رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عنوان هذه السلسلة أو هذا المؤتمر هو " عندما نعود الى أورشليم " ستتفاجأون عندما تعودون الى أورشليم .. عندما يضعك الرب تحت المجهر ويكشف عليك الروح القدس تكون في بابل بعيداً وتكون قد بقيت فترة هناك، يردك الرب من السبي وتقول: لا!! الهيكل تهدم !! جلستي مع الرب ذهبت !! أين الحب الأول؟ أين فلان عندما كان يبشر؟ أبواب أورشليم مكسّرة ومحروقة، أحرقها الشيطان، باب السمك هو رمز للنفوس: كم كنت أربح نفوس أول ايماني!! راح باب السمك، باب الخراف أيضاً يتكلم عن رعاية المؤمنين والكنيسة والاجتماعات.. باب العتيق أبراج الحرب تهدمت !! لا أريدك أن تخاف وتتفاجأ بل قل مع النبي نحميا: نتشدد نقوم ونبني سور أورشليم من جديد !! هللويا!! نعمل كما فعل بولس في حال تعرضنا لخيبات الأمل وهدم ابليس للهيكل، فبعدما حورب ووصل للموت ذهب من جديد الى نفس الأماكن يشدد المؤمنين.. ما هو الشيء المشجع؟ أن اله بولس هو اله هذا اليوم أيضاً، والنعمة التي أعطاها الرب لبولس أعطاها لي ولك أيضاً، هذه النعمة موجودة هنا، من يؤمن معي؟ بالايمان كل خيبات أمل وكل فشل يذهب، ونقوم ونبني من جديد.. هناك ريح شمال، فالحياة لا تقتصر على رياح الجنوب، ليست كلها ورود، الزواج ليس كله ورود، زوجتي!! زوجي!! الأولاد!! هناك ريح شمالية تهب، ولكن الحلو والمشجع أنه عندما تهب هذه الريح، هناك رائحة أطياب على جنتي تفوح أكثر كثيراً من رياح الجنوب، اذ يتمجد الرب فيها أكثر فأكثر.. لذلك مكتوب " أحسبوه كل فرح يا اخوتي عندما تقعون في تجارب متنوعة " ايماننا يكبر مثل سجان فيلبي عندما أتت المشاكل خلص هو وأهل بيته.. لا تصلي كي تأتي التجارب، ولكن عندما تأتيك هناك عمل عظيم، وفي حال الضغوطات هناك بركة عظيمة، من عليه ضغوطات؟ أفرح وقل هللويا، اذا تجاوبت مع الرب وأعلنت ايماني سيزيد، وهناك بركات آتية ورياح أيضاً، ولكن هذا غير مهم، وهناك سجان فيلبي سيخلص، والمساجين الذين بقربي سيخلصون، السجون والقيود ستفك وسأنطلق الى مرحلة جديدة باسم الرب يسوع المسيح. حتى نقدر أن نقف في هذه المكانة ونكون أقوياء، ينبغي أن نسترجع بناء الهيكل عندما نعود الى أورشليم !! نبني الهيكل !! ما هو الهيكل؟ العبادة في الهيكل؟ نعيد الدرس اليوم.. نعيد بناء العبادة للرب، زربابل وعزرا عادا الى أورشليم قبل نحميا ليبنيا الهيكل !! ولكن ابليس سرق المن والعصا من تابوت العهد، وأبقى الوصايا: إعمل كذا.. إعمل كذا... غير ممكن أن تعيش مع الرب ان لم تشبع من المن السماوي، من الرب يسوع، والمن نأكله متى؟ عندما تستيقظ في بداية النهار.. ابليس يريد أن يسرق منك الجلوس مع الرب ليسرق لك كل النهار.. تقول: اف يا لهذا اليوم!! مع المؤمن لا توجد هذه الكلمة، لأنك ان بدأت يومك مع اله هذا اليوم، وأكلنا المن السماوي صباحاً، سيكون يومنا رائعاً، لأننا نكون قد صلينا لكل النهار من صعوبات، سآكل المن السماوي قبل طلوع الشمس: الصلاة!! هذا ما سيبنيه الرب، الهيكل، العبادة، والعصا، وسيبني الحب الأول، ليس حب الكلام واللسان، بل بالعمل والفعل، وعندما نبطل الأنانية ونخدم يسوع في غيرنا، مثلما فعل دانيال مع عظمة مكانته، إذ صلى، وأنت قد تتأثر بحالة شخص ما ولكن لا يكفي التأثر بل ينبغي أن تصلي من أجله، إعمل شيئاً له، وعندما تعمل هذا الشيء كما فعل دانيال، كانت مكافأته أنه رأى الرب، ومكافأتنا عندما نخدم يسوع في غيرنا، سيظهر لنا الرب يسوع المسيح، ينبغي أن نخرج من أنانيتنا، أنا متعب.. أنا متعب... أنظر حولك من هو متعب وساعده.. آمين؟ اليوم عندما نعود الى أورشليم نبني الحجارة !! نريد أن نبني الهيكل، والهيكل مما هو مصنوع ؟ من الحجارة.. حجارة حيّة.. تعالوا نذكر أنفسنا اليوم صباحاً، بهدوء وراحة نستقبل الدرس. رسالة بطرس الأولى الاصحاح الثاني العدد 1 " فاطرحوا كل خبث وكل مكر والرياء والحسد وكل مذمة وكأطفال مولودين الآن اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لتنموا به " ويكمل في العدد 4 : " الذي اذ تأتون اليه حجراً (حتى الرب يسوع معنا في الهيكل هللويا !! هو حجر الأساس) مرفوضاً من الناس ولكن مختاراً من الله كريم، كونوا أنتم أيضاً مبنيين كحجارة حية (لا ميتة أو فاسدة أو غير لائقة لتوضع في الهيكل، لكني أؤمن أن كل من أتى الى هنا هو حجارة حيّة باسم الرب يسوع) بيتاً روحياً كهنوتا مقدساً لتقديم ذبائح روحيّة مقبولة عند الله بيسوع المسيح ". في العهد القديم عندما عادوا الى أورشليم بنوا الهيكل، وفي العهد الجديد عندما نرجع الى الكنيسة، الى الرب، الى سلام أورشليم الحقيقي، نبني الهيكل الروحي - الكنيسة، نبني الحجارة التي هي نحن هيكل الروح القدس لنكون حجارة حية لا فاسدة، ونبني الكنيسة هيكلاً روحياً لتقديم ذبائح ينظر الناس من الخارج فيرون عظمة، يرون ملح، فيأتون الى المسيح. لنبنِ أنفسنا ينبغي أن نكون ملح " أنتم ملح الأرض وان فسد الملح فبماذا يملح " سنأخذ 3 شواهد ندرس من خلالها عن الملح متى 5: 13 مرقس 9: 38 ولوقا 14 : 34 جميلة هذه الآية تذكرنا أننا ملح " أنتم ملح الأرض ولكن ان فسد الملح بماذا يملح؟ لا يصلح بعد لشيء الا أن يطرح خارجاً ويداس من الناس " الملح يطيّب الأكل، يحلي العشرة، انتم ملح الأرض، يجعل الدنيا حلوة، هل تعلمون لماذا الحياة حلوة؟ لأنه يوجد مؤمنين في الأرض، وأحياناً كثيرة لا تكون حلوة لأنه يوجد مؤمنين فاسدين في الأرض.. اذا فسد الملح فبماذا يملح؟ تنعدم الطيبة في هذه الدنيا.. اذاً وجودك يصنع فرقاً، عندما يأتي مؤمن ملح (لا نصف ملح أو ملح مزيف) الى مكان ما، فوجوده يصنع فرقاً.. خادم معين هو ملح.. سؤال: هل وجودك أنت يصنع فرقاً في عملك؟ في المكان الذي أنت موجود فيه؟ بين المؤمنين.. هل تتكلم عن نفسك دائماً في الجلسات التي تكون فيها؟ أو تهتم بغيرك، تُضحك غيرك، تبارك وتصلي مع غيرك؟ هل وجودك في العالم يملح العالم؟ ام وجودك في مكان ما مثل عدمه؟ أولاً الملح مفيد، ليطيّب الأكل، هل وجودك يُطيّب؟ في عائلتك؟ آه أتى البابا!! ويذهب أولادك للاختباء منك!! أو الزوجة تقول: آه رجع الى البيت يا الله!! ماذا أفعل؟ لم يجهز الطعام بعد!! هل وجودك في عائلتك ملح؟ أول شيء يريدنا الرب أن نعمله في المؤتمر هو أن نبنى جيداً، بشكل صحيح.. ثاني أمر متعلق بالملح أنه يحفظ الأكل، في القديم لم يكن هناك ثلاجة، بل كان يوجد ما يسمى " بالنملية " وهي خزانة خاصة لحفظ الأكل، مصنعة من شبك، لكن الملح يحفظ الطعام.. لماذا؟ لأنه يقتل البكتيريا، والملح الروحي الذي هو أنتم تقتلون البكتيريا، الشر الذي في العالم، وتحفظون العالم من الشرير.. أنتم ملح الأرض.. مثلما قال الرب لابراهيم: ان كان هناك مؤمنين لا أهلك سدوم وعمورة.. لبنان محفوظ لأنه توجد فيه كنيسة فيها ملح الرب يسوع المسيح، لبنان واقتصاده محفوظان لأن الكنيسة كبرت. منذ 10 سنوات كنا كنيسة واحدة، اليوم هناك كنائس كثيرة ممتلئة من الروح القدس.. هناك بعد القليل من الملح والسكر، ولكن نشكر الرب لأنه يوجد ملح.. غيرنا صالح أيضاً.. بسبب وجود المؤمنين في لبنان أؤمن أن الرب يبعد الحرب عن لبنان !! والاقتصاد محفوظ لأنا نقتل البكتيريا والشر.. في كوريا يوجد ملح، ذهبت الى هناك ورأيت كنيسة كبيرة وحلوة ونريدها أن تتملح أكثر.. قلّت السرقات، الجو الروحي حلو، الخطيئة تراجعت، أينما يوجد مؤمنون: ملح حقيقي يقلّ الشر والفساد وتتأجل الضربات الالهية، الدينونة على الخطيئة.. دينونة الله على الشعب تتأخر.. نريد أن نبنى اليوم الكنيسة من حجارة حية، ملح غير فاسد.. بسبب يوشيا أجّل الرب الضربة حتى بعد مماته.. اذاً النقطة الثانية ان الملح يحفظ العالم والمؤمنين من التأديب الالهي ومن الشر.. أول نقطة عن الملح، وقبل أن نتأمل في الأمور الثلاثة المتعلقة بالملح، ينبغي أن نرى كيف يمكن أن نكون ملحاً جيداً. الاطار المتعلق بموضوع الملح يفسر لنا كيف نكون ملحاً جيداً، الاصحاح الخامس من انجيل متى.. صعد الرب يسوع الى الجبل وعلم التلاميذ.. هذا الاصحاح المشهور عن التطويبات متى 5 : 3 " طوبى للمساكين بالروح (المتواضعون.. بعد هذه التطويبات قال: أنتم ملح الأرض، وكأنه يقول لتكونوا ملح الأرض ينبغي أن تصلوا بهذه التطويبات وتحيوا بها بكل بساطة، اليوم اذا أردنا أن نكون ملح الأرض ينبغي أن نكون مساكين بالروح، أي متواضعين لا عناد، نسمع للنصيحة، أعطى الرب لنا كلمة عن طريق أحدهم، نأخذها بالايمان بتواضع، النساء خاضعات لرجالهن في البيت، بغض النظر ان تسلط الرجل أو لم يتسلط، هي تخضع ليس للسيطرة التي فيه، بل للمكانة التي هو فيها، كأنها تعمل ما تعمله للرب، لتحمي البيت من أرواح ايزابل والتمرد، تكون ملحاً للبيت، يمتص وجودها غضب الرجل، يقولون لي: أنت دائماً تقف في صف الرجال وأقول: لا.. أنا مع كلمة الرب.. وكلمة للرجل أيضاً: ينبغي أن يحب زوجته، وفي المحبة تواضع، أي أن يكون مسكين بالروح، يقول عن الأشياء الغلط، ولكن يقولها بحب كما أحب المسيح الكنيسة وبذل نفسه لأجلها.. كل شخص مختلف عن الآخر في الدور الذي يقوم به، قد تقول الزوجة: كيف أخضع له وهو لا يحبني.. عندما يحبني سأخضع له.. غلط هذا الكلام.. أخضعي للرب.. وقد يقول الزوج: زوجتي متمردة عليّ كيف سأحبها؟ لا.. أحببها كما أحب المسيح الكنيسة بدون قيد أو شرط، حتى ولو لم يكن فيها شيء يُحب، لأن الرب قد أعطاك اياها كي تحبها. اذا عملنا هذا الشيء وصلينا به نكون ملحاً جيداً) طوبى للحزانى لأنهم يتعزون (لا يقول عن الحزن والكآبة لترثي نفسك لتكون ملح، الحزانى هم المؤمنون الذي يحزنون لغيرهم، يحزنون على الشر على المتألم على الموجوع، يحسون مع غيرهم، هؤلاء الحزانى هم ملح) طوبى للودعاء (ليست بحاجة للتفسير، وديع، لطيف، يعصرك الشخص فيخرج منك غضب، أنت لست في الاجتماع، أنا لست كما أبدو هنا، بل كما أبدو في البيت، مع زوجتي، عندما يعذبني أولادي أنا معهم هو الشخص الحقيقي، هل تحت الضغط تفوح مني رائحة المسيح الزكية؟ أم يصدر عني غضب؟ وداعة أم عنفوان وتسلط؟ لكن الرب أتى بنا الى هنا ليغيرنا، في المؤتمر لا يوجد دلع، ينبغي أن تكون ملح، أنا لا أدينك ولكن الرب قادر أن يغيرنا والرب سيرفعكم، وأنتم لستم قادرين، تعال وصلي، قل: يا رب أريد أن أكون هكذا.. سنرجع الى الآية 5 طوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض طوبى للجياع والعطاش الى البر (هل تريد أن تكون ملحاً؟ لا يجب أن يكون لديك اكتفاء بل تطلب أكثر، أنا أريد أكثر مع يسوع، هذا العام أريد أن أدخل الى العمق مع يسوع، لا نهاية، لا يوجد اكتفاء، هناك دائماً أكثر، أحضر مؤتمر ثم مؤتمر آخر وأنا متحمس، شيء مريح خدمة الرب.. أنا أتمتع بحضور الرب ). " طوبى للأنقياء القلب " (هل قلبك نجس أم نقي؟ كيف تنظر الى أختك في الكنيسة؟ كيف تنظر الى الأخوات؟ كيف تنظر الى الجنس الآخر؟ ان كنت غير ذلك فاطلب من الرب وتب، وقل له: أريد يا رب أن أكون ملحاً، أنا فاسد، ان كنت كذلك فان وجودك لا يحمي بل يفسد، لذلك أنت ثقيل، ليس لأنك لست خفيف الظل، بل لأنك خاطئ، وجودك لا يشكل بركة.. أباركك فتكون بركة.. ابقوا مع التطويبات وهي النقطة الأولى، تأملوا فيها، ان كنت تريد أن تكون ملحاً غير فاسد بحسب انجيل متى فالطريق هي القداسة والتطويبات تكون في حياتك.. النقطة الثانية انجيل مرقس 9 : 49 لأن كل واحد يملح بنار وكل ذبيحة تملح بملح (لحفظها) الملح جيد ولكن اذا صار الملح بلا ملوحة فبماذا تصلحونه؟ ليكن لكم في أنفسكم ملح وسالموا بعضكم بعضا ". لنكون ملحاً جيداً صالحاً غير فاسد، فهذا يتعلق بالعلاقات، سالموا بعضكم البعض، وفي الآيات التي تسبق الآية 49 يتكلم عن موضوع "من هو الأعظم بينكم " لنكون ملحاً جيداً ينبغي أن تكون علاقتنا مع المؤمنين في الكنيسة جيدة، لا كبرياء فيها، الموضوع له علاقة بالكبرياء.. من هو الأعظم؟ هناك غيرة، اذا كنت تعاني من الغيرة وتغار من القسيس أو من فلان، اذا بارك الرب أحد الاخوة تحسده، لا تفرح مع الفرحين، ان لم تفرح مع شخص باركه الرب، فهذا يعني انه عندك حسد وغيرة، الملح هنا يتعلق بالعلاقات، وان كانت علاقتنا في الكنيسة لا محبة فيها، أو حسد أو غيرة أو خصام أو تزاحم... أشكر الرب أني لا أرى في الكنيسة هذا الأمر.. هل توافقوني الرأي؟ باسم الرب يسوع عمل الرب يسوع عملاً عظيما بيننا.. أنا أفرح بكل شخص يباركه الرب، وأنتم كذلك، وان لم يكن كذلك، تملحوا.. تملحوا اليوم. النقطة الثانية في العلاقة مع الكنائس الأخرى، لا ينبغي أن نتكلم على الكنائ،س من ليس علينا فهو معنا مرقس 9 : 38 " فأجابه يوحنا قائلاً: يا معلم رأينا واحداً يخرج شياطين باسمك وهو ليس يتبعنا. قال يسوع: لأن من ليس علينا فهو معنا " لا نكون مملحين عندما نرفض الكنائس الأخرى ونتكلم عليها. نحن بحاجة اليهم مهما كانوا.. أكانوا ملحاً فاسداً أو ملحهم يحمل ماركة كذا أو لا يحمل ماركة جيدة.. يسقط أو لا يسقط، الرب قادر أن يثبّته، هؤلاء معنا وليسوا ضدنا، نحن نصلحهم، وان كنت ترى أنهم ليسوا جيدين أذهب وملحهم، إذهب ورش ملحك فيما بينهم، كن بركة لهم، صلي لأجلهم والرب سيغيّرهم، ان كان عندنا كلام على غيرنا من كنائس يفسد الملح ولا نكون بركة.. آمين !! الويل لمن تأتي على يده العثرات، الاطار الذي يحيط بموضوع أن نكون ملحاً جيداً مرتبط بهذا الكلام " ان أعثر أحد اخوتي هؤلاء الصغار المؤمنين فخير له لو طوّق بحجر رحى وطرح في البحر " العدد 42 المؤمن الجديد ماذا تريه؟ أو ماذا تُري أولادك؟ أو الضعفاء في الايمان؟ هل نتحلى بالحكمة؟ هل نوبخهم؟ هل ننتهرهم؟ هل نعثرهم؟ في الدوائر كيف هي معاملاتنا مع الاخوة في الكنيسة؟ لا غيرة مع غيرنا، لا نقول لهم أنتم لستم معنا، بل نقبل الكنائس الأخرى. والنقطة الثالثة كيف نعامل المؤمنين الضعفاء؟ هل نعاملهم بلطف ونصلحهم؟ أو بعدم حكمة نوبخهم ونعثرهم ونطردهم؟ من يريد أن يكون ملح اليوم؟ النقطة الأولى في انجيل متى لها علاقة بالقداسة والتطويبات، النقطة الثانية في انجيل مرقس لها علاقة بالعلاقات داخل الكنيسة وبالكنائس والمؤمنين الجدد .. النقطة الثالثة في انجيل لوقا 14 : 34 " الملح جيد ولكن ان فسد الملح فبماذا يصلح؟ لا يصلح لأرض (لمؤمنين أو لأرض خصبة أو يعطي ثمار 30 و60 و100 ) ولا لمزبلة (ولا يصلح للشر الذي في العالم، لا يصلح لشيء أبداً) فيطرحونه خارجاً من له أذنان للسمع فليسمع " ان كنت لا تريد أن تكون ملحاً جيداً، ستطرح خارجاً.. للأسف.. ما هو اطار هذا الكلام؟ هو الايمان، ان لم يكن لديك ايمان وثقة بنفسك في الشيء الذي أعطاك اياه الرب، فأنت تكون فاسد، لا تكون ملحاً ولا بركة لغيرك.. الايمان مهم جداً، ان كنت مؤمناً فايمانك يخلص نفسك ويخلص غيرك.. عندما كان يسوع في السفينة وكانت هناك سفن حوله وهبت ريح عاصفة وطلع يسوع الى السفينة، ايمان يسوع هدأ البحر ولم يخلص الناس الذين كانوا معه فقط، بل ان ايمانه قد خلص السفن المرافقة له، ايمانك أنت كخادم وأنت رمز ليسوع المسيح، لا يخلصك فقط بل يخلص جميع الناس في الدوائر التي تخدم فيها، يجب أن يكون لدينا ايمان لنكون ملحاً صافياً صالحاً.. ينبغي أن يكون لدينا ايمان، فاذا قال لي الرب عندك خدمة هنا أو هناك، أثق أن الذي أعطاني اياه الرب قادر أن أتمّمه.. " أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني " اذا وضعني الرب وأنا أب، ينبغي أن أثق أنني أب صالح، من يقول معي؟ أنا زوج صالح.. أنا زوجة صالحة.. أنا مربية صالحة.. أنا خادمة صالحة في مدرسة الأحد.. ينبغي أن يكون لديك ايمان لتكون ملحاً والا فستفسد الأمور، وتسألني من أين أتيت بهذا؟ أقول من خلال الاطار المحيط بهذه الآيات نقرأ آية 28 " ومن منكم وهو يريد أن يبني برجاً لا يجلس أولا ويحسب النفقة، هل عنده ما يلزم لكماله؟ لئلا يضع الأساس ولا يقدر أن يكمل " ان كان لدى أحد برجاً يقول: لقد أعطاني الرب القوة لاكمله، لقد أعطاني هذه الرؤية، أعطاني هذه الخدمة في لبنان لأعملها، أعطانا هذه الرؤية، أن كل ركبة ستجثو لاسم يسوع في لبنان، ومن مؤتمر لمؤتمر سنصل الى المدينة الرياضية، وسنرى آيات وعجائب باسم الرب يسوع المسيح، أنا أحسب بالايمان ان الرب قد أعطاني هذا البرج لأعمله، وأنا بالايمان سأعمله، وأنا أكيد مئة بالمئة أنني سأعمله، هذا هو الايمان، يعطي ملحاً للبنان، يعطي ملحاً للسامعين، يعطي ملحاً لكنيستنا ويحفظها من كل قوى الشر، فلا تقدر أن تقف بوجه هذا العمل، لأني أؤمن أنني أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني.. آمين؟ أعطوا تصفيقاً للرب.. وأنت أب ثق بنفسك أنك أب صالح، وأنك قادر أن تكون أباً.. أنا قادرة أن أكون أماً صالحة، أنا قادر أن أكون خادماً صالحاً، ثق بمن أنت في الرب.. نقطة ثانية بالايمان، لها علاقة بالمواجهات، ان فرضت عليك مواجهة العدد 31 " فأي ملك ان ذهب لمقاتلة ملك آخر في حرب لا يجلس أو لا ويتشاور هل يستطيع أن يلاقي بعشرة آلاف الذي يأتي عليه بعشرين ألفاً ". يجلس في البداية ويقول هل أنا قادر على ذلك؟ الرب لا يقول لا تخض حرباً، ولكن يقول: ان فرضت عليك الحرب وأنت ملح عنده ايمان، أؤمن أنني بالعشرة آلاف التي معي قادر، لأني غير متكل على ذراع بشر بل على ذراع الرب يسوع، بالعشرة آلاف التي معي سأغلب العشرين ألف التي ضدي.. ما هذا الملح الذي يتكلم عنه هنا؟ انه ملح عدم الاتكال على الذات.. الذات فينا تموت وليس اتكالنا على ذراع بشر، كيلا تأتي علينا لعنة، بل نتكل على الرب يسوع، من اتكل على الرب يستطيع أن يصنع كل شيء بالمسيح الذي يقويه.. هذا هو الملح، هو عندما أموت عن ذاتي.. أنا لست موجوداً، أنا صفر، أنا متواضع، كل هذه الأمور تعمل مع بعض.. وتأتي مواجهة كبيرة، ومهما أكون كبيراً لا أقدر على المواجهة، ولكن ان كنت صفر، وأنت صفر يسوع بجانبنا واحد، وصفر بجانب صفر وكلنا صفر في هذا المكان، وينبغي أن نكون صفر كي نكون ملحاً جيداً.. لكن الرب يسوع هو الواحد، هو الرقم واحد في حياتنا، ومهما اشتدت الحرب سنغلب باسم الرب يسوع لأننا مائتون عن أنفسنا، غير متكلين على ذواتنا بل على الرب.. على اسم الرب يسوع المسيح، وباسم الرب نبيدهم، قال جوليات لداود: أنت آتٍ عليّ بعكاز هل أنا كلب؟ قال له داود: أنت آتٍ بسيف ورمح، لكن آتيك باسم وقوة الرب يسوع المسيح، ألبسوه اللباس الحديدي والسيوف فنزعها عنه، اتكل على رب الجنود قائلاً لجوليات: لقد أعانني الرب وتغلبت على الدب والأسد، من هو هذا الأغلف الذي يعيّر شعب الرب العظيم؟ آمين.. مجداً للرب يسوع.. نعم أعطوا تصفيقاً للرب، وهذا يشجعنا ليقوى ايماننا.. أول شيء، نبني به الحجارة هو أن نصير ملحاً بالهيكل، كيف نبني الهيكل؟ بالعبادة أولاً، بالحجارة الحيّة، ثالثاً ينبغي أن نبني في الهيكل الصلاة: " بيتي بيت صلاة يدعى وأنتم جعلتموه مغارة لصوص " لم أعد أصلي!! تتفاجأ ولكن لتعد فتصلي من جديد، مهم أن نصلي.. مغارة لصوص، مغارة أفلام، مغارة مواهب، كرة قدم مونديال، هذا ليس خطأ.. ولكن عندما يكونوا الرقم واحد في حياتنا يمكن أن يكونوا صنماً !! البارحة كان هناك ماتش للبرازيل.. اليوم لا ماتشات، الرب كلمني، تعلقت بالمونديال وهذا ليس غلط ولكن لم أعد أصلي بشكل كاف، صار هناك صنم في حياتي، في هذا المؤتمر ردوا الأوليات، يسوع رقم واحد!! أول النهار أريد أن آكل المن السماوي، أبدأه مع يسوع، ليس مع الجريدة والأخبار، وهذه ليس بأمور غلط، قد تقول أريد أن أصلي ولكن لأجل ماذا أصلي؟ نصلي لأجل كل شيء، للشاردة وللواردة، أول نقطة في موضوع الصلاة أكثر شيء لمسني في كوريا أنهم جماعة صلاة، هناك أمور كثيرة لدينا هي بركة ولكن بسبب أنهم يصلون، فتح الرب الأجواء الروحية هناك، ونحن نريد أن نأخذ هذا الشيء ونبني في الهيكل الصلاة. فليبي 4 : 4 " لا تهتموا بشيء (من يريد أن يذهب الهم من حياته؟ قل هللويا سيذهب الهم من حياتي) بل بكل شيء بالصلاة والدعاء ولتعلم طلباتكم لدى الله. وسلام الله الذي يفوق كل عقل يملأ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع ". صلوا لكل شيء، اذاً كيف سأتخلص من الهم؟ عندما يأتيني الهمّ أصلي وأقول له: يا رب أزل عني الهم.. آمين؟ صلوا !! من أجل الأشياء البسيطة.. نعم!! وأنت في السيارة، في العمل، في الحمام، عندما تتعرض لأي مشكلة، وخاصةً ان كانت متعلقة بالهم والقلق والخوف، تصلي، يقول الرب أنه يملأ أفكارك وقلبك بسلام الرب يسوع.. عندما كان الرب في السفينة، كان مطمئناً نائماً في السفينة على وسادة، هو يقول: " سلاماً أترك لكم، سلامي أعطيكم "، ان كنت تصلي لأجل كل شيء وفي كل وقت، أؤكد لك مئة بالمئة وعن اختبار، ان هذا السلام يأتي الى قلبك. المفتاح هو أن تصلي وتصلي وتصلي وبعد أن تصلي صلي !! قال داود " أما أنا فصلاة " ماذا تعني هذه الكلمة؟ يعني أنني الآن معكم أصلي بالروح: يا رب باركنا، يا رب بارك اجتماع المساء، يا رب بارك كل شخص في المؤتمر، غنني أصلي لكم بالاسم، أصلي لأجل كل شخص.. صلوا لبعضكم البعض لكي تشفوا.. وأنا سائر على الطريق شخص أغضبني أصلي كي يزيل الرب الغضب من حياتي.. وأبارك الشخص الذي أغضبني.. صلوا.. وقد تقول هذه أمور سخيفة.. صلي لكل شيء، قل كداود " أما أنا فصلاة " ان عملنا هذا يزول الهم والغم والتذمر والسم من حياتنا، مفتاح مهم في الهيكل هو أن نعيد الصلاة. والنقطة الثانية نصلي لكل المؤمنين، نصلي بالروح، بالألسنة، مهم جداً، لذلك يقول " جدوا للمواهب الروحية " جدوا أن تتكلموا بألسنة.. يمكنكم أن تصلوا في كل حين.. أين هو هذا الكلام؟ في رسالة أفسس 6 : 18 والصلاة هي نوع من المواجهة في الحرب الروحية، جزء من المواجهة يعتمد على الصلاة " مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة لأجل جميع القديسين " من هم القديسون؟ أنتم القديسون في الأرض.. ماذا يقول بولس؟ صلي لأجل كل شيء للمؤمنين، مواظبين، لأجل الأزواج المؤمنين، للخدام، وأنت تصلي وتبني الهيكل بالصلاة نحب بعضنا البعض، اختر أكثر شخص تكرهه وصلي لأجله " صلوا لأجل الذين يسيئون اليكم " من المؤكد أنكم قديسون ومملحون لا تبغضوا انساناً !! ان فتشت بالروح القدس تجد اسماً معيناً، صلوا لأجل الذين يضطهدونكم فتكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات.. ان كنتم تريدون أن تكونوا ملحاً صالحاً صلوا لأجل الذين يسيئون اليكم، ستأخذوا البركة كي تكونوا مثل الآب السماوي، وقلب مثل قلب الآب السماوي، وتكون لديكم محبة غير مشروطة، وتكونون ملحاً جيداً، وحجارة حيّة، وتكونون كنيسة رائعة ونور العالم، وتشعون بمجد المسيح، وبيتي بيت صلاة يدعى، ويشع نور الرب من هنا، وتأتي نهضة ويصبح هناك ايماناً ان المسيح لن يخلصنا في هذا المؤتمر بل سيخلص كنائس أخرى أيضاً، وتأثير هذا المؤتمر سيكون على البلد وعلى كنائس أخرى، وملح موجود في هذا البلد لكي يحفظه من الشر والحرب.. باسم الرب يسوع المسيح، ولا نخاف لأنه ان كان الله معنا فمن علينا، نحن ملح ونور العالم ان بدأنا نصلي ونصلي ونصلي والرب سيعمل معنا يا أحبائي آمين!! وآخر نقطة رسالة تيموثاوس 2: 1 " لأجل كل الناس " حتى الناس الذين في الطريق، ان رأيت شخص أصلي وأقول: يا رب خلص هذا الشخص، أرسل شخص اليه ليخلص، ثم بكتني الرب وقال لي: انزل واخبره أنت، ولكن ان كنت مسرعاً وغير قادر، صلوا لكل الناس، لمن هم في منصب، حتى الذين ضدك، ما هي الثمار؟ نعيش حياة هانئة صالحة، والانجيل ينمو ويكبر، صلي لكل الناس والمؤمنين ما عدا الشيطان لا تصلي لأجله، فهو رأى النور كله وهذا هو التجديف على الروح القدس، والشخص الذي يرفض الرب هو يجدف كما ابليس.. ابليس لا تصلي لأجله، ولكن يقول الكتاب أن حربنا ليست مع لحم ودم بل مع أجناد الشر الروحية التي وراءه، ليس هناك شخص شيطان، بل هناك شخص مستخدم من الشيطان، ابعدي عنه وسامحيه، قد يقول لك الرب: لا تصلي لأجله بل باركيه وسامحيه تكونين مثل أبيك الذي في السماوات. ينبغي أن نتعلم كيف أن نكون صلاة، هذه هي نصف المعرفة، تعرفون الحق والحق يحرركم، بدأتم تصيرون ملح، ولكي نكون ملحاً جيداً ينبغي أن نصلي في الذي تكلمنا به.. الصلاة تحتاج لقلب مكسور، مملوء ايمان وجوع وتواضع، ما أجمل هذا النهار، لنشكر الرب على هذا الوقت، رياح جنوبية لذيذة.. استفد.. السلام الموجود يعيطه الرب.. ان كان هناك هم.. صلي في التطويبات لتكون ملحاً.. صلي بهم في غرفتك وفي بيتك.. لا تقل أعرف هذا الكلام، النقطة أن لا تعرف الحق فقط، بل أن تتغير. |
|