30 - 05 - 2012, 08:05 PM
|
|
|
..::| VIP |::..
|
|
|
|
|
|
تحث ولا ترغم
(من كتاب خبرات في الحياة)
كلّ الناس يحبون الحق ويتحمسون له ويسعون إلى نَشْره.
وهذا حق وواجب بلا جدال.
ولكن عمل الإنسان هو أن يشهد للحق.
وليس من عمله إطلاقًا أن يرغم الناس على السير فيه. الله نفسه لا يرغم الناس على عمل الخير.
لقد خلق الإنسان حرا يعمل الخير بإرادته
ولا يجبره عليه إجبارا. من اجل هذا وُجد في العالم ملحدون
لم يرغمهم الله على الإيمان.
ولكن سيدينهم في اليوم الأخير... وكذلك وجد في العالم خطاة وعصاة
لم يرغمهم الله على عمل البر
ولكنه سيحاسبهم في يوم الحساب... وأنت في حماسك للخير وللحق،
عملك هو مجرد داع وواعظ ومنذر...
وليس لك سلطان أن ترغم غيرك.
عليك أن تشهد للحق
ولكن لا تستعمل العنف لترغم الناس أن يصيروا أبرارًا... إن العنف لا يخرج قديسين وصديقين...
هو وسيلة صالحة للتربية والتهذيب. إنما يكون الإصلاح بترغيب الناس في الخير
وإقناعهم به وتشجعيهم عليه ومساعدتهم على ذلك
وتقوية إرادتهم ومعرفة العوائق التي تصادفهم في طريق الخير
ونصحهم بكيفية الانتصار عليها. والخير الذي يأتي بالاقتناع والرضى،
يكون أكثر ثباتًا.
|