رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بالصور: دلجا..دولة الدم والنار التي سقطت في نصف ساعة بالرغم من تعالى صوتها و إثارتها للجدل فى الآونة الأخيرة بسبب ما شهدتها من أعمال عنف واضطهاد ديني للعديد من الأقباط، والمقاومات الشديدة لقوات الأمن، إلا أنها سقطت فى نصف ساعة.. إنها قرية الدم والنار " دلجا " والتى يحب أن يلقب أهلها باسم " دولة دلجا " أو كرداسة الصعيد, حيث تعتبر القرية هى الأكبر وسط أخواتها بمحافظة المنيا، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 120 ألف نسمة. و تبعد القرية حوالى 20 كيلو متر غرب مركز ديرمواس و بالقرب من الصحراء الغربية و يوجد بها 15 ألف قبطي و 5 كنائس قديمة و 40 مدرسة متنوعة ما بين ابتدائي وإعدادي وثانوي, و 6 معاهد أزهرية. و اشتهرت دلجا مؤخرا بانتشار ورش تصنيع السلاح بها والاضطهاد الديني لأقباط القرية منذ تولى المعزول لمقاليد الحكم بجانب التعدي عليهم وحرق كنائسهم وعدد من منازلهم عقب عزل مرسى من الحكم نتيجة لتشدد الإسلاميين بها. و بدأت الأحداث المؤسفة بالقرية، عقب عزل الرئيس مرسى وقام الآلاف من أهالي القرية المتشددين و المنتمين للتيارات الإسلامية بالهجوم على 5 كنائس، وتعدوا عليها بالحرق والتخريب و هي " كنيسة مارى جرجس للأقباط الكاثوليك, كنيسة السيدة العذراء للأقباط الأرثوذكس وكنيسة نهضة القداسة, الكنيسة الإنجيلية, وكنيسة الأخوة "، وتم تدمير كل الكنائس وحرقها إلا الكنيسة الإنجيلية و التي تعتبر مزارا سياحيا لكونها الأقدم، وترجع إلى القرن الخامس الميلادي, و قام المعتدون بتحطيم عدد من أساسها ومحاولة الحفر أسفلها معتقدون أن بأسفلها قطع أثريه وأسلحة قبطية . كما قام أنصار المعزول بفرض إتاوات صارخة على أقباط القرية، وقاموا بطرد عدد كبير من الأسر بعد إهانتهم والتعدي عليهم، مما أدى إلى وقف قداس الصلاة يوم الأحد بكنائس القرية لأكثر من 5 أسابيع بالقرية. و ظل أهالي القرية في مسيرات حاشدة يوم تلو الآخر، وكان من أشهرها مسيرة " الحمير " ومسيرة " البحر اليوسفي " بجانب إقامة منصة كبرى بالقرية مطلقين عليها اسم منصة " رابعة المنيا " على غرار منصة رابعة العدوية . كما ترددت أنباء كثيرة من أهالي القرية أنفسهم عن اختباء القيادي بالجماعة الإسلامية " عاصم عبد الماجد "، بها إلا أنه لم يتضح حقيقة الأمر حتى الآن. وكان لموقع "دلجا" الجغرافي الدور الأكبر في تحصينها ومقاومة السلطات نتيجة امتداد القرية ووجود آلاف المتشددين المسلحين، الأمر الذي وصفه مدير أمن المنيا في تصريح له بالخطير، وأكد أن القوات الأمنية تتمتع بالقوة الكاملة، ولكن مع " دلجا " يجب وضع خطة محكمه لتحقيق الهدف المرجو . و فى فجر اليوم الموافق 16 سبتمبر قامت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا بالتعاون مع القوات المسلحة بإرسال أسطولا برياً كبيراً ضم العشرات من المدرعات والسيارات الحاملة للدبابات وعدد من الطائرات الحربية إلى مداخل القرية وفرضت عليها سياجا أمنيا كبيرا و حظر تجوال صباحي يمنع أي مواطن من دخول أو خروج القرية، لفرض السيطرة الأمنية، هو الأمر الذي لم يستغرق أكثر من نصف ساعة، لتسقط أسطورة جديدة من أساطير الإرهاب، وتغتسل "دلجا" من دموية المتشددين، الذين تبخر حلمهم فى تحويلها لدولة "الدم والنار". و قد نجحت بالفعل السلطات الأمنية والتنفيذية من إحكام قبضتها على القرية وتمكنت من القبض على أكثر من 57 شخصا وأشهره حسن كحيل " زعيم الدعوة السلفية بدلجا والمطلوب ضبطه و إحضاره بتهمة التحريض على العنف واقتحام المراكز الشرطة و سرقة أسلحتها بالتعاون مع آخرين. كما أكد مدير الأمن اللواء أسامة متولي في تصريحات صحفية له عن إرسال 4 دبابات و 3 طيارات عسكرية و عدد من سيارات الأمن المركزي والمدرعات لملاحقة عدد من المتهمين داخل الجبال والذين صدر ضدهم قرارات من النيابة العامة بالضبط والإحضار بتهمة التخريب و التحريض على العنف . و قال محافظ المنيا اللواء صلاح الدين زيادة، أن الهدوء عاد للقرية عقب سيطرت أجهزة الأمن بمساندة القوات المسلحة وأهالي القرية على الأوضاع بالقرية ولم تحدث أية مواجهات بالقرية ولا خسائر في الأرواح، مضيفاً أن الدولة بأجهزتها التنفيذية والأمنية ورجال القوات المسلحة، حريصين على أهالي قرية دلجا ومساندتهم و القبض على بعض العناصر الإجرامية والخارجين عن القانون الذين حاولوا العبث بأمن المواطنين. و أعرب القس " أيوب يوسف " كاهن كنيسة مارى جرجس " بدلجا عن سعادته هو وأقباط القرية وعدد كبير من المسلمين بالتخلص من المتشددين والمسلحين والذين حولوا القرية لثكنة عسكرية سيئة السمعة. و عن تأمين الكنائس، أكد أيوب أن الوضع هادئ تماما، وهذا ما كان يتمناه أقباط القرية بعد حدوث العديد من حالات حرق و نهب للكنائس المتواجدة بالقرية بجانب التحرش بالنساء كثيرا وفرض الإتاوات على العائلات القبطية تحت مسمى " الحماية والأمان " . و أضاف أن قوات الأمن مازالت تتعامل مع الموقف بضبط نفس و التزام كامل بالسلمية، إلا أنه يوجد عدد من الأشخاص يحاولون التجمع بشوارع القرية، إلا أن الأمن سرعان ما يقوم بفض تلك التجمعات، بعد أن تم فرض حظر التجوال على القرية لضخامة عدد سكانها وكثرة المطلوبين للتحقيقات لاتهامهم في إثارة العنف والتحريض على القتل و مقاومة السلطات . الدستور |
|