13 - 05 - 2012, 09:20 AM
|
|
|
..::| VIP |::..
|
|
|
|
|
|
† قالوا عن البابا كيرلس بعد نياحته
السيد الرئيس أنور السادات :
" .. إننى كنت دائماً أعتز بقداسة البابا الراحل .. الذى احبه.." .
قداسة بابا روما :
" .. لقد حزنت جداً على فراق الصديق الذى لم أراه .. البابا كيرلس السادس لقد تأثرت كثيراً لرحيله" .
تصريح لقداسته لمندوب وطنى فى 3/10/1971.
وفى برقية قداسته عن نياح البابا كيرلس وصفه بأنه :
" .. الناسك القارئ الواعى .."
رؤساء الطوائف الكاثوليكية بمصر :
" .. كان مثال الراعى الصالح وقائد الكنيسة فى طريق المحبة والسلام.." .
الكاردينال اسطفانوس الأول بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر :
" .. البابا كيرلس .. رجل تقوى ومحبة وسلام .. أنهك قواه باستقبال الجميع ، دون تفرقة بوداعة وحكمة .. وذاع صيته خارج الجمهورية .. فى أنحاء أفريقياوآسيا وأوربا وأمريكا واستراليا .. حيث كان الحديث قبله عن الكرازة المرقسية نادراً ، إن لم يكن مجهولاً فى القرن الماضى …" .
"..فى عهد قداسته نشطت الكنيسة القبطية فى المجالات المختلفة . ولوحظ انفتاح الكنيسة القبطية فى عهد قداسته على العالم .. كان أول الذين أيدوا قداسة البابابولس السادس فى تأسيس يوم السلام العالمى قبل ثلاث سنوات فى سبيل استنباط المحبة واحتضان الإنسانية المعذبة ومواساتها ..".
وقال فى ذكرى الأربعين:
" .. أن قداسة البابا الراحل كيرلس السادس كان يمثل المسيحيين المصريين بأجمعهم .. وعلى مر الأعوام ستبقى ذكرى البابا كيرلس السادس مصباحاً منيراً ورمزاًحياً للمسيحيين بمصر من كاثوليك وأرثوذكس لا تمحى أثاره إلى الأبد.. كان البابا كيرلس وديعاً متواضعاً سمحاً يقصده الجميع ملتمسين بركاته وصلواته . وكانوايشعرون أنهم أبناء فى حضرته. أما بالنسبة للرؤساء الدينيين ، فكانت عاطفة المودة والأخوة الصادقة التى تنبعث من قلبه الكبير تجعلهم يشتاقون لمعاودةزيارته… وشهد بذلك الكرادلة والبطاركة والسفراء والأساقفة الذين زاروه فى مقره البطريركى .. لقد فقدنا أخاً كبيراً ، وأخوتى الأساقفة الكاثوليك من الطوائفالمختلفة يشاركوننى نفس الشعور. أجل لقد فقدنا أخاً كبيراً . لا بل يمكن أن أقول أننا فقدنا أباً.
" .. أن ذكرى قداسة البابا الراحل كيرلس السادس سوف تبقى عندنا وعند كل الطوائف المسيحية إلى الأبد .."
نيافة المطران ساويرس حاوا النائب البطريركى للسريان الأرثوذكس :
" .. فجيعة الفضيلة والتقوى والصلاح والوطنية .. ذلك المصاب الذى ألم بالأرثوذكسية ، بل بالمسيحية جمعاء. بإطفائه مصباحاً منيراً من مصابيحها الوضاءةطالما انبعثت منه أنوار الفضيلة والكمال بل بخطفه راعياً صالحاً. بذل نفسه بسخاء عن رعيته . بعد أن رعاها بطهر وقداسة ونقاء. وخدمها بإخلاص وجاهد فىسبيل حقها جهاد الأبطال الميامن.. ودافع عن حياتها .. وصان جوهرة إيمانها .. أيتها الرعية المفجوعة .. لقد خبا نجمك على الأرض ليظهر فى كبد السماء .وهو أكثر تألقاً ولمعاناً . فلا تفزعى وتقولى .. أن البابا كيرلس قد مات . لأن الراعى الصالح لن يموت أبداً . بل انتقاله من الموت إلى الحياة. وسيبقى إلى جانبكبقداسته وفضله وحكمته وذكره العاطر والخالد .. ليوفقنا الرب الإله جميعاً لاقتفاء أثر الراحل الغالى .."
