منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 09 - 2013, 08:43 PM
 
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

يجب أن لا ننهك أنفسنا بالقلق على الإحتياجات الجسدية مهما كان السبب. لنثق في الله من أعماق نفوسنا. كما قال أحد الآباء: "إئتمن نفسك عند الله والكل سوف يُؤمَن لك".

يكتب بطرس الرسول: "إظهروا وداعة وتعفف .. وإصحوا للصلوات .. ملقين كل همكم عليه لأنه هو يعتني بكم" (1 بط). ولكن إذا ظللت غير متأكداً أو شكاكاً ما إذا الرب مهتم حقاً بأن يعولك، فكر في العنكبوت وقارنه بالكائن البشري.

لا شيء أكثر ضعفاً وبلا قوة أكثر من العنكبوت. إنه لا يملك ممتلكات، ولا يقوم برحلات عبر البحار، ولا ينشغل برفع دعاوي قضائية، ولا يصيح غاضباً، ولا يكدس مدخرات. حياته تتميز بالوداعة التامة، وكبح النفس، وهدوء تام. إنه لا يتدخل في شئون الآخرين، ولكن يهتم بشئونه، بهدوء وسكون يتقدم في عمله. ويقول في الواقع لهؤلاء الذين يحبون البطالة "إن كان أحد لا يريد أن يشتغل فلا يأكل أيضاً" (2 تس 3).

العنكبوت صامت أكثر من فيثاغورس، الذي أعجب به اليونانيين القدماء أكثر من أي فيلسوف آخر بسبب تحكمه في لسانه. ومع أن فيثاغورس لم يكن يتكلم مع أي أحد، إلا أنه تكلم أحياناً في السر مع أصدقائه المقربين، وكثيراً ما أسرف في ملاحظات تافهة عن الثور والنسور. لقد إمتنع تماماً عن الخمر وشَربَ الماء فقط. إلا أن العنكبوت حقق أكثر من فيثاغورس: لم يتلفظ أبداً بكلمة واحدة، وإمتنع عن الماء كما أيضاً عن الخمر. عائشاً بهذا المظهر الهادئ، متضعاً وضعيفاً، لا يذهب أبداً متجولاً على هواه، دائماً مجتهداً في عمله، لا يوجد شيء متواضع أكثر من العنكبوت.

غير أن الرب "الساكن في الأعالي يُعاين المتواضعين" (مز 113)، يبسط عنايته حتى على العنكبوت، مرسلاً له طعامه كل يوم، وجاعلاً الحشرات الضئيلة تسقط في شبكتة

ربما يعترض الشخص المُستعبد للطمع: إنني آكل كمية كبيرة، وحيث أن هذا يورطني في نفقات ثقيلة، فإنني أنشغل حتماً بكل أنواع الأعمال الدنيوية.

مثل هذا الشخص يجب أن يفكر في الحيتان الضخمة التي ترعى في المحيط الأطلنطي.

الله يعطيهم بوفرة ليأكلوا، ولا تمت من الجوع أبداً، بالرغم من أن كل منهم يلتهم يومياً أسماكاً تفوق تلك التي تستهلكها مدينة مزدحمة بالسكان.

"كلها إياك تترجى لترزقها قوتها في حينه" (مز 104).

إنه الله الذي يمد بالطعام كل من هؤلاء الذين يأكلون كثيراً وهؤلاء الذين يأكلون قليلاً. وبوضع هذا في الذهن فإن أي واحد بينكم له شهية متسعة يجب أن يضع في المستقبل إيمانه بالكامل في الله، محرراً فكره من كل تشتتات وتخوفات عالمية.

"لا تكن غير مؤمناً بل مؤمناً" (يو 20)
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
العنكبوت والحوت _ يوحنا الكارباثي
برنامج خيوط العنكبوت - القس يوسف سمير - سكنى العنكبوت
شباك العنكبوت التقطت هذا الضفدع ليبدأ العنكبوت بالتهام فريسته وهي ما زالت على قيد الحياة !!
العنكبوت والحوت _ يوحنا الكارباثي
الطفلة العنكبوت (طفلة هندية لها أرجل كثيرة تشبه العنكبوت)


الساعة الآن 10:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024