" وفيما هو مجتمع معهم أوصاهم ألا يبرحوا من أورشليم بل ينتظروا موعد الآب الذي سمعتموه مني لأن يوحنا عمّد بالماء وأما انتم فستتعمدون بالروح القدس. لا تبرحوا أورشليم. (لا تبرحوا هذا المكان اليوم، خذ هذه الكلمة من الرب، اعتبرها كلمة نبوية مباشرة من الرب، والرب وضع على قلبي اليوم أن أتكلم عن الروح القدس، وهو يقول لنا اليوم لا تبرحوا أورشليم، أي الكنيسة، لا تبرحوا هذا المكان بل انتظروا الروح القدس) يوحنا عمد بالماء أما أنتم اليوم فستتعمدون بالروح القدس " (سفر أعمال الرسل: 1 : 4 – 5).
اليوم يوم الروح القدس، اليوم اجتماع للروح القدس، يوحنا عمّد بالماء لكننا لسنا في أيام يوحنا أو الرسل والكنيسة الأولى، نحن في الأمام، هناك أناس يقولون يا ليتنا نرجع الى أيام الكنيسة الأولى، لكني أقول لكم: أن مجد البيت الأخير أعظم من المجد البيت الأول، نحن لسنا محتاجون لننتظر لنتعمد بالروح القدس لأننا نعيش في أيام أعظم من أيام الرسل لننتظر كي يأتي الروح القدس، بل سأبشركم أن الروح القدس موجود معنا اليوم ولستم بحاجة لتنتظروه مثل التلاميذ، لكن افرحوا وانطلقوا بالروح لأن ها أن الروح قد أرسل الى الأرض وأرسل الى الكنيسة ولا أحد يقف اليوم أمام مياه الروح، إني أعلن للشياطين، اني أعلن للضغوطات والتديّن والناموس ولكل من يوجد في هذه الغرفة، المرئي وغير المرئي والروحي، أن الروح القدس قد أعطي وقد نزل الينا، وهو موجود، ومن يقف أمام قوة الروح القدس، من يقدر أن يقف أمام معمودية الروح القدس، من يقف أمام الرب الروح، لأنه يرسل روحه فيتجدّد وجه الأرض، هللويا..
بروح الرب سنطرد شياطين، تعالوا نرحب بالروح القدس ونقول له: أنت موجود معنا، نشكرك لأنك معنا. بك نطرد كل حصون وكل نار غريبة باسم الرب يسوع، لا وجود الا لعمل الروح في هذا المكان.. هللويا.. هللويا.. ايمان.. ايمان يا أحبائي، لقد جئت لأمتلئ بالروح القدس..
من جاء ليمتلئ معي بالروح؟
قل سنمتلئ بالروح القدس اليوم بالايمان
ماذا ستدفع؟
لا شيء لأن يسوع قد دفع كل شيء.
" ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معاً بنفس واحدة " (سفر أعمال الرسل: 2 : 1).
مهم أن نكون بنفس واحدة لا أن نكون منقسمين.
من هو عدونا؟ إنه ابليس
من ينبغي أن يكونوا واحداً؟ نحن كإخوة مع بعضنا البعض ومع الرب يسوع بنفس واحدة نقول: هذا خادم الرب وهو قد صلى وأخذ كلمة من الرب، واليوم اجتماع للروح القدس، هذه كلمة من الرب اليوم وهذا اجتماع للروح القدس، وسيملأنا الرب.
وكان الجميع بنفس واحدة.. من معي بنفس واحدة؟ قل أنا مع الرب ومع اخوتي بنفس واحدة.
" وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة، وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار واستقرت على كل واحد منهم، وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح القدس أن ينطقوا " (سفر أعمال الرسل 2 : 2 – 4).
يعني غير العربية والانكليزية واليهودية، ألسنة ملائكة سماوية، هناك تكلم بألسنة اليوم اذا كنا بنفس واحدة وآمنا، فإن ما عمله الرب منذ ألفي سنة مع التلاميذ في أعمال الرسل سيصير اليوم، لأن سفر أعمال الرسل لم يتوقف، يوجد ألسنة من نار على الجميع اليوم، الذي تعمد من قبل هناك نار ستأتي على كل واحد منكم وسيشتعل، ومن لم يتعمد سيأتي بغتة وسيمتلئ الجميع بالروح القدس.. لم لا !!
