رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة حياة الانبا كاراس قبل التوحد ولد قديسنا العظيم الأنبا كارس السائح في النصف الاول من القرن الخامس الميلادي بمدينة روما وعاش حتي اوئل القرن السادس الميلادي ومن المعتقد انه عاش حولي 95 سنة منهم 57 سنة متجولا في البرية ويعتبر قديسنا الانبا كاراس السائح من مشاهير السواح في القرن السادس الميلادي " لن يجوعوا بعد ويعطشوا بعد ؛ ولا تقع عليهم الشمس وشي من البحر ؛ لان الخوف الذي في وسط العرش يرعاهم " ( رو 7:16 ) كان الانبا كارس السائح شقيقا للملك المحب لله الملك ثيؤدسيوس وكان كلاهما بارين و يصنعان صدقات كتيرة ,عاشوا في العالم دون ان عيش العالم في قلوبهم , كان حبهما لرب المجد القدوس اقوي من حبهم للعالم بكل ما فيه وهذا ان دل يدل علي انهما نشأن في عائله مباركة تقية خائفة الله وربياهما علي الفضيلة والصلوات والاعمال الصالحة و علي المبادئ المسيحية المثلي . كان الملك ثيؤدسيوس متزوجا وله اولادا يعيش في مخافة الله حياة مقدسة رغم مكانته العالمية ومركزه الكبير كملك وكان قديسنا الانبا كاراس في ذلك الوقت يفكر في قول رب المجد القدوس " ان اردت ان تكون كاملا فاذهب وبع كل املاكك واعط الفقراء فيكون للك كنز في السماء وتعالي اتبعني " ( مت 19:21 ) ويقول في نفسه ان كلمات الرب القدوس صادقة وانه من غير الممكن ان اصل الي هذا الكمال وانا مازلت احيا بين الناس في العالم ........ ان كان سؤالك حسب مشيئة الله ومرضاته فلا تكف عن السؤال حتي تناله ( ق.باسيليوس الكبير ) مرض زوجة الملك ثيؤدوسيوس مرضت زوجة الملك ثيؤدوسيوس طال رقادها ولم تجد راحة واشتد المرض عليها .. فطلبت من زوجها الملك ان يسمح لها بالسفر لارض مصر لعلها تجد في احد قديسها من يصلي لاجلها فتشفي ولكي تستمتع بشمس مصر وطيب هوائها الجميل.. فأجاب المللك طلبها . ثم ذهب لاخيه قديسنا الانبا كارس يطلب منه السفر مع الملكة الي مصر لمعرفته باللغة اليونانية فوافق قديسنا طلب اخية الملك مباركا تكون في دخوللك ؛ ومبارك تكون في خروجك ( تث28:6 ) وتم تجهيز المراكب بكل مايلزم السفر وارسل الملك معهما مئة جندي لخدمتهما وحراستهم غير الخدم الخاص لخدمة ورعاية الملكة لمرضها واقلعوا حتي وصلوا بالمراكب الي الاسكندرية ولكن الملكة لم تجد راحة هناك فاقلعوا حتي وصلوا الي ساحل الميمون وكان هناك والي البهنسا مقيما في ذللك اليوم بالميمون فمضي احد الجند اليه وعرفه بان الملكة زوجة الملك ثيؤدسيوس واخية كاراس علي الساحل . فلما سمع الحاكم نهض مسرعا ومعه اعوانه لكي يقدموا فروض الطاعة والولاء فاسرع قديسنا الانبا كاراس واعلم الملكة بذلك وعندما تلاقي مع الوالي اخبرته عن سبب مجيئها وشكت له حالة ضعفها الشديد وانها قد حضرت لطلب الشفاء من هذه الاوجاع الصعبة . وكان قديسنا الانبا كاراس يترجم للوالي كل ما تقوله الملكة مما جعله يتألم كثير بسببها . حينما ازدادت احزاني واتعابي فليشرق نور وجهك علي ليبدد اتعابي ( الشيخ الروحاني ) وكان مع الوالي جندي اسمة بطرس هذا سجد للمكلة وقال لها اعلمك ياسيدتي ..... انني قد حضرت من انصنا في السنة الماضية فوجدت بشمالها في جبل العمود مجمع رهبان به شيوخا سواحا مع بعضهم يتحدثون بعظائم الله . جائهم انسان مربوط اليدين والرجلين ، وهو يصرعه الشيطان ويصرخ قائلا: احرقتني ياأباهور البهجوري ...... انا اهرب من جبل العمود لاجلك فسألت الأخوة عن القديس أباهور حتي آخد منه بركة . فقالوا لى : انة داخل قلايته فيما انا اتكلم معهم .. اذا الشيطان يصرع الرجل الذي يسكن فيه ويتركه يائسا كالميت وبعدها قام معافي. فسأله ألاخوة عرفنا بالذي رايته؟!!!! فقال لهم :اني رايت انسانا نورانيا ورجلا شيخا معه وهو يقول له : يأبهور ياحبيبي ...... هوذا قد أبرأته من اجلك.... وكان قديسنا الانبا كاراس يشرح للملكة زوجة اخية جميع ماتكلم به الجندي بطرس فقالت الملكة لقديسنا : اسأله ان يعرفنا الطريق ؟ †فقال قديسنا لبطرس : الملكة تسالك ان تعرفها الطريق ؟ †فأجاب بطرس : نعم وطاعة لسيدتي المجد لك يارب كيف انت قريب لكل من يدعونك بكل قلوبهم ( الشيخ الروحاني ) قديسنا الانبا كاراس في انصنا : أخد الوالي مركبين وملآهم هديا للملكة وركب هو وأجناده وبطرس الجندي بصحبتهم واقلع الجميع تجاه انصنا حتي وصلوا الي جبل العمود حيث يعيش القديس اباهور وأولاده الرهبان المباركين. فقال بطرس للوالي ماذا نصنع ياسيدي الان فان أقمت في هذا الموضع يومين لن تقدر ان تبصره لانه انسان يهرب من المجد الباطل . فقال الوالي للملكة : اتريدي ياسيدتي أن امضي وأمسكه وأحضره رغما عنه ........؟ فلما علمت الملكة من قديسنا الانبا كاراس مايدور من حديث قالت له : اخبر الوالي أن يبطل هذا الكلام الجهل الذي قاله لنا ، أيستطيع أن يمسك رجل الله من غير ارادته أما تعلم انك متي فعلت هذا لاينالني شفاء !! بل يزيد مرضي نحن ننام الليلة هنا والغد لتكن مشيئة الرب القدوس ... فسمعوا منها . وفي الصباح الباكر ..... اخبر قديسنا ألانبا كاراس الوالي ألا يدع احد من الجند يخرج من السفن .... وأدخلوا الملكة الي داخل المحفة ، وحملها اربعة من رجل الخدام واربعة من الحرس يمشون أمامها واربعة اخرين امام قديسنا الانبا كاراس وهو يمشي عن يمين المحفة وبطرس الجندي يتقدم الركب حتي وصلوا بالقرب من مغارة القديس أباهور ، فانزلوا المحفة ... فأسرع الانبا كاراس وأخبر الرهبان بان زوجة الملك ثؤدسيوس مريضه وترجوا وتسأل ان يصلي القديس أباهور عليها لتجد الشفاء ببركة صلاته . فمضي أخ من الرهبان وهو القديس ببنوده تلميذ القديس أباهور ،والذي كان يعاونه في أشغاله وأشغال ألاخوه لافتقاد أحوالهم ، وكان ملازما له ليخبر القديس أباهور ، فوجده واقفا يصلي وهو يتلو في المزمور: الرب يعطي رحمة ومجدا. لايمنع خيرا عن السالكين بالكمال يارب الجنود طوبي للانسان المتكل عليك. ( مز84:11,12 ) بعد ان انتهي القديس أباهور صلاة المزمور الذي كان يتلوه........... طرق الراهب ببنوده تلميذه الباب قائلا: اغابي يا أبي القديس. ففتح القديس أباهور الباب متسائلا عن سبب حضوره . فاخبره الراهب ببنوده بان زوجه الملك محب الله ثيؤسيوس مريضة جدا، وهي تسأل من قدسك أن تصلي لها لتشفي من مرضها ،وان معها الامير كاراس اخو الملك وكثير من الجندي والحراس والوالي واعوانه والجميع بالقرب من هنا. فقال له القديس أباهور: انني هربت من العالم وجئت الي هذه البرية خوفا من مكائد العدو وطالبا خلاص نفسي .. وانا ليس لي ملكة غير الملكه القديسة مريم العذراء والدة الاله . فأخبره الراهب ببنوده بأنها ضعيفة وهي اتت من بلاد بعيده ، قاصدة صلاتك للشفاء فقال له القديس أباهور : امضي وأخبرهم يابني .... من انا الحقير حتي يأتون الي .... وأخذ في البكاء الشديد . فخرج الرهب ببنوده وذهب الي الامير كاراس واعلمه بكل ما قاله القديس أباهور وعندما علمت الملكة بما قال القديس أباهور بكت وقالت في حزن شديد : انا المسكينة وأحقر من كل الناس ولست مستحقه أن انظر رجل الله القديس أباهور لعظم خطيتي .. واني اتيت الي رجل الله بصفتي ملكة بل مسكينة مريضة وطالبة من اجل ربنا يسوع المسيح له المجد ياأبي أن تذكرني في صلواتك صلي علي لعلي اجد الشفاء من هذا المرض الذي في جوفي .. حينما ازدادت احزاني واتعابي فليشرق نو وجهك علي ليبدد اتعابي. ( الشيخ الروحاني ) ولم علم القديس أباهور بما قالته الملكة وسمع عن حسن اتضاعها ... قام وذهب اليها ..... فلما رآه الأمير كاراس خر ساجدا تحت أقدامه قائلا متهللا: أذكرني في صلواتك وبارك علي يابي فقال له ابانا الطباوي القديس اباهور: الرب الاله يباركك يابني ونزلت الملكة من المحفة سجدت أمامه وبكت .... فاقامها القديس اباهور وقال لها آمني بالله ... فهو لايخب تعبك وسعيك ثم أخذ يعظها من الانجيل المقدس عن الايمان وقال لها : طوبي للرحماء لانهم يرحمون . بالكيل الذي تيكلون يكال لكم . ثم قال لها : اعلمي ياأبنة ان ماأصابك انما تأديبا من الرب القدوس لآجل قساوة قلبك وعدم الرحمة مع عبيدك .. ولكن الرب الاله يرحمك يهب لك الشفاء. فسجدت وقالت له : اغفر لي يابي .. وحق صلواتك المقدسة اني اتوب من كل قلبي وسارضي الرب القدوس بقية ايام حياتي وساحفظ ما توصيني به. فقال لها القديس أباهور :انتظري ......... ودخل قلايته وبسط يديه الطاهرتين للصلاة وظل وقتنا طويلا في الصلاة من اجل شفاء الملكة واضعا امامه قليلا من الماء والزيت ........... ولما فرغ من صلاته اخذ الماء وبه قليل من الزيت وذهب الي الملكة وقال لها : اشربي هذا القليل من الماء والزيت وللوقت فعلت هكذا ... وعندما نزل الزيت والماء في جوفها وجد |
|