فريق من الأمن الوطنى والمخابرات ينتقل إلى سيناء لإعداد «تقرير دقيق» عن جماعة «أنصار بيت المقدس»

[Mary Naeem]

فريق من الأمن الوطنى والمخابرات ينتقل إلى سيناء لإعداد «تقرير دقيق» عن جماعة «أنصار بيت المقدس»

الفحص المبدئى للكاميرات: ظهور شخص أجنبى على بعد 650 متراً من مكان الانفجار يحمل كاميرا صغيرة





التحريات تتواصل للوصول إلى الجناة فى حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية
قال مصدر أمنى بارز مطلع على نتائج التحريات التى تجرى بمعرفة فريق أمنى رفيع فى حادث محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية بالقرب من منزله فى شارع مصطفى النحاس بمدينة نصر إن فريقاً أمنياً ضم قيادات من جهاز الأمن الوطنى والأمن العام والمخابرات الحربية انتقلوا إلى سيناء لإعداد تقارير أمنية دقيقة عن جماعة أنصار بيت المقدس التى تبنت الحادث الإرهابى الذى استهدف موكب الوزير بالاشتراك مع قيادات أمنية كبيرة فى شمال وجنوب سيناء.
وأضاف المصدر أن التقارير الأمنية التى يتم إعدادها بمعرفة هذا الفريق ستشمل الأماكن المحتمل اختباء عناصر إرهابية تابعة لجماعة أنصار بيت المقدس داخل سيناء، لمعرفة مدى نشاطها وعلاقة أعضائها فى حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية أم أن ذلك محاولة لإرباك الأجهزة الأمنية وجرها فى اتجاه آخر لمنعها من التوصل إلى المتهمين الحقيقيين.
وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية تتعامل مع بيان هذه الجماعة التى أعلنت عن تبنيها للحادث بكل جدية وتعكف الجهات على فحصه ورصد كل المعلومات عن هذه الحركة، موضحاً أن الجهات الأمنية تفحص المعلومات والأدلة وآثار الحادث بكل جدية حتى يتم التوصل إلى مرتكب الحادث من خلال الأدلة الفنية.
وأضاف المصدر أن فريق البحث قام بتحليل الصور التى تم نشرها من خلال موقع تابع لمجموعة من الجهاديين ويتم بثه من داخل قطاع غزة، وتبين من التحريات الأولية أن الشخص الذى قام بتصوير الحادث قبل وبعد الانفجار هو مراسل الجماعات الجهادية فى القاهرة ومتخصص فى برامج الحاسب الآلى والمونتاج، وتوصل رجال المباحث إلى شهود عيان أثبتوا أنهم شاهدوا 3 متهمين يقومون بتصوير الحادث على بعد ما يقرب من 650 متراً، وأضاف الشهود أنهم شاهدوا شاباً يحمل كاميرا فيديو صغيرة فى يده كان يقف على ناصية شارع قريب من مكان الانفجار يقوم بالتصوير، وظهرت ملامح وجهه التى توضح أنه حليق الذقن والرأس وبالتدقيق فى الصور رجحت أجهزة الأمن أنه كان أجنبياً، وكان خلفه سيارة بداخلها شخصان آخران أدلوا بأوصاف أحدهما، وقال الشهود أمام المباحث إن الجناة استقلوا سيارة ملاكى كانت تحمل لوحات معدنية يرجح بأنها لمرور الإسماعيلية وتحركوا فى اتجاه منطقتى «عزبة الهجانة والعاشر»، ورجحت التحريات أن المتهمين فى نفس الوقت قاموا بالسير إلى الطريق الدائرى من خلال نهاية شارع الطيران حتى الوصول إلى طريق الإسماعيلية الصحراوى، وأكدت التحريات الأولية أن جميع المتهمين غير أجانب يحملون الجنسية المصرية ولكن أصولهم أجانب، ورجحت التحريات أن أحد الأعراب والمسجلين جنائياً فى القائمين بالقاهرة قام بتسهيل حصولهم على السيارة التى انفجرت، والأول تنقل معهم من القاهرة إلى شمال سيناء.
وفى نفس الوقت بدأ الفريق التابع لإدارة المعلومات وشبكات الإنترنت بالتوصل إلى أصحاب الموقع الذين تم بث بيان بيت أنصار بيت المقدس من خلاله، وتبين أن أصحاب الموقع هو القسم الإعلامى الخاص بالجهاديين فى سيناء وفلسطين، ويتم نشر الأعمال التى تقوم بها المجموعات الجهادية، وأن الصور التى تم نشرها تم تقطيعها من الفيديو الذى تم تسجيله للحادث، وتبين من نتائج الفحص أن المشتبه فيهم ليست لهم علاقة بالحادث ولم تثبت ضد أى منهم اتهامات بالضلوع فى الجريمة، وأنهم موجودون فى مصر للدراسة فى جامعة الأزهر ودخلوا البلاد بطريقة شرعية وأن إقامتهم لا تزال سارية، وبعد عدة جلسات من الاستجواب تم إطلاق سراحهم. وأوضح المصدر أنه تم فحص الكاميرات التى تحفظت عليها النيابة والخاصة بالمحلات التجارية القريبة من مكان الانفجار ومول المجموعة المصرية الذى حدث أمامه الانفجار، وتجرى أجهزة الأمن فحص تقارير الخبراء الخاصة بفحص الكاميرات والتى أظهرت تفاصيل الانفجار الذى استهدف موكب الوزير «أمام مول المجموعة المصرية إبراهيم حسن وشركاه». ورجحت التحريات، التى أشرف عليها قيادات الوزارة الفنية، أن الجناة تمكنوا من تأجير شقة مفروشة بالقرب من مسكن الوزير فى شارع مصطفى النحاس، وتركوها قبل الحادث بأسبوع وانتقلوا إلى شقة أخرى فى منطقة مدينة نصر، ورجحت التحريات أن شاباً فلسطينياً استأجر الشقة وكان يدفع الإيجار بشكل يومى، ثم تردد عليه مجموعة من الأشخاص، بينهم مصريون وأشخاص من دول عربية وأجنبية، وأن المتفجرات التى تم استخدامها فى الحادث تم تهريبها عبر سيناء إلى منطقة مدينة نصر وتم تجهيز القنبلة داخل شقة فى شارع مصطفى النحاس، وقامت الخلية بترقب تحرك موكب الوزير من أمام منزله وعقب وصوله أمام مول المجموعة المصرية إبراهيم حسن وشركاه على بعد 300 متر من المنزل تم تفجير السيارة المفخخة بواسطة جهاز تحكم عن بعد.
ومن ناحية أخرى، استعجل الفريق الأمنى الذى يباشر التحقيق فى الحادث تقارير خبراء المعمل الجنائى، كما طلب من خبراء فحص الكاميرات إعداد تقرير مفصل عن نتائج تفريغ الكاميرات التى تحفظت الأجهزة الأمنية عليها من المحال التجارية عقب الانفجار.


الوطن