ومعمودية الروح القدس ليست لمن لم يتعمدوا فقط، بل هناك امتلاءات في سفر أعمال الرسل مرة تلو المرة تلو المرة، حتى لو حصلت على معمودية الروح القدس قل اليوم: أريد أن أمتلئ أكثر من الروح القدس.. سأمتلئ أكثر من الروح القدس..
الرب الروح !!
نعطيه مجالاً في الكنيسة، كم هو مهم أن نمتلئ بالروح.. أمتلئوا بالروح يا أحبائي.. هل الأمر هو مهم لهذه الدرجة؟
نعم.. عندما قال لهم يجب أن أذهب لأرسل لكم الروح القدس، ضروري أن أموت، لقد مات الرب يسوع ليفدينا نعم، ولكن أيضاً ليرسل لنا الروح القدس.. أريد أن أقول كم هو مهم الروح القدس في حياتنا..
قال لمريم: لا تلمسيني سأذهب لأرسل اليكم الروح القدس المعزي. من بحاجة للتعزية اليوم؟
أنت محتاج للروح القدس.. هو الذي يعزّيكم، يدافع ويحامي عنكم من ابليس.
من هو حزين ويحتاج الى تعزية وفرح؟ من يقوم ضده أصحابه وأعداءه؟ من يحاربه ابليس؟
انه الروح المعزي، وباللغة اليونانية: هو المحامي أو المدافع عنكم.. الذي يقف ضد أعدائكم.. كم هو مهم ان تأخذ الروح القدس..
قال لهم يسوع: سأرسل لكم الروح القدس، هو الذي سيعزيكم ويقويكم ويملأكم، هو الذي يخلص النفوس، هو الذي يقوّي ويملأ الكنيسة، هو الذي ينتهر الأرواح الشريرة ويشفي المرضى ويقيم الموتى، هو الله العامل على الأرض، يسوع قد صعد الى السماء، الأقنوم الثاني موجود في السماء عن يمين الآب، وقد أرسل لنا الروح القدس، ان الذي تحسه في هذا الاجتماع ليس نسيماً عليلاً ينعشك، بل هذا شخص الروح القدس، هذا هو الله الروح، هذا هو الأقنوم الثالث الموجود معنا اليوم، يجب أن نعطيه الحرية كي يقوينا ويعزينا ويرفعنا ويشجعنا، ويطرد الأرواح الشريرة، لنعطه المجد الكرامة والحرية في وسطنا ونطلق عمله في وسطنا باسم الرب يسوع..
اليوم يوم للروح القدس.. للألسنة.. الذي يمنع الروح القدس هو التديّن والنظام، متعودين أن نصلي بهذه الطريقة؟ هو يهبّ كيفما يشاء وحيثما يشاء وساعة يشاء، وليس لك السلطة كي توقفه بل نقول له: تعال أيها الروح القدس هب بنار اليوم، بريح، بمياه، كيفما تريد، املأنا، املأني.
ان كنت لا تفهم ما اقوله فأنت بحاجة للروح القدس، ولم تذق طعمه بعد، لأن الانسان الطبيعي لا يفهم ما لروح الله.. لكن الانسان الروحي يفهم في كل شيء، سامحني ان قلت لك هذا، ان كنت لا تفهم أو لا ترتاح لهكذا عظات فأنت محتاج للروح القدس، ولكن محبة الله تقول لك اليوم: امتلئ بالروح.
لماذا نريد الروح القدس؟ لأننا لا نقدر أن نعمل شيئاً بدون الروح القدس.. أليس هذا صحيحاً؟
توقفوا عن الاتكال على قوتكم وعلى ذواتكم لتحسينها لأنه " لا بالقوة ولا بالقدرة بل بروحي قال رب الجنود " الحل هو الامتلاء بالروح القدس يا أحبائي..
كلنا جرّبنا، وأنتم قد جرّبتم، وقد يسألني أحدكم لماذا يا قسيس؟ أنا أحاول جاهداً لكني أرتكب خطيئة تلو الأخرى.. أين تكمن المشكلة؟
لقد بدأنا بالروح لكننا أكملنا بالجسد.. كيف آمنت؟ من أتى بك الى الكنيسة؟
إنّه الروح القدس..
هل أنت الذي جئت الى الرب؟ لا..
بل هو الرب قد أتى بك اليه.. الروح يبكت على خطيئة، لقد بقي وراءك..
وقد تقول: لقد أتى هذا الشخص وصلى معي.. لا.. إن الروح القدس قد أرسله اليك.
