رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
710 - يتوق غالبية الناس لان يكونو اكثر ذكاء ً ، فكلما زاد ذكاء الاشخاص زاد دخلهم وزاد احترام الآخرين لهم ، وزاد نفوذهم وتأثيرهم . رغم انه من الجيد ان يكون المرء ذكيا ً الا ان الذكاء ليس كل شيء ، ففي الحقيقة كان الرجال الثلاثة في ( متى 2 ) يمتلكون شيئا ً اكثر اهمية ً من الذكاء الا وهو الحكمة متى 2 : 1 – 12 1 ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية، في أيام هيرودس الملك، إذا مجوس من المشرق قد جاءوا إلى أورشليم 2 قائلين: أين هو المولود ملك اليهود ؟ فإننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له 3 فلما سمع هيرودس الملك اضطرب وجميع أورشليم معه 4 فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب، وسألهم: أين يولد المسيح 5 فقالوا له: في بيت لحم اليهودية. لأنه هكذا مكتوب بالنبي 6 وأنت يا بيت لحم ، أرض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا، لأن منك يخرج مدبر يرعى شعبي إسرائيل 7 حينئذ دعا هيرودس المجوس سرا، وتحقق منهم زمان النجم الذي ظهر 8 ثم أرسلهم إلى بيت لحم ، وقال: اذهبوا وافحصوا بالتدقيق عن الصبي . ومتى وجدتموه فأخبروني ، لكي آتي أنا أيضا وأسجد له 9 فلما سمعوا من الملك ذهبوا. وإذا النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف فوق ، حيث كان الصبي 10 فلما رأوا النجم فرحوا فرحا عظيما جدا 11 وأتوا إلى البيت، ورأوا الصبي مع مريم أمه. فخروا وسجدوا له. ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا: ذهبا ولبانا ومرا 12 ثم إذ أوحي إليهم في حلم أن لا يرجعوا إلى هيرودس، انصرفوا في طريق أخرى إلى كورتهم قطع ثلاثة من المنجمين القادمين من الشرق مسافة ً طويلة باتجاه بلد ٍ غريبة كي يروا يسوع . فحالما عثروا على يسوع قاموا بتكريمه عن طريق تقديم الهدايا له كما يُكرّم الملوك ، وبعد ذلك رحلوا ، كما ورد في انجيل متى 2 : 1 – 12 ورغم ان مقابلتهم مع يسوع لم تدم سوى يوم واحد على الارجح الا ان الحكمة التي اظهروها في عبادته دُونت في الكتاب المقدس لتبقى خالدة ً مدى التاريخ . في يومنا هذا يُبدي الكثيرون غباء ً في مواقفهم وافعالهم تجاه يسوع ، فالبعض يعاملونه كشخص ٍ مثالي ٍ غريب ٍ وغير مؤذ ٍ وابسط من ان يُعبد . اما الاشخاص الحكماء فما زالوا يعترفون به ربا ً ويدركون انه يستحق السجود والعبادة اكرم الرب يسوع في مواقفك وافعالك . قدّم حياتك له لأنه قدّم حياته ُ لاجلك ، ولا تنسى ابدا ً ان تقدم له التسبيح والسجود اللذين يستحقهما . فإن فعلت هذا فانك تكون حكيما ً حقا ً . |