القس الدكتور لبيب مشرقى رئيس المجلس الإنجيلى الأعلى :
" .. البابا كيرلس السادس .. قطباً من أعظم أقطاب العالم المسيحى ندر أن يظهر مثله أو يقدم نظيره فى التقى والورع وقوة الشخصية. واتساع مدى أفاق الرؤىالروحية والآمال والأمانى الاجتماعية والسياسية ..
وأنا إذ اقدم حياته .. أقدم حياة كبيرة تميزت بحجمها .. لا بمجرد قياس طولها .. هل كانت اثنتى عشر سنة فقط ؟ كلا .. فى مقدار ما قام به الفقيد العظيم منجلائل الأعمال كانت تتطلب اثنتى عشر قرناً ويزيد.
.. هوذا رئيس الجمهورية ، ونائب الرئيس ، ورئيس الوزراء ، والوزراء ، وأئمة الدين الإسلامى والمسيحى ، والشعب العربى، والشعوب الأخرى بمن فيها منملوك ورؤساء فى كل العالم يردد هؤلاء مآثره ، مع انه لا يحتل منصباً عالمياً ، ليس ملكاً ولا رئيساً ، ولا وزيراً لكنه خادم أمين للمسيح له المجد ومن يخدمالمسيح يكرمه الآب.
.. لقد توجه الله بأكاليل الكرامة والمجد .. أكاليل لا يحلم بمثلها الملوك والرؤساء العظام .. فقدنا بطلاً مغواراً . فاضل وظل يناضل فى سبيل الحق والسلام. وقدظل صوته يدوى .. " .
وفى ذكرى الأربعين قال سيادته :
" .. إننى لا القى كلمتى كواحد من خارج الكنيسة القبطية للمشاركة والمجاملة وإنما كأحد الذين يحق لهم أن ينتظروا وتقبلوا التعزية .. لأن انتقال غبطة الباباخسارة شملت الكل. لأنه رجلاً تكلل بالفضائل التى أكرمه بها سيده .. ليس يكفينى سفراً كبيراً لأدون فيه مآثره .. أينما التفت أبصر آثاره تتحدث عن آب الكنيسةوعمودها الكبير ..
.. كان يسوع يحب البابا كيرلس السادس . فهو الرجل المحبوب من المسيح والرجل الذى احب المسيح. الرجل الذى ملأت المحبة قلبه. أحب الناس فأحبه الناس،أحبته كنيسته المنتشرة فى مصر والسودان والحبشة وأفريقيا وأوربا واستراليا وأمريكا. أحبته الكنيسة المسيحية فى كل العالم .. يكفى أن تقرأوا رسائل مجلسالكنائس العالمى المسكونى فى المواساة التى أرسلها قادة الكنيسة فى كل العالم حتى تدركوا مكانته ومكانة كنيستكم فى قلوب الجميع .. وأحبته بلادنا العربية .أكرمت فيه مسيحيته النقية .. ووطنيته النبيلة . وجهاده المضنى فى سبيل العدل والسلام . احبه المسيحيون . وأحبه المسلمون .. أحبته البلاد كلها .. حكومة وشعباً. أغنياء وفقراء . علماء وغير علماء . كان فعلاً بل هو الآن الرجل المحبوب وسيظل الرجل المحبوب ..." .
نيافة المطران بولس الأنطاكى النائب البطريركى للروم الكاثوليك :
" .. لقد فقدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية رئيسها وراعيها الصالح الأمين الأنبا كيرلس السادس .. فقدت الكنيسة المسيحية المصرية جمعاء. قديساً حقيقياً لن ننسىأبداً روحه الطيبة وإيمانه العظيم. لن ننسى أبداً تقواه العظيمة وحبه العميق للصوم والصلاة. لن ننسى أبداً سعة صدره وحنانه على الكل .. وبالأخص علىالصغير والفقير والضعيف .. لقد فعل البابا الراحل بصفاته الروحية الكثير مما فعله .. فقد آمن إيماناً راسخاً بأن الله هو الذى يغير القلوب. فاجتهد أن ينصهربالله بالكلية . ويخضع له إرادته وعقله وعاطفته .. حتى يكون أداة صالحة بين يديه .. لم يطلب البطريرك الراحل مجداً لنفسه أبداً .. بل كان مثال التواضع.. لميطلب شيئاً سوى مجد الله وثبات الكنيسة وتقديس المؤمنين .. فهذه القداسة التى تحلى بها البابا هى بلا شك من الأسباب الرئيسية للنهضة الروحية الشاملة التىعرفتها كنيسة الأقباط الأرثوذكس على عهده ..".
نيافة الأنبا أغابيوس أسقف ديروط وصنبو وقسقام :
" .. كان قداسة البابا نجماً ممتازاً عن نجوم كثيرة فى المجد بما أشاع من نور وما أسر به القلوب من هيبته قوامها المحبة والتواضع .. سره العظيم .. وعفةمصدرها البر وحياة أضفت عليها الصلة بيسوع بهاء، وسموا وإعجازاً .. كان شعاره بل سره .. بل حياته .. الصلاة .. نعم قال عنه كثيرون أنه رجل صلاةوأقول أنه كان "صلاة" وكانت صلواته مقرونة بأصوام قاسية ، لا يمارسها إلا القليلون من أبطال الإيمان.
واعتقد أن تلك الحياة المقدسة ظلت بركاتها ليس الكنيسة وحدها بل الوطن كله .. تنعمت الكنيسة فى عهده بسلام . وليست تاج مجدها القديم .. ولا ننسى أبداًتقدير الدولة لشخصه الطوباوى . فقد ودعته رسمياً فى شخص السادة رئيس الجمهورية ونوابه ورئيس الوزراء ونوابه والوزراء وسائر كبار رجالاتها..." .
نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمى :
"يارب أننى أحببت محل بيتك وموضع مسكن مجدك .. ".
إليك يا رجل الله ، البابا كيرلس السادس، وقد رحلت عنا إلى عالم البقاء والخلود تحية إعزاز وإكبار تليق بأبوتك الكريمة وشخصيتك القوية القويمة ، فبقدر ماكنت راهباً تؤثر الصمت على الكلام ، لكنك نجحت حقاً فى أن تجعل صمتك ناطقاً بصفات بارزات. ولعل من أبرز صفاتك أنك رجل تميزت بالصبر الجميل ،وبطول الأناة . كانت أعباء منصبك الجليل ثقيلة جداً ، وكانت أحمالك كرئيس أعلى للكنيسة باهظة . ولكنك حملتها جميعاً على كتفيك وعلى رأسك ، وأنت صابر ،لا تصيح ولا تئن ، ولم تكن تكتفى بكبريات الأمور ، ولكنك أضفت إلى هذه كلها حرصك على أن تدرس كل أمر من شئون البطريركية ، تنظر فى كل جزئياتها ،وتبت فى كل مسألة وتفصل فى كل قضية.
ولم يكن ذلك مطلوباً منك كرئيس أعلى، ولكنك كنت مضطراً إليه حتى لا تدع أحداً يتصرف فى أمر بغير علمك أو بغير أذنك مما قد يسئ إلى البطريركية أو إلىسمعة الكرسى الرسولى. ولقد نجحت فى ذلك نجاحاً كاملاً حتى لم يعد أحد يقول أن شيئاً ما يحدث فى البطريركية من غير علم البابا أو من غير أذنه أو أمره. كانهذا عبئاً فوق طاقة كل رئيس من بنى البشر، لكنك آثرت أن تضيفه إلى أعبائك الكبرى، على الرغم مما حمله كل ذلك عليك من متاعب روحية ونفسية وذهنية ،أثقلت كاهلك ، وأرهقت أعصابك ، وأخرت صحتك . والغريب أنك لم تكن تشكو أو تتبرم أو تئن ، وكان المرض يهدد صحتك، ولا يسمع منك أحد كلاماً ، إلاأن تشكر الله وتحمد له فضله ، وتبتسم ابتسامة الرضى بهدوء الملائكة وقناعة القديسين.