من يبكتك؟ ومن أعلن لك يسوع مخلصاً؟ من أعطاك الايمان بيسوع؟
انه الروح القدس.. وذلك ليس منكم.. اي الايمان والخلاص.. بل هو عطية من الله..
كيف أتيا؟ بالروح القدس..
قال الرسول بولس لأهل غلاطية: أيها الأغبياء.. وهذا الكلام موجه للمؤمنين، وأنا أول شخص، يا أغبياء.. ويقول لنا الروح القدس اليوم.. لكنيسة يسوع المخلص: يا أغبياء !!!! بعد أن بدأتم بالروح تكملون بالجسد؟
لقد خلصنا الرب وأعطانا الألسنة ومسحنا وأتى بنا اليه، ثم نقول له: ما هو دوري؟ أريد أنا أن أعمل.
ما هو دورك؟ دورك أن تمتلئ بالروح، أن تستسلم للروح، أن تُحلّق بالروح.. قل له: يا روح الله لا أستطيع أن أصنع شيئاً، ولكنك أنت تستطيع.. املأني..
دورنا أن نمتلئ بالروح..
هل لدينا دور؟
نعم.. ولكن هو دور عامودي.. أنظر الى الرب وقل له: يا رب أنا لست قادراً. مثلما ابتدأت بالايمان وبالروح. هذه الخطيئة، هذه المشكلة، هذه العصبية التي فيّ، هذا القيد، هذه النجاسة... فلو أنا أقدر أن أخلص نفسي لماذا جئت يا يسوع؟ وبعد أن أخذت خلاصي من يسوع هل أتابع بالجسد؟ مثلما خلصتني من قبل خلصني الآن؟ لا بل قل له: املأني بالروح، أصلب نفسك، أصلب جسدك، ويأتي الروح القدس ويملأك ويطرد كل شيء خارجاً.. آمين!!!
جميل هذا الكلام.. ماذا افعل كي أمتلئ بالروح؟ هل ينبغي أن تأتي كل يوم أحد الى الكنيسة والى اجتماع يوم الجمعة مساءً أيضاً؟ هل ينبغي أن تجلد نفسك عشر مرات باليوم؟ هل يجب أن تمشي حافياً أو تسير في ثياب رثة؟ وتصلي كل يوم وتتقدس وتصوم كل يوم، وقد يرى الرب أنك مستحق ويعطيك الخلاص؟
يجب أن تقوم بعمل ما لتأخذ الروح القدس وهذا أمر مؤكد ولكن ما هو؟
تأخذ عطية الله الروح القدس، وتصبح قديساً وتختفي المشاكل والنجاسة من حياتك وتصير أعظم قديس، وتصير أعظم انسان، ومثلما شاول الذي تحت روح الله كان يتحول الى شخص آخر.. وروح الرب يجدّد وجه الأرض..
يجب أن تعمل شيئاً لتأخذ روح الله !! كل الديانات الأخرى ترتكز على ما يجب أن أفعله وأقوم به أنا لأصل الى الله، فما الذي يجب أن أعمله لأمتلئ بالروح القدس؟ هل يجب أن نعمل شيئاً؟
لا.. لا يجب أن تعمل شيئاً، لقد عمل هو كل شيء.. له كل المجد.. لقد قام بكل شيء وتمّم كل العمل.. هللويا..
كيف نأخذ الروح القدس اليوم؟ نأخذه على طبق من فضة مجاناً..
كيف أخذنا الخلاص؟ ماذا فعلت لكي تخلص؟ قبلت الرب يسوع بالايمان وخلصت وتمتعت بالحياة الأبدية، وهكذا ايضاً تأخذ الروح القدس بالايمان بسبب ذبيحة ودم يسوع الذي سفكه لأجلي. أن آخذ الروح القدس هذا حق لي، لقد مات الرب يسوع وقام من الموت وصعد الى السماء وأرسل لي الروح القدس.. يا ابليس اذهب من أمامي ومن أفكاري، هذه المسحة هي لي، هذه القوة هي لي، لقد أعطاني اياها الرب لأسلك بقداسة بقوة بحرية بتعزية وبفرح كل يوم، أختبرمواهب الروح، كل يوم أختبر: فرح وتعفف وضبط نفس، هناك ضبط نفس من ثمار الروح القدس، هناك سلام بالروح القدس، هناك محبة انسكبت في قلوبنا بالروح القدس، هناك عدم غضب وسلام ووداعة بالروح القدس..
