منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 09 - 2013, 04:31 PM
 
بيدو توما Male
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بيدو توما غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 987
تـاريخ التسجيـل : Dec 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الدنمارك
المشاركـــــــات : 5,035

اعتزل يسوع عنهم...
اعتزل يسوع عنهم...
في يو٦ :١٦ - ٢١
اعتزل يسوع عن الذين حاولوا أن يجعلوه ملكاً. قالوا يجب أن يملك علينا لأنه أشبعنا. ويا له من تحقير لمجده أن ينشد فيه أولئك الجهلة ملك خبز يشبعهم بوفرة ويعفيهم من لعنة أكل خبزهم بعرق وجههم كما أمر الله في تكوين ٣ :١٩. وفي عزلته التي قضاها في شركة مع أبيه استخرج يسوع قوة جديدة لمقاومة التجربة، ولصنع آيات جديدة. فما أحرانا أن نقتدي بفادينا، فنمارس حياة الشركة في هدوء مع الله. فحياة الشركة هي سر القوة الروحية، التي لا ينالها من لا يصعد إلى جبل الشركة، حيث يطيب للمؤمن أن يصرف وقتاً في الصلاة والشكر.

في المساء نزل التلاميذ إلى البحر، فلفتهم ظلمة كثيفة. ثم هبت عليهم ريح عاصفة، فخافوا. هذه هي حالة الكنيسة العائشة في العالم والموافقة على مبادئه. الظلمة حولها، والخطر محدق بها. المعهود بالسفينة، أنها تمخر عباب اليم. ولكن ويل للسفينة إن تسرب ماء اليم إلى داخلها، حينئذ تغرق وتبتلعها اللجة. ويل للكنيسة إن هي أتاحت لأفكار العالم أن تتسرب إلى داخلها. حينئذ تطفو عليها أفكار العالم، فتفتر محبتها لله.

كانت العاصفة شديدة عاتية، بمقدار لا يستطيع المجهود البشري أن يقف في وجهها. فهلعت قلوب التلاميذ واعتراهم اليأس. ولكن في غمرة الإضطراب الذي استولى عليهم، جاء يسوع ماشياً على الأمواج لإنقاذ أحبائه. وهو ما يزال يفعل هكذا لقطيعه الصغير يتخطى أمواج بحر هذا العالم المزبد بتحركات جماهيره الصاخبة، لكي يطلب ويخلّص ما قد هلك.

ما أن ظهر يسوع لتلاميذه على وجه اليم حتى خافوا خوفاً عظيماً. لأنهم ظنوه شبحاً فكان خوفهم منه أشد من خوفهم من الرياح والأمواج. ولكن يسوع لم يتركهم في خوفهم، بل سرعان ما بدده بهذه الكلمة:
أنا هو لا تخافوا.
إن متاعبنا الحقيقية كثيراً ما تزداد حدتها، بسبب المتاعب التي تنسجها أوهامنا. ولكن شكراً للمسيح الذي لا يتركنا فريسة للمخاوف، بل يهّب لنجدتنا سريعاً. الواقع أنه لا شيء يصلح لتعزية القديسين مثل هذه الكلمة أنا هو.
أنا الذي أحبك، أنا هو مخلّصك.

وصل التلاميذ سريعاً إلى البر، بيد أن التلاميذ لم يعرفوا الوقت الذي قضوه بالتجديف نحو الشاطىء. لأنه حيث يكون المسيح يتعطل حساب الزمن، ولا يحسبون حساباً للمكان. لأن المسيح يكون الكل وفي الكل.

أنا هو لا تخافوا
(يوحنا ٦ :٢٠ ).
نشكر الرب الإله لأنه معنا دائماً. ونصلي ونطلب منه بالدخول إلى كل البيوت المحتاجة له وإلى قلوب الكثيرين ليفتحوا لمن يطرق عليها ليسكن معهم الى الأبد.
أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال هو ينتظرك
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تصميم | يسوع لا يترك ابنائه ولا يتخلى عنهم
اعتزم يسوع أن يقهر إِبليس لا بالجبروت وإنما بالتواضع
يسوع وإن كان ذاهبًا عنهم إلاَّ أنه سيأتي إليهم
اعتزل
اعتزل


الساعة الآن 02:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024