بورصة لسفر الشباب المصرى إلى «الجهاد» فى سوريا.. وأهالي يحررون محاضر ضد أبنائهم لمنعهم من السفر
” الجهاد فى سبيل الله ” كلمات نرددها ونسمعها كثيرا، وكانت دائما الدعوات الى الجهاد تكون ضد الكيان الصهيونى لتحرير القدس والفلسطينيين من الكيان المغتصب لأراضيهم وحياتهم. ومنذ بدء ثورات الربيع العربى تبدلت الوجهات لدعوات الجهاد من اسرائيل إلى الجهاد فى بعض الدول العربية مثل مصر وليبيا واليمن وتونس، وجاءت سوريا على رأس هذه الدول التى تشهد مذابح شبة يومية للمواطنين فى الوقت الذى تنعم فية إسرائيل بالأمن والسلام وتواصل انتهاكاتها بشكل شبه يومى ضد المقدسات الإسلامية وضد الفلسطينيين العزل. وقد تحول جلب الشباب الى الجهاد فى سوريا الى “بورصة” يستغل فيها المال والدين لإقناعهم بالسفر والجهاد هناك عن طريق “عملاء وسماسرة” من جنسيات مختلفة لتتم اجراءات السفر بسرعة كبيرة، والذي يكون فى الغالب عن طريق “تركيا” للعبور بعدها الى سوريا، ويتم فيها جلب الشباب عن طريق “المساجد والكليات ومواقع التواصل الاجتماعى وموقع اخرى عن طريق الانترنت “. وبعد تزايد أعداد سفر شباب من محافظة السويس الى سوريا تحت مسمى “الجهاد” لجئ بعض الاهالى الى تحرير شكاوى كيدية ضد ابنائهم لمنعهم من السفر والموت هناك حفاظا منهم عليهم بعد فشلهم فى منعهم من السفر واستعطافهم للأمن فى منع ابنائهم من السفر الذى جاء بدون نتيجة جعلتهم لتحرير هذه المحاضر الكيدية ضد ابنائهم. ويقول محمد محمود العمدة امين عام حزب الجبهة بالسويس وعضو الهيئة العليا انه تحرك بصحبة عدد من الأهالى من السويس لمنع أبنائهم من السفر الى سوريا، وتقدمن بشكوى رسمية الى جهاز الأمن الوطنى بالسويس، ولكن دون جدوى وتجاهل ضباط الجهاز الشكوى، وتمكن أبنائهم من السفر وهو ما دفعه الى التحرك بصحبة عدد من الأهالى وتحرير محاضر كيدية ضد أبنائهم لمنعهم من السفر وهو ما مكنهم بالفعل من حماية ابنائهم ومنعهم من السفر. ويؤكد العمدة أن اجراءات السفر الى سوريا تتم بشكل سريع جدا عن طريق السفر الى تركيا ومنها الى سوريا مشيرا الى انه لم يتحرك بشكل جاد الى بعد تأكده من أن هناك جهات متعددة تعمل على جلب الشباب لسفرهم باسم الدين ووعدهم بمبالغ مالية بشكل شهرى. وفي ذات السياق، قال مصر أمنى انهم توصلوا إلى عدد من أعضاء الجيش الحر المتواجدين فى السويس كلاجئين، وهم من ساعدو عدد من الشباب الى السفر وجارى تتبعهم بعد هروبهم إلى القاهرة بعد كثرة البلاغات من أهالى الشباب ضد ابنائهم لمنعهم من السفر. وأكد المصدر ان هناك نوعان من الشباب الذى يقوم بالسفر الى سوريا للجهاد، الأول يقوم بالسفر لاقتناعه انه ذهاب يجاهد فى سبيل الله وهو ما يتم جلبهم عن طريق المساجد وبعض المواقع الاليكترونية. والنوع الآخر يتم جلبهم عن طريق التجمعات الشبابية والمقاهى وبعض مواقع النت ويتم جلبهم بالمال ووعدهم بمرتبات شهرية تصل الى 5 دولار وبعضهم يتقاضى اول دفعه قبل السفر وهم من الشباب الذى انهى الخدمة العسكرية. وبحسب المصدر، يوجد عدد كبير من شباب الاخوان حاليا فى سوريا، وهم لا يشاركون فى العمليات القتالية، حيث إن جزءا كبيرا منهم يوجد فى المناطق الحدودية مع تركيا والأردن للمساعدة. وفى نفس السياق حذرت وزارة الخارجية الشباب المصرى من السفر الى سوريا فى رحلة محفوفة بالمخاطر نظرا للظروف الامنية التى تمر بها سوريا وتعرض عدد من المصريين للقتل على الحدود السورية، وأصيب آخرون كما تمكنت السفارة خلال الأسابيع الماضية من ترحيل نحو 2500 مصري، وذلك رغما عن ظروف العمل بالغة الصعوبة والمخاطر الأمنية التي يتعرض لها أفراد السفارة أنفسهم هناك. وقد ألقت السلطات السورية القبض على عشرات المصريين أثناء محاولتهم التسلل عبر الحدود السورية قادمين من الأردن او تركيا فيما أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا حذرت فيه من خطورة استمرار تسلل المصريين إلى سوريا لمحاولة الدخول منها إلى لبنان أو تركيا بصورة غير مشروعة. هذا ولا يوجد إحصاء دقيق لعدد المصريين الذين توجهوا إلى سوريا للجهاد بجانب “الجيش السوري الحر”، ضد نظام الرئيس بشار الأسد، إلا أن العديد من الأخبار يتم تناقلها بين الحين والأخر حول مقتل أو استشهاد أحد المصريين الذي توجهوا إلى هناك.
البديل