ماذا يجب أن أفعل؟ آمن واستقبل فقط.. مجاناً اقبلوا الروح القدس اليوم.. امتلئوا اليوم بالروح القدس فتصيروا شبه يسوع، هل هذا الأمر بسيط الى هذه الدرجة؟
ان آمنت تأخذ.. نعم.. ستخرج من هذا المكان مختلفاً عما دخلت.. ستمتلئ بالروح القدس، وعندما تمتلئ بالروح القدس تمتلئ من الرب يسوع له كل المجد.
آمنوا وامتلئوا بالروح القدس، وفي آخر الاجتماع سنرفع أيدينا ونستقبله.
هللويا.. تعال يا روح الله، امتلئ بالوداعة. قد تقول أنا مملوء بالروح القدس فأنا أتكلم بألسنة.. وأنا أقول لك: ان الروح القدس ليس ألسنة فقط، الروح القدس ليس أن أقع على الأرض عندما يصلي لي أحد الاخوة، الامتلاء بالروح القدس ليس فقط ألسنة، هناك أناس يتكلمون ألسنة بطلاقة ولكن بالجسد وليس بالروح.. هل هذا الكلام صحيح؟
عندما تمتلئ بالروح القدس تمتلئ من يسوع، تمتلئ من ثمر الروح، ان الامتلاء بالروح ليس ألسنة بل هو الامتلاء بالتواضع، الامتلاء بيسوع، الامتلاء بالقوة، بالسلطان، عندما تأمر الأرواح الشريرة تطيعك وتخرج، وعندما تضع يدك على المرضى يبرأون، هناك ثمر وبركة في حياتك، هذا هو الامتلاء بالروح القدس، وأنا لا أنكر أن التكلم بالألسنة هي علامة الامتلاء بالروح القدس..
لا تقل أنا معمّد بالروح القدس وأتكلم بألسنة، بل قل أريد أن أمتلئ كل يوم بالروح القدس.
" لا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح ".
نحن مملؤون بأمور عديدة.. ما شاء الله: مملؤون بالغضب بالعصبية بالكذب بالاحتيال بالمراوغة، بالشراهة، بإدمان الخمر، بأمور نفسية كثيرة، لكننا لم نذق فرح الروح، أنا أدعوك اليوم لتذوق فرح الروح، للتمتع بالسلام الداخلي والراحة النفسية الذي لا يعطيه الا الروح القدس..
كيف أمتلئ بالروح القدس؟ أقرأ الكلمة، أمتلئ بالروح بالقداسة والخضوع للرب، ولا أطفئ الروح بل أمتلئ بالروح، لا تحزنوا الروح، هل تعرفون كيف يحزن الروح القدس؟ ان حمامة الروح حساسة جداً، عندما يقودنا الروح ولا نطيعه يتركنا.. غضب من هنا وعصبية وخطيئة من هناك، فيتركنا الروح القدس، ثم نمتلئ من جديد. لا تطفئوا الروح !!! لا تحزنوا الروح !!!
لكن حيث تكثر الخطيئة تكثر النعمة أيضاً، ويرجع الرب ويملأنا بالروح.
بالناموس أي بالأعمال، اعمل كذا واعمل كذا، لا نستطيع أن نفعل شيئاً.. لماذا نريد الروح؟
لأنه " لا بالقوة ولا بالقدرة بل بروحي قال رب الجنود " آمين.
هناك من يقول: ان معمودية الروح تحدث عندما نؤمن بالمسيح، عندما نؤمن نحصل على ختم الروح القدس ونتعمّد بالروح وهذا غير كتابي. هناك اختبار ثانٍ لك اليوم، الامتلاء بالروح والتكلم بألسنة الروح القدس هو لكل مؤمن، هو حق لكل من يؤمن، وهو اختبار غير الاختبار الأول أي الولادة الجديدة، من أين أساس هذا الكلام؟
من الكتاب المقدس انجيل يوحنا 20 : 22 عندما دخل يسوع عليهم (أي التلاميذ بعد قيامته) ونفخ وقال لهم: اقبلوا الروح القدس.. قال لهم: اقبلوا الروح القدس.. فقبلوا الروح القدس..
قال لهم: لا تبرحوا أورشليم قبل أن تنالوا الروح القدس الذي سيأتي عليكم وتتعمدون بالروح وتتكلمون بألسنة.
في يوحنا 20 هناك سكنى الروح القدس، أي أن الروح القدس يسكن فيك عندما تقبل يسوع رباً ومخلصاً، تحصل على الولادة الجديدة وتنال الحياة الأبدية، يا أخي المؤمن لا زال لديك اختبار ثانٍ هو العمادة بالروح.. ما هو هدفه؟
لتتغير وتصبح انساناً آخر.. سيارة الفولسفاكن تصبح بورش.. والبورش تصبح طيارة، المواهب التي فيك تنطلق بيسوع، والروح القدس الذي فيك بحسب الكلمة التي قالها يسوع: من يؤمن بي تجري من بطنه أنهار مياه حيّة.
تنفجر فيك أنهار ماء حيّة، وعظك يتغيّر، تصبح ممسوحاً من الروح القدس، أينما تذهب تهرب الشياطين منك، والأرواح الشريرة تخضع لك، كلامك يصبح مؤثراً، ووعظك مؤثراً.. لماذا؟ ماذا حدث؟
بطرس الذي كان مختبئاً وخائفاً وقف وقال: أنتم أيها اليهود قد صلبتموه.. وخلص من خلال عظته الأولى 3 آلاف نفس.
ما الذي حدث؟ عندما تعتمد بالروح القدس تأتي مسحة، تأتي قوة، والأرواح الشريرة تهرب من أمامك، والناس يخلصون بكلمة واحدة، بكلام العلم ومواهب الروح، كم أنت بحاجة للروح القدس.. ماذا حدث في يوم الخمسين؟
كان التلامذة في مكان، فصاروا في مكان آخر..
بطرس أنكر المسيح وأحسّ بالذنب وأخذ يندم ويرثي لذاته ويبكي على ذاته نادماً، كيف أنكر المسيح؟ آمن قبل يسوع ونفخ فيه وقال له: اقبل الروح القدس. وبعد يوم الخمسين لم يعد بطرس هو الذي نعرفه، واذا ببطرس شخصاً آخر، جريء، ممسوح بالروح القدس، حل عليه الروح القدس وقال لهم: أنتم أنكرتموه !!! نسي أنه هو الذي أنكر المسيح، ماذا فعل معه الروح القدس؟ عندما حل على بطرس أنساه الشعور بالذنب، أنساه الخطيئة، لأن روح الرب يمسح ويغفر وينسي الشخص خطاياه، فاذا كنت تعاني من الشعور بالذنب، اذا كنت ارتكبت خطيئة كبيرة كالزنى أو الاجهاض، أنت بحاجة لتمتلئ من الروح القدس، وعندما تمتلئ ينسيك الرب كل ما فعلت، تصبح انساناً آخر.. هللويا..
ماذا حدث للتلاميذ بعد يوم الخمسين؟ استفانوس كان خادم الموائد، في الادارة، وهي خدمة حلوة، وبعد أن امتلأ بالروح القدس صار مملوءاً ايماناً، رفعه الرب من خادم موائد الى أول شهيد في الكنيسة، الى واعظ يقف أمام الناس ويشهد بكلمة الرب. فليبس المبشر صار خادماً عظيماً، ما الذي احاول أن أقوله لك؟
النقطة الأولى: عندما تمتلئ بالروح القدس يستأصل منك الخوف والخجل، عندما تمتلئ بالروح القدس تقف أمام ملايين، لأن مسحة الروح القدس عليك تحوّلك الى عملاق روحي مثل بطرس، لا تخاف من الموت أو من أحد، لأن مسحة الروح القدس تغّير شخصيتك. الامتلاء بالروح القدس يغيّر شخصيتك من شخص جبان ضعيف كبطرس الى شخص قوي، الخجل يخرج من حياتك، هذا ما تفعله مسحة الروح القدس.
النقطة الثانية: عندما تمتلئ بالروح القدس يشفيك من ذكريات ومن الشعور بالذنب، يشفي شخصيتك.
النقطة الثالثة: عندما تمتلئ بالروح القدس يغيّر مكانك الذي تكون فيه، من الخطوط الخلفية الى مكان في الخدمة في الخطوط الأمامية، اذا كنت تريد أن تخدم الرب ينبغي أن تمتلئ بالروح القدس، عندك خدمة أو دعوة، توقف أن تعمل الأمور بقوتك، وخذ مسحة الروح القدس، استفانوس تغيّر، وفيليبس تغيّر وانتقل الى خدمة عظيمة في الصفوف الأمامية.
من يريد أن يُمسح بالروح القدس؟ ليشفي مرضى ويقيم موتي.. المفتاح هو في الامتلاء بالروح القدس.
لنعطِ الروح القدس مجالاً.. لماذا يجعلنا ابليس نضع الروح القدس على جنب؟ الآب استراح والابن قال قد أكمل، والآن دور الروح القدس، ان مسحة الروح تغيّر شكلك، الشكل الخارجي، فتصبحين جميلة، وستسر مني السيدات، وهو يعطي جمالاً أحلى من الماكياج، من أين أتيت بهذا؟ عندما نظروا الى استفانوس رأوا وجه ملاك.. تماماً مثلما يحدث معك عندما يلتقي بك أناس يقولون لك: فيك نور!! أنتم نور العالم، هو يضيء ويظهر في شكلك وملامحك، هناك وعّاظ كانوا يصعدون الى القطار لا يبشّرون، كان يجلس أمامهم الناس وينظرون اليهم ويقولون: أنا خاطئ ارحمني.. فيك قداسة.. يركعون ويتوبون دون أن توجّه لهم كلمة. هل تريد أن يخلص الناس؟ كانوا يذهبون الى المستشفيات دون أن يصلوا للمرضى، ماذا كان يحدث؟ قال الرب: تضعون أيديكم على المرضى، لم يقل تصلون لأجل المرضى، بل تضعون أيديكم على المرضى فيبرأون، كما حدث مع سميث ويغلثوورث في السنين الماضية.
هل تريد أن تكون كذلك؟ لقد تغيّر وجه استفانوس، خذ المسحة وامتلئ من الروح القدس.. كيف نمتلئ؟
ليس بالألسنة فقط، انها علامة واختبار مهم، لكن الامتلاء هو أكثر من الألسنة، هو تواضع وقداسة، شبه يسوع.. هي حضور الروح في حياتك، يمشي معك عندما تمشي، يسكن فيك وحواليك، يكون هناك هالة من الروح القدس معك. عندما كان يمشي بطرس كان ظله يشفي المرضى، لأنه كان ممسوحاً بالروح القدس. هذا ما أتكلم عنه اليوم، خذ مسحة الروح.. كيف؟ هذه طريق طويلة.
اقرأ كل يوم الكلمة، واظب على حضور الاجتماعات " غير تاركين اجتماعكم كما لقوم عادة ".
الاختبار الثاني، الذي لم يقتنع معي أن يوحنا 20 هو اختبار الولادة الجديدة ويوم الخمسين هو اختبار الامتلاء بالروح القدس، سآخذهم معي الى سفر أعمال الرسل 8 : 14 هناك مؤمنين يقولون: "أن التكلم بألسنة كانت في الزمن الماضي، ومعمودية الروح القدس تأخذها عندما يسكن فيك الرب يسوع. لا وجود لاختبار ثان".
وأنا أبشرك اليوم لمن لم يتعمد بالروح القدس بعد، أن بانتظارك اختبار ثانٍ مجيد، هذه الفولسفاكن ستصبح بورش، والبورش طيارة، ستتغير حياتك كلياً.
" ولما سمع الرسل الذين في أورشليم أن السامرة قد قبلت كلمة الله، أرسلوا اليهم بطرس ويوحنا. اللذين لما نزلا صليا لأجلهم لكي يقبلوا الروح القدس، لأنه لم يكن قد حلّ بعد على أحد منهم. غير أنهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع " .
كان هؤلاء معتمدين باسم الرب يسوع، يعني أنهم كانوا مؤمنين، الرب يسوع ساكن في قلبهم، لكن الروح القدس لم يكن قد حلّ عليهم بعد. ومن يخالفكم هذا الكلام، افتحوا لهم هذا المقطع من الانجيل، ولا تدخلوا في نقاش معهم، بل صلوا كي يقنعهم الروح القدس.
" لأنه لم يكن قد حلَّ بعد على أحد منهم. غير أنهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع ".
من يعتمد لاسم الرب يسوع يكون الروح القدس قد سكن فيه وآمن، ولكن الروح القدس لم يحلّ عليه، أي لم يعتمد بالروح القدس. اذا سألتني: كيف أعرف أنني معمد بالروح القدس؟ أقول لك: عندما تتكلم بألسنة، والألسنة هي جزء وليست كل المعمودية. من أين هذا الكلام؟ من سفر أعمال الرسل الاصحاح 10 : 45 – 46 " فاندهش المؤمنون... لأن موهبة الروح القدس قد انسكبت على الأمم أيضاً لأنهم كانوا يسمعونهم يتكلمون بألسنة ويعظمون الله ".
أريد أن جميعكم يتكلم بألسنة لمن لم يتكلم بعد بألسنة، لمن تكلم وانطفأت هذه الموهبة، لمن سرق منه ابليس، لأن ذهنه يقاوم، ليضرم الرب له اليوم هذه الموهبة، ومن يتكلم بلسان يبني نفسه.
من هو بحاجة لتتغيّر شخصيته؟ من هو بحاجة لكي يمتلئ بالروح القدس؟ من يحارب ولا ينتصر اذ ينبغي أن تصلب النفس لكي تسلك بالروح.. عندما نكون بالروح يصطلح كل شيء.. لنقف في أماكننا، من يريد الروح القدس اليوم. لنعطِ مجالاً للروح.
يا روح الله ساعدني، املأني، أنت المعزي، يا روح الله أنت هنا، لا تحاول أن تضع تصميماً من السلوك اليومي لترضي الله، لأنك ستفشل، لأنك لا تقدر أن تعد الله، لأن الله وعدك وعليك فقط أن تستقبل، تعال للروح وقل له:
" لا بالقوة ولا بالقدرة " أنا لست قادراً، أنت أعطني الحب للخدمة للكلمة للرعاية، املأني، ابتدأت بالروح لا أريد أن أكمل بالجسد. قد تنجح أحياناً ولكن لمدة ثم ستفشل..
أنا أكلمك عن نظام حياة يومي.. أقول لكم هذا بعد خبرة طويلة وصلت الى مرحلة قلت له: يا رب لست قادراً على فعل شيء، أنت القادر أن تصنع كل شيء.
هل أخذ أحدكم قراراً كي يصلي أو يصوم أو يقاوم عادة ما؟ ونجح لمدة معينة ثم سقط ثانيةً؟
لا أقول أن تستسلم وتقول: لن أقاوم سأنتظر كي يعمل فيّ الرب. لا هذا الموقف ولا ذاك هو صحيح..
ما هو الموقف الصحيح اذاً؟ مثلما ابتدأت بالروح: من الذي خلصك من الخطيئة في أول ايمانك؟ من الذي أعطاك النعمة كي تحب يسوع وتحب قراءة الكلمة؟ ما الذي دفعك في أول ايمانك كي تمسك الانجيل وتستغرق في قراءته لساعات وساعات؟
الروح القدس..
أكمل على هذا المنوال، مكتوب: ملعون كل من يتكل على ذراع بشر. الرب يقاومك لكي يكسر الذات التي فيك والاتكال على نفسك. تأتي النعمة عليك عندما تتكل على الله في السير معه. مبارك الرجل الذي يتكل على الرب. أمسحني لأقرأ كلمتك، أعطني نعمة.. واذا كنت غير قادر، قل له: ضع تسبيحاً في فمي، ارفعني. تكلم بألسنة قل له: يا رب أنا أنتظر نعمتك.. ترفعون أجنحة كالنسور، النسر لا يرفرف، النسر لا يعمل مجهوداً، بل يسمع صوت الروح أي الريح، عندما يأتي الروح القدس يرفعه، وعندما يأتي الروح القدس هو يفسر لك كل شيء.. واجه الأمور وأنت تنظر الى فوق. وانزل وواجه.. واطلب الألسنة من كل قلبك، قل له: هذه المعمودية هي لي. هي اختبار ثانٍ.
يا رب نتوب ككنيسة عما قمنا به من مجهود بشري وجلبنا لعنة على حياتنا أو حاولنا بقوتنا، ولكن احمنا من الوقوع في السلبية، أي أن نجلس ونسترخي، أنت العامل فينا أن نريد وأن نعمل.
هو كل شيء، لأن كل شيء بالنعمة، فقط استقبل.. ما الذي يجب أن أعمله؟ لا تعمل شيئاً، فقط استقبل اليوم، لأنه هو قد عمل كل شيء. استقبل قوة الروح القدس.. امتلئ بالروح.. لا تبرح أورشليم.. كل يوم امتلئ من الروح القدس فتفيض.. سد الثغرات فتفيض أكثر.. يا روح الله أكمل العمل اليوم.
