رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بكى يسوع أن يسوع يهتم بالعالم كأهتمامه بنا فأن كان قد بكى عند قبر لعازر حبيبه يو 11 : 35 لكنه بكى على أورشليم التى لم تعرف زمان أفتقادها لو 19 : 41 وأما عن العالم كله فصرخ بشدة وبكى بدموع غزيرة عب 5 : 7 كانت ليلة الصلب ليلة الالم والدموع والصراخ من أجل العالم المحكوم عليه بالموت ولازالت عينه تبكى على ما وصل اليه العالم من أرتداد و خطية بكى يسوع (يو 11 : 35) ما الذى جعلك تذرف هذه العبرات يامعزى القلوب؟ نظر يسوع وراء أكمة القبر فنظر الموت بملابسه السوداء وقد زار كل الذين داخل هذه القبور فى بيوتهم ونقلهم ولازال يهجم على الهادئين الامنين فيشتت شملهم ويفرق جمعهم وقف رئيس الحياة ينظر الى القبر ويبكى على مصير الانسان ورأى يد الخطية وقد بعثت الموت من رقاده رأى خديعة أبليس التى جلبت على العالم قضية الموت فبكى يسوع أن الحياة تبكى على الموت والخالق على المخلوق والجابل على الجبلة والبرىء على الخاطىء أن تلك الدموع التى أنهمرت عند قبر لعازر لم تكن لأجل موت لعازر لأنه كان يعلم أن سيرجع للحياة ولكنه بكى على مصير الانسانية بكى ليرثى البشرية البائسة التى سادت الخطية عليها وجعلت الموت مدخلا اليها أن المسيح مات عوضا عنا نحن العصاة وهو يبكى وسيظل يبكى على كل عاصى ومتمرد بكى يسوع أيها القلب القاسى كيف لاتذوب وتلين وترجع عن خطاياك التى جعلت يسوع ينظر الى تعاستك ويبكى على حالك ربى أن دموعك التى أنحدرت فوق القبر لم تكن على لعازر بل على أنا الميت بالأثام والمدفون فى قبر الخطية يادموع الحب الطاهر .. سيلى على تلك القلوب القاحلة فأرويها وعلى تلك النفوس الذابلة فأنعشيها وعلى تلك الضمائر النائمة فأيقظيها |
|