منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 05 - 2012, 09:23 AM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017


الرسالة البابوية الأولى للبابا كيرلس
† الرسالة البابوية الأولى للبابا كيرلس

وبعد أن عرفت أيها القارئ العزيز بعض ما فعلته نعمة الله على يد بابانا الراحل الأنبا كيرلس السادس من عظائم .. نعرض عليك الرسالة البابوية الأولى التىكتبها البابا بنفسه ، والتى وجهها إلى شعبه يوم رسامته، لتستطيع أن ترى وتلمس كيف أنه كان فيها يتنبأ بروح الله عن كل هذه المعجزات العظيمة ، واليكنصها:
اخوتنا الأحباء الآباء المطارنة والأساقفة :
وأبناؤنا الأعزاء الكهنة والشمامسة وكل الشعب بأنحاء الكرازة المرقسية.
لتكثر لكم جميعاً النعمة والبركة والسلام من الله أبينا وربنا ومخلصنا يسوع المسيح . أشكر الهى الصالح رب المجد ، الذى دعانى واختار ضعفى لهذه الخدمةالمقدسة، لا عن استحقاق، بل بمقتضى نعمته لرعاية شعبه المبارك ولخدمة غايتها مجده تعالى، وإعداد الأفراد والشعوب لميراث الحياة الأبدية.

أيها الأحباء .. أننى أشعر فى قرارة نفسى بثقل المسئولية التى وضعت على عاتقى، وبالأمانة المقدسة التى ربطت فى عنقى، وبالوزنات التى سلمت إلى من ربالكنيسة - تلك الوزنات التى على أن استثمرها لتزداد وتربح. ولكن أنا من أنا، بل هى نعمة الله التى ستعمل فينا وبنا. ولابد أن الذى دعانى سيعيننى على خدمةالكرازة الرسولية. وأمامى وعده المبارك "أنا أسير قدامك والهضاب امهد . أكسر مصاريع النحاس، ومغاليق الحديد أقصف" إنى كلى ثقة فى مراحم إلهنا الذى يقوللكنيسته "لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة سأجمعك ، بفيضان الغضب حجبت وجهى عنك لحظة، وبإحسان أبدى أرحمك. قال وليك الرب".


ما أحوج البشر إلى خدمة الروح فى عصر سادت فيه المادية والكفر والإلحاد والاتجاهات الفكرية المنحرفة. ما أحوج الناس إلى أن يروا المسيح فى حياتناويشتموا رائحته الزكية فينا. إن على الكنيسة واجباً خطيراً فى هذه الآونة التى يجتازها العالم اليوم. عليها أن تدعم الإيمان فى القلوب، وتنشر الفضيلة، وتدخلالسلام والطمأنينة إلى كل نفس متعبة، ليتوافر الاستقرار، وتكثر السعادة. لأن رسالة السيد المسيح هى توفير الحياة الفضلى للناس "أما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياةوليكون لهم أفضل". الحياة الطاهرة النقية الهادئة الفاعلة التى تكون المواطن الصالح المنتج، والعضو العامل بالكنيسة، الذى يعرف أن يكون أميناً دائماً لله وللوطنوللمجتمع الإنسانى العالمى ، متعاوناً مع الجميع بروح التعاون والإخاء والإيثار.


إننى معتمد على معونة الله ومحبتكم جميعاً التى أعتز بها مستلهماً روح الأباء القديسين والبابوات البطاركة السالفين خلفاء القديس مرقس الرسول ، الذين جاهدواالجهاد الحسن وكملوا السعى وحفظوا الإيمان، وسلموا إلينا الوديعة المقدسة.

لكم أتمنى أن افتح لكم قلبى لتبصروا المحبة العميقة التى نحو الجميع، وهو المحبة النابعة من قلب مخلصنا الذى أحبنا وافتدانا بدمه. فأطلب إلى الجميع أنيداوموا على رفع الصلوات من اجل سلامة الكنيسة ومن أجل ضعفى ، ومن أجل الخدام والعاملين . "يا ذاكرى الرب لا تسكتوا ولا تدعوه يسكت حتى يثبت،ويجعل (كنيسته) تسبيحه فى الأرض".

وإذا كانت رسالتنا عظيمة وخطيرة بهذا المقدار ، فالأمر يتطلب تضافر القوى والجهود حتى نتمم جميعاً بفرح سعينا. إنى واثق أن اخوتنا المطارنة والأساقفةوأبناءنا المباركين الكهنة والشمامسة وأعضاء المجالس المالية العامة والفرعية ومختلف الهيئات والجمعيات العاملة ، وسائر الخدام فى كرم الرب ، سيعملونمتضامنين معاً فى محبة وإخلاص وبذل وإنكار للذات، بقيادة ونعمة رئيس الرعاة الأعظم . ولنختف نحن لكى يظهر هو بمجده المبارك.

والرب اسأل أن يعطينا جميعاً الروح الواحد والقلب الواحد والفكر الواحد، لنعمل برأى ومشورة واحدة هى مشورة الروح القدس الذى قاد الكنيسة فى كل تاريخهاالطويل المجيد، ولنا هدف مقدس واحد هو مجد الله وخدمة الحق والمثل العليا. "وأنى لست احتسب لشىء ولا نفسى ثمينة عندى حتى أتمم بفرح سعيى والخدمةالتى أخذتها من الرب يسوع". عالماً أن فرحى ومسرتى وإكليل افتخارى هو أنتم، فمسرتى فى نجاحكم، وابتهاجى فى ثبات إيمانكم وقوة رجائكم وازدياد محبتكم.

* وأخيراً .. سافرت يا أبى إلى السماء ... فطوباك

* استرحت من أتعابك ، ونلت أكاليل البر .. فطوباك
* كنت ترفع عقلك ، وحواسك إلى الله طوال حياتك فرفعك إليه . لتنعم به إلى الأبد.. فطوباك
* عشت حاملاً فى جسدك آلام المسيح .. دخلت من الباب الضيق .. سرت فى الطريق الكرب .. تعبت .. تنهدت .. وحزنت .. وبكيت .. وجاء سيدك فوجدكتفعل هكذا ، فقال: نعماً أيها العبد الصالح والأمين ، كنت أميناً على القليل، فسأقيمك على الكثير .. ادخل إلى فرح سيدك ... فطوباك




رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الزيارة الأولى للبابا كيرلس للإمبراطور هيلاسيلاسى
أول مسلم يشارك في تدشين الرسالة البابوية
الرسالة البابوية فى عيد القيامة المجيد
صورة نادرة للبابا كيرلس وابونا روفائيل افامينا قبل الرسامة
الرسالة البابوية لعيد القيامة 2009م


الساعة الآن 05:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024