البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
( 14 : 5 ـ 11 )
أُريدُ أنَّ جميعكُم تتكلَّمُون بألسنةٍ، ولكن بالأولى أن تتنبَّأُوا. فإنَّ من يتنبَّأُ أفضل مِمَّن يتكلَّمُ بألسنة، إلاَّ إذا تَرجمَ، حتى تنال الكنيسةُ بُنياناً. والآن يا إخوتي، إن جئتُ إليكُم مُتكلِّماً بألسنةٍ، فماذا ينفعُكُمْ، إن لم أُكلِّمكُمْ إمَّا بإعلانٍ، أو بعلم، أو بنُبُوَّةٍ، أو بتعليم؟ الأشياءُ العادمةُ النُّفُوس التي تُعطي صَوتاً: مثل المِزمار والقيثار، فإن لم تُعطِ مع ذلك فَرقاً للنَّغَمَات، فكيفَ يُعرفُ ما يُزمِّرَ أو ما يُعزفَ بهِ؟ فإنَّهُ إن أعطَى البُوقُ أيضاً صَوتاً غير واضحٍ، فمَن يستعد للقِتال؟ هكذا أنتُم إن لم تُعطُوا باللِّسان كلاماً واضحاً، فكيفَ يُعرفُ ما تُكلِّمَ به؟ فأنتم تكونون تتكلَّمُون في الهواء! ربما تكون أنواع لغات كثيرة في العَالَم وليس شيءٍ مِنها بلا معنى، فإن كُنتُ لا أعرِفُ قُوَّةَ اللُّغةِ صرت أعجمياً عِندَ الذي يتكلَّم، وصار المُتكلِّمُ أعجمياً عِندي.
( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )