رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف وصل إلينا الكتاب المقدس لقد حرص الله على تكوين كتابه المقدس بكل حكمة وفطنة، وحافظ عليه أثناء كتابه الأنبياء له فلم تأت نبوة واحدة غير تلك التي سمح بها الله، وقد جمع الكتاب المقدس بقسميه الأول والثاني كالآتي: القسم الأول: جمع في ثلاث مراحل: ، المرحلة الأولى وهي تتكلم عن الأحداث من آدم وحتى موسى وفي هذه المرحلة أعطى الله وصاياه وشرائعه لأنبيائه بداية من آدم الذي أخذ الوصايا من الله، وعاش حتى رأى أخنوخ ونقل إليه ما تلقاه من الله، و!ن أخنوخ نبيا سار مع اللة، وكذلك متوشالح أبن أخنوخ بقى حيا إلى زمن نوح الذي كان بارا وكاملا وفي أجياله، وسام ابن نوح عاش إلى زمن إبراهيم (تكوين 10: 21، 11: 10-26). وكان كل جيل ينقل وصايا الله وشرائعه للجيل الذي يليه، ولم يكن صعبا أن يعرف موسى مما سبقوه عن الأحداث السابقة له ليسجلها ويكتبها بإرشاد الروح القدس. المرحلة الثانية: عصر موسى ابتداء من سفر الخروج أصبح تسجيل الأحداث يتم كتابة أول بأول، حيث كانت الكتابة معروفة قبل موسى بأكثر من ثلاثة قرون، حيث سجل حمورابي شريعته، لذلك كان سهلا أن يسجل موسى كلمة الرب كتابة، وبناء على الأمر الإلهي الصادر من الله رأسا إلى موسى، لأن الله أمر موسى بذلك وقال له:"أكتب هذا تذكار في كتاب وضعة في مسامع يشوع"(خر وخ 17: 14). المرحلة الثالثة: من يشوع إلى ملاخي، حيث قال الله ليشوع "لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك، بل تلهج به نهارا وليلا لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه" (يشوع 8:1) حافظ يشوع على الشريعة الاهيه وسجل كل ما صنعه الله معه، يقول الكتاب المقدس"كتب يشوع هذا الكلام د سفر شريعة الله" (يشوع 26:24). وهكذا الأمر نفسه حدث مع الأنبياء فلم يكتبوا من ذواتهم، بل ما أمر به الله أن يكتب فكانت كلمات الوحي المسجلة في أسفار الأنبياء مسبوقة بعبارة مثل"كلام الرب إلى.."هكذا قال رب الجنود".. "هكذا قال الرب". إلى أن كتب ملاخي سفره، ليكتمل بذلك القسم الأول من أسفار الكتاب المقدس، الذي شهد المسيح بصدقه وأقتبس منه كما سبق التوضيح. القسم الثاني: وبنفس الفكرة جاء تسجيل الإنجيل والرسائل، وكما مل السيد وأقتبس من الأسفار المكتوبة، نجد التلاميذ والرسل يقتبسون منها، ويقتبسون من من بعض كتابات بعضهم البعض أيضا، فالرسول بولس وهو يكتب إلى تلميذه تيموثاوس نحو عام 66 ميقتبس من إنجيل لوقا (1 تيموثاوس 18:5، لوقا 7:10). كما أن الرسول بطرس في رسالته الثانية يشير إلى رسائل بولس الرسول (2 بطرس 3: 15، 16). ولقد حافظ المؤمنون في العصر الأول على الأسفار المقدسة، ويرى البعض أن الله قد أطال في عمريوحنا الرسول لهذا الغرض السامي ليسجل آخر أسفار الكتاب المقدس ويسلم الأباء (أباء الكنيسة) الكتاب المقدس مكتوبا ومتفقا عليه، ليصل إلينا في صورته الحالية. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الكتاب المقدس كامل من حيث طريقة وصوله إلينا |
هكذا وصل إلينا الكتاب المقدس |
الكتاب المقدس يحمل إلينا في كل سطوره حقائق |
كيف وصل إلينا الكتاب المقدس - الأنبا رافائيل |
كيف وصل إلينا الكتاب المقدس |