ومن بين فضائلك بل وصفاتك القيادية ، أنك كنت تعرف متى تقول نعم ومتى تقول لا . وإذا قلت نعم فلا تقول لا ، وإذا قلت لا فلا تقول نعم. كنت رجلاً صلبالإرادة ، حازماً قوى الشكيمة ، لم يستطع أحد أن يلين لك قناة أو يثنى عزمك عن أمر كان لك فيه رأى واضح ، ولابد أن سر إرادتك الحديدية كامن فى طهارةحياتك وصرامتك على نفسك. وعندما كان يشكل عليك أمر ، أو تستعصى عليك مسألة لا ترى فيها موقفك بوضوح كنت ترجيها إلى حين ، وتعكف عن المقابلاتإلى صلاة. والانفراد فى مخدع الصلاة أو فى دير مار مينا بمريوط. وهناك فى الهدوء الملهم وفى الصمت والسكون تسمع همس الإلهام وتشرق الرؤيا بوضوح.فتعرف طريقك. وتتخذ قرارك الذى لن تعدل بعد ذلك عنه، لأنك ترى فيه صوت الله شريعة ملزمة.
وهنا تبرز صفة أخرى من بين صفاتك الحلوة التى تميزت بها وهى أنه كان لك القلب البصير الذى يرى أحياناً مالا يراه العاديون من الناس، وكم من موقف كانيراك الناس فيه ملوماً وكانوا يتبينوا بعد حين انك كنت مصيباً واضح الرؤية ، على غير ما ينظرون بالمقاييس العادية. وكم من شخص يروى عنك أنك كنتتفهمه من أول لقاء ، وتحدثه عن نفسه وعن مشكلته الخاصة قبل أن يكلمك فيها . وكم من إنسان يحكى أنك كنت تنبئه عن أمور جرت أو ستجرى فى حياته أو فىبيته وأنت بعيداً عنه بالجسد ، حتى دخلت بروحك إلى حياة الكثيرين ، واندمجت معهم فى مجريات أمورهم الشخصية وصاروا يرونك فى أحلامهم ملهماً ومرشداً ،وأصبحوا يتلقفون من فمك كلمة يمتصونها هدى ونوراً لسلوكهم ، وهذا هو سر الوداع المؤثر الذى ودعك به شعبك الوفى ، يوم أن نعى الناعى خبر حيلك من عالمالظلال والباطل والزيف إلى عالم الحق والنور والحياة الدائمة.
وقد أكرمك الله فى حياتك ويوم مماتك. ففى حياتك تمت منجزات بل معجزات . منجزات روحية وعلمية وعمرانية مصحوبة كلها ببركات سمائية. كما تمت أيضاًمعجزات إلهية. أهمها معجزة تجلى العذراء مريم فى الزيتون ، لعلها أهم معجزة فى القرن العشرين ، بل والقرون الأخيرة.
وأكرمك الله فى وفاتك بهذا الوداع النادر المثال الذى تجلى فيه كل الوفاء، وكل الحب، وكل الإجلال ، لسيرتك العطرة وحياتك الطاهرة.
القمص مينا أفا مينا تلميذ قداسة البابا الأنبا كيرلس السادس:
" .. فى هذه الآونة الحاسمة من تاريخ الكنيسة ومع دقة الظروف التى تجتازها بلادنا .. نترسم أمامنا شخص قداسة البابا كيرلس السادس يوم ذكراه .. حيث نستلهممن وحيها هدياً يرشدنا إلى الطريق الحق وجادة الصواب.. ولم يكن قداسة البابا كيرلس السادس حلقة مشرقة فى تاريخ الكنيسة فحسب .. ولكن كان ومازالمدرسة كبرى لها فلسفتها الكنسية والروحية ،ستظل لأجيال كثيرة قادمة مشرقة لعميق الروحانية وحياة الصلاة..".
فضيلة الأستاذ/ أحمد حسن الباقورى:
" .. قداسة البابا الأنبا كيرلس السادس من أولئك الكبار الذين لا تستطيع الكلمات إيفائهم حقهم من المودة والتقدير .. وربما طاب لبعض الناس أن يقول فى شأنقداسته ما لا علم له به ، استجابة لحدة عاطفية أو نزولاً على حكم مجاملة .. بيد أنى وأنا أتناول القلم لأكتب هذه الكلمات أتمثل معانى تقتضى حقوقاً لا محيض منقضائها .. ولا سبيل إلى المماطلة فيها ..".
الدكتور/ كمال رمزى ستينو:
" .. افتدقنا برحيله مدرسة روحية كبرى فى الزهد والتقوى والعبادة.. اعترف بهذا العالم المسيحى اجمع. وحدثت فى عهده معجزات ومنجزات أحدثت تغيراً جذرياًفى رسالة كنيسة أفريقيا، فقفزت بالكنيسة المرقسية من جديد لتأخذ دورها القيادى إلى آفاق العالم كله، كما كان عهده الذهبى من أزهى عهود الكنيسةالمرقسية إصلاحاً وصلاحاً. وفى عهده وباسمه .. اقترنت جميع منجزاتها العظيمة فى العهد الحديث. وكان فى طليعتها استرجاع جسد القديس مرقس الرسولوتشييد أكبر كاتدرائية فى الشرق واستعادة مكانتها العالمية. وعلى آفاق الوطن العربى والأفريقى الكبير الذى غمرت كل أرجائه مظاهر الحزن والأسى لفقد القائدالروحى الكبير .. نردد النداء قوياً .. بأن أعظم تكريم للبابا كيرلس السادس هو تكريس مبادئه الوطنية والروحية وإتمام البناء العظيم الذى أقام صرحه..
السيد المهندس/ إبراهيم نجيب وزير السياحة:
" .. إننا لن ننسى أفكاره الحكيمة التى نسقت بين التقاليد الموروثة ومتطلبات العصر فى مرونة باهرة لا تمس الجوهر والحقائق. وإنما تتفق مع تطور الفكرالمعاصر خدمة للجهاد الروحى الذى كرس نفسه له، حتى أنجز فى سنى عهده المعدودة ما لم ينجزه غيره فى أضعافها..
السيد كمال هنرى بادير وزير المواصلات السابق:
" .. لقد عرفت البابا عن قرب .. لمست فيه صفات قلما تتوفر فى شخص واحد .. كان رجل التقوى والورع . ويقضى معظم وقته فى الصلاة لقد كانت شفافيةالروح تجعله يحدثك مقدماً عن الموضوع الذى جئت من أجله.. كان واسع الأفق ملماً بجميع أحداث الوطن ، بل والعالم أجمع متابعاً لها يوم بيوم".
" .. القديس العظيم الأنبا كيرلس السادس .. الخالد بثورته الروحية المثالية التى تعد بحق تعويضاً عادلاً عن قرون خلت من تاريخ الكنيسة المرقسية .. كانتحياته تاريخ .. وعلمه رسالة .. وخلقه قدوة .. وصلاته ثروة .. أنه الراعى الصالح الذى حملت به الكنيسة المرقسية كثيراً فى ليلها الطويل وسجنها المظلم.."
" .. وهو بطل دينى كبير على مستوى العصر فإذا رحل عنا اليوم نعيش عصره . وهو رمز لمرحلة مجيدة فى تاريخ كنيستنا .. سوف يسميها التاريخ عصرالبابا كيرلس السادس .."
فليطمئن أبى القديس الأنبا كيرلس السادس وهو فى مستقره ومقامه إلى جوار الرسول مرقس فبعده شعب لن ينسى له عصراً ، أو يخون له عهداً إن كل قبطى -لو اقتصر - على أن يقيم فى قلبه وبيته مأتماً لما تعزى بفقد القديس المصلح المعظم كيرلس السادس ولما أوفى له .. عزاؤنا الأوحد أن نستمر فى عصر"كيرلس السادس" بعد أن غاب عنا "كيرلس السادس".
كتبت مجلة مدارس الأحد فى عددها الصادر فى يونيه 1971:
"لا ريب أن صاحب الغبطة البابا كيرلس السادس قد ترك وراءه أثراً بل آثاراً قد يختلف البعض فى تقدير قيمتها، وأهميتها. ولكن لا يستطيع منصف أن ينكر هذهالآثار حتى ولو حاول التقليل من قيمتها .. ولا عجب أيضاً أن البعض قد رأى - أو خيل إليه أنه قد رأى - فى موقف فقيد الكنيسة بعض ما يستوجب عدم الرضاوالمعارضة الصريحة أو الضمنية إلا أنه بعد انتقال غبطته إلى صفوف الكنيسة المنتصرة، سيكون من الأيسر على ذلك النفر القليل أن ينظر إلى الموقف فى شئمن الهدوء والتبصر والموضوعية، فيعيد تقديره لآثار وجهاد أبينا البار الذى نفتقده اليوم فيرى أركان عظمته. وقد بدت له واضحة من أى وقت مضى . ولسنانقول هذا من قبيل المجاملة لن فقيدنا قد اصبح فى ذمة التاريخ الذى دخله من أوسع أبوابه .. بل نقول .. لعل أولئك يصححون نظرتهم للموقف لأنه فى أموركثيرة نعثر جميعنا ونخطئ فى حكمنا .. وكما أن الفنان يكون أقدر على تقدير العمل الفنى إذا ما وقف يتأمله عن بعد، كذلك نحن أيضاً نكون أقدر على تحديدقيمة رسالة البابا كيرلس السادس وأثره على تاريخ هذه الفترة من تاريخ الكنيسة بعد أن انتقل من بيننا...".
السيد الدكتور / منير شكرى رئيس جمعية مارمينا بالإسكندرية:
"فى غمرة من الأسى والحزن العميق ، تنعى الجمعية .. إلى الوطن والى كنيسة الإسكندرية رجلاً عظيماً ، عاش فى تواضع وإنكار ذات ونسك طوال حياته. وكأنالجمعية التى عرفته أكثر من ربع قرن كانت ترسل له كلمة وداع وتأبين عندما أصدرت رسالتها الخاصة بعيد الجلوس البابوى فى مايو 1970 تعدد فيها مناقبهوأعماله والتى ختمتها بقولها " فإذا كنا نرفع إليه بمناسبة عيد جلوسه السعيد تحية بنوية خالصة .. فإنما نعبر عما يشعر به جميع أبنائه من محبة واحترام وسرورعميق، وأننا لنسجد للرب شكراً إذ جعلنا نعيش حتى نرى ما اشتهينا أن نراه ونسمعه منذ اكثر من أربعين عاماً .. . ولقد أكرمه الرب فأظهرت فى عهدهالكرامات والمعجزات الشىء الكثير، وكان أظهرها ذلك الظهور العجيب الفريد لأم النور فى ديارنا الذى بهر العالم ، واختاره ليحمل رفات الإنجيلى مرقس الرسولإلى مثواها الأخير. سيسطر له التاريخ صفحات مضيئة خالدة ولست هنا فى وضع لأعداد مآثره وأعماله ، وذلك الطوباوى الذى تقمص روح آباء الكنيسة والرهبنةفكان صورة حية لهم فى عمق إيمانه وبعد نظره وصلاته ونسكه وعذوبته. ترك الكنيسة بعد أن جعل لها مركزاً مرموقاً على المستوى العالمى وصوتاً مسموعاًفى المؤتمرات والأوساط الكنيسة..".
|