منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 05 - 2012, 09:01 AM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017


السفر إلى السماء

†السفر إلى السماء


فى يوم الثلاثاء 9 مارس 1971 (30 أمشير 1687 للشهداء)، أستيقظ البابا فى الساعة الخامسة والنصف صباحاً ، وصلى فى قلايته وبعدها استمع إلى القداسات التى أقيمت بالكاتدرائية عن طريق السماعة المركبة بقلايته. قام السيد الطبيب المقيم بالمقر البابوى بالكشف على قداسته وطمأن على صحته. وبعد ذلك سمح بدخول أبنائه إليه ليمنحهم البركة ويطمئن عليهم ، وكان يقول لهم .. " الرب معكم .. الرب يدبر أموركم".
* قابل السيد المقