|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
المسيح الشافي...والقلب الجافي...والتعليم الصافي
للقمص روفائيل سامي +المسيح الشافي:- "وكان هناك إنسان به مرض منذ ثمان وثلاثين سنة هذا رآه يسوع مضطجعا وعلم أن له زمانا كثيرا فقال له أتريد أن تبرأوأجابه المريض يا سيد ليس لي إنسان يلقيني في البركة متي تحرك الماء بل بينما أنا آت ينزل قدامي آخر,قال له يسوع:قم احمل سريرك وامش" (يو5:5-8 ) لقد تجلي الابن المتجسد في نعمته ورحمته وسلطانه الذي ليس له مثيل فيذهب خصيصا إلي بركة بيت حسدا ليسأل عمن هو بلا معين, عن إنسان ظل منتظرا سنينا طويلة معتمدا علي البركة أو من يلقيه فيها ولم يجد إلا من قال في القديم 'أنا الرب شافيك' 'خر15:26',ذهب إليه السيد ليحقق رغبته في الشفاء الذي طال انتظاره ولم يجد من يساعده ولكن شكرا للمخلص الذي جاء ليضمد جروحنا ويشفي أسقامنا في زمن الافتقاد وليؤكد لنا أنه هو المنتظر مجيئه,كما يقول الكتاب 'ولكم أيها المتقون اسمي تشرق شمس البر والشفاء في أجنحتها فتخرجون' 'ملا4:2'. +والقلب الجافي:- 'فقال اليهود للذي شفي أنه سبت لا يحل لك أن تحمل سريرك' 'يو5:10',ياله من قلب جاف لا توجد فيه رحمة ولا شفقة فبدلا من أن يفرحوا لشفائه بعد هذه السنين الطويله يوجهون له اللوم علي قدرته علي حمل سريره في يوم سبت.حقا إنها قساوة قلب وفكر مشلول لا يعرف الشكر والتسبيح إنما مخزونه النقد والإدانة حقا إنهم يحملون الناس فوق طاقتهم كما يقول الكتاب 'ويل لكم أنتم أيها الناموسيون لأنكم تحملون الناس أحمالا عسرة الحمل وأنتم لا تمسون الأحمال بإحدي أصابعكم' 'لو11:46' هذا يا عزيزي هو حال العالم يريد أن نكون دائما مفلوجين ومربوطين بجوار بركته التي نعتقد أن فيها شفاء لأنفسنا والحقيقة لا نجني منها سوي الفشل والكلام الذي لا يبني,نعم لقد كانت قلوبا قاسية تلك التي انتقدت ذلك المريض المسكين وهو يحمل علي منكبيه سريره فرحا بشفاء جسده ولسان حاله يرنم: 'باركي يا نفسي الرب ولا تنسي كل حسناته الذي يغفر جميع ذنوبك الذي يشفي كل أمراضك' 'مز103:2-3'. +والتعليم الصافي:- 'بعد ذلك وجده يسوع في الهيكل وقال له ها أنت قد برئت فلا تخطئ أيضا لئلا يكون لك أشر' 'يو5:14' أراد السيد أن يؤكد للمريض أنه هو الإله الذي شفاه ويعلم أنه كان يعيش في الخطية فكثيرا ما تكون الخطية سببا.فهذا المريض المشلول والراقد علي فراشه يرمز إلي الإنسانية التي قيدتها الخطية وكانت سببا في رقاده فلذلك أعطاه الرب درسا تعليميا نقيا صافيا بعيدا عن المجاملات والمصالح الشخصية قائلا له 'لا تخطئ' أي التزم وابتعد عن الخطية وكن ثابتا فيما أنت فيه الآن من تعليم صاف وعمل إعجازي وهذا ما يعلمنا إياه الرسول بولس قائلا 'فاثبتوا إذا أيها الإخوة وتمسكوا بالتعاليم التي تعلمتموها سواء كان بالكلام أم برسالتنا '2تس15:2 لأن الرب يرجو أن نكون ثابتين في تعاليمه والإيمان به ليكون لنا نصيب في ملكوته كما يقول الكتاب 'لذلك أيها الأحباء إذ أنتم منتظرون هذه اجتهدوا لتوجدوا عنده بلا دنس ولا عيب في سلام...فأنتم أيها الأحباء إذ قد سبقتم فعرفتم احترسوا من أن تنقادوا بضلال الأردياء فتسقطوا من ثباتكم' 2(بط3:14-17 ) . |
|