ياسر برهامي يواصل تخاريفه شاهد ماذا يقول عن الدستور !!!!!!

[Mary Naeem]

ياسر برهامي يواصل تخاريفه شاهد ماذا يقول عن الدستور !!!!!!

بنفس النغمة التى كان يرددها غالبية التيار الإسلامى عن ميدان التحرير، وقت الثورة على مبارك، بأن هناك فى الميدان حفلات جنس جماعى، وطقوس لعبادة الشياطين، خرج ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، ليقول إن ما تقدمه لجنة الخمسين من تعديلات على دستور 2012 يبيح حفلات الجنس الجماعى وإقامة طقوس لعبدة الشياطين وحملات الأحضان المجانية.
برهامي يواصل تخاريفه ويعتبر التعديلات الدستورية تبيح حفلات الجنس الجماعى وعبادة الشياطين
هى نفس النغمة القديمة من شخص يصر أن يأتى من الماضى البغيض لينغص على المصريين لحظة كتابة دستور يعبر بحق عنهم، فالرجل الذى كان مشاركا فى كتابة دستور 2012 الذى أسقطه المصريون فى 30 يونيو، مدعيا كذبا أن المصريين لم يطالبوا بإسقاط الدستور عندما خرجوا فى 30 يونيو.
برهامى الذى يعد واحدا من كبار الفكر السلفى لا يعى أن مصر تغيرت، وأن مثل ما يقوله عن الجنس الجماعى والشذوذ الجنسى وعبادة الشياطين لم يعد يصلح لتلك المرحلة، بعدما اكتشف المصريون تلاعبهم بالدين، واستغلالهم مشاعر الناس وتدينهم الفطرى لإثارة مخاوف لا أساس لها من الصحة، فالرجل لم يذكر أى مادة أباح فيها أعضاء لجنة الخمسين الجنس الجماعى ولا المادة التى تعطى الحق لإقامة حفلات الأحضان الجماعى، ولم يضع يده على المواد التى تهدد الهوية المصرية والإسلامية.
الرجل الذى من المفترض أن يصمت إلى الأبد، لا يعرف أن سترة تياره سقطت وظهرت سوءاتهم أمام الناس، ولم يعد أحد يصدق تلك المخاوف الموجودة فقط فى عقولهم، وتسيطر عليهم، وكأن إقامة دستور مدنى يعطى الحق للمواطن فى الاعتقاد كما يشاء، مخالفا للشريعة، رغم ما جاء بالقرآن من أيات تعطى الإنسان الحق فى الاعتقاد فالقرآن هو من قال «لا إكراه فى الدين»، ومن قال «من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر»، و«لكم دينكم ولى دين»، ويجهل برهامى أيضا أن النص على حرية الاعتقاد أمر تجاوزه العالم منذ فترة، وأعطت كل دساتير العالم تقريبا الحرية لمواطنيها فى اعتقاد ما يريدون.
ويرى حسين عبد الرزاق، عضو لجنة الخمسين أن كلام برهامى «هزل» يدل على جهل الرجل بالدين، الذى جاء به نصوص واضحة أن الإنسان يستطيع أن يؤمن أو يكفر كما يشاء ويعطى الحرية فى الاعتقاد، ويدل أيضا على جهله بالمواثيق والعهود الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، ويشير إلى أن هذه التصريحات تؤكد «تعنت» هذا الفصيل ويوضح أنهم مصرون على أن نطبق ما يريدونه حرفيا؛ حتى وإن كانوا لا يمثلون سوى 2% من المصريين وهذا الأمر لا يمكن أن يحدث أبدا حسب كلام عبد الرزاق، لافتا إلى أن تصريحات برهامى جميعها اعتراض على النص الذى يقول إنه من حق غير المسلمين فى تطبيق مبادئ شرائعهم فى ما يتعلق بالأحوال الشخصية كالزواج والطلاق وغيرها وهذه الأشياء لا علاقة بما يقوله برهامى عن حفلات الجنس الجماعى وعبدة الشياطين وغيرها مما جاء فى حديثه، لافتا إلى أن كل الدساتير المصرية تعطى المواطن حق الاعتقاد فكيف يأتى برهامى ويريد أن يمنع ذلك؟
أما محمود بدر، عضو اللجنة، فعلق على تصريحات برهامى بضرورة أن يصمت هذا الرجل للأبد، لأن المرحلة التى كان المصريون ينخدعون فيها بمن يستغلون الدين كستار لأفكارهم انتهت بالفعل، ولن ينخدع المصريون بهم مرة أخرى، وأشار بدر إلى أن الدستور الذى تعده لجنة الخمسين الآن هو دستور مدنى ديمقراطى يعى تماما الفارق بين الدين الفطرى الذى تمتع به المصريون وبين تجارة الدين التى يعرفها جيدا حزب النور السلفى ومن قبله الإخوان المسلمون، وأضاف بسخرية أن كلمات من نوعية الجنس الجماعى والشذوذ الجنسى وعبادة الشياطين مكانها برنامج «البرنامج» للساخر باسم يوسف وليس مكانها الدستور الجديد.
بدوره طالب محمد عبلة، عضو اللجنة ياسر برهامى بأن يأتى بالنصوص التى تبيح ما يقول إنها تبيح الجنس الجماعى، لافتا إلى أن الدستور الذى يعد حاليا يسعى لإقامة دولة مدنية تعطى الحرية لكل مواطن فى الاعتقاد، كما قال القرآن وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن هذه الدولة المدنية تبيح لكل مواطن أن يعبد ما يشاء وهذا موجود فى صحيح الدين فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر كما قال القرآن.