منذ نشأت الكنيسة إلي اليوم وهي تواجه تيارات وتعاليم ضالة ومضللة وعلينا أن نحترس منها، وفي هذا حذر الرسول يوحنا من خطورة المعلمين الكذبة وأطلق عليهم كلمة "أنبياء كذبة" (1يوحنا 4: 1) فهل كانت لهم نبؤة، نعم، لكن كاذبة ومناقضة للحق. لذلك قال للمؤمنين: "لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله". فلا ننخدع في أي روح أو تعاليم بل نثبت على ما تعلمنا من الكلمة المقدسة. ولا ننخدع بمكر أو دهاء مثل هؤلاء، فإنهم ينصبون أنفسهم وكلاء على إيمان الاخرين وحياتهم أنما هم يخدمون أنفسهم ويسبون صغار الإيمان والضعفاء ويشبعون كبريائهم الشخصي في خضوع والتجاء الكثيرين لهم. ويجعلون من أنفسهم أوصياء عليهم وعلى قراراتهم والتي يكسبونها طابعا إيمانيا بالقول "هكذا قال الرب"، فصرخت الفتاة قائلة: أنقذونا من وكلاء الإيمان. فلست وحدي أعاني فاعرف الكثيرين مثلي فقدوا رجاؤهم وجدية إيمانهم بسبب انخداعهم وانجذابهم وراء هؤلاء سواء كان عن قصد أم جهل. أين دور الكنيسة؟