذ وجوده أنا هناك والآن السيد الرب أرسلني وروحه". الذي يتكلم هنا علانية " لم أتكلم في الخفاء " هو أقنوم الكلمة الذي يتحدث عن أزليته " منذ وجوده (الآب) أنا هناك " ويتحدث عن إرسالية الآب له وأيضًا لا يغفل ذكر الأقنوم الثالث " وروحه". الأخ زكريا: يا نادر يمكنك استكمال الحديث. فقط أضيف نقطة من العهد القديم وهي خاصة برؤيا أشعياء النبي: 9- في (أش 6: 3): "وهذا نادى ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملئ كل الأرض".. لماذا ثلث التقديس؟ لأن الأقانيم ثلاثة.. قدوس الله الآب.. قدوس الله الابن.. قدوس الله الروح. قدوس وجودك يا الله.. قدوس عقلك وتدبيرك يا الله.. قدوس حياتك يا واهب الحياة. وفي نفس الوقت يقول "رب الجنود" إشارة لوحدانية الله وفي نفس الرؤيا في العدد 8 يقول "ثم سمعت صوت السيد قائلًا من أرسل ومن يذهب من أجلنا..". " صوت السيد " مفرد يشير للجوهر الهي الواحد. " من أجلنا " جمع تشير للأقانيم الثلاثة. نادر: في العهد الجديد تظهر جليًا إرادة الله في الكشف عن هذا السر.. وبدأ نادر يستكمل ما بدأه بيتر: 10- في البشارة والميلاد واضح جدًا عمل كل أقنوم على حدة: أقنوم الآب.. " أُرسل جبرائيل الملاك من الله (الآب)" (لو 1: 26). وأقنوم الابن.. " وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيمًا وابن العلي يدعى" (لو 1: 31، 32).. " فلذلك أيضًا القدوس المولود منك يُدعى ابن الله" (لو 1: 35). وأقنوم الحياة.. " فأجاب الملاك وقال لها الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك" (لو 1: 35). 11- في العماد سمعنا صوت الآب، ورأينا الابن، والروح القدس: أقنوم الآب.. " وصوت من السماء قائلًا هذا هو ابني الحبيب" (مت 3: 17). أقنوم الابن.. " فلما إعتمد يسوع صعد للوقت من الماء" (مت 3: 16). أقنوم الحياة.. " فرأى روح الله نازلًا مثل حمامة" (مت 3: 16). 12- في الحديث مع السامرية: " ولكن ستأتي ساعة وهي الآن حي الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق" (يو 4: 23). أين التثليث هنا؟ بسادة: التثليث واضح فأقنوم الابن قائم يتحدث مع السامرية.. والحديث عن أقنوم الآب الذي ينبغي له السجود.. وأقنوم الروح القدس هو الذي يعيننا على السجود والعبادة. نادر: هذا صحيح يا بسادة. وأكمل نادر حديثه: 13- في (مت 12: 18): هوذا فتاي الذي إخترته. حبيبي الذي سُرَّت به نفسي. أضع روحي عليه.. " أقنوم الآب يتحدث عن أقنوم الابن (فتاي - حبيبي) ويظهر أقنوم الروح القدس المنبثق من الآب المستقر في الابن. 14- في (مت 28: 19): "فأذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس". 15- في (يو 15: 26): "ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب". 16- في (أع 5: 32): "ونحن شهود له (للابن) بهذه الأمور والروح القدس الذي أعطاه الله (الآب) للذين يطيعونه". 17- في (2كو 13: 14): "نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله (الآب) وشركة الروح القدس مع جميعكم آمين". 18- في (غل 4: 6): "ثم بما أنكم أبناء أرسل الله (الآب) روح ابنه (أقنوم الروح وأقنوم الابن) إلى قلوبكم.. " 0 19- في (1يو 5: 7): "فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد". 20- في (1بط 1: 1، 2): "بطرس رسول يسوع المسيح إلى المتغربين.. بمقتضى علم الله الآب السابق في تقديس الروح للطاعة ورش دم يسوع المسيح " 0 21- في (رؤ 14: 12، 13): "هنا الذين يحفظون وصايا الله وإيمان يسوع.. طوبى للأموات الذين يموتون في الآب منذ الآن. نعم يقول الروح لكي يستريحوا من أتعابهم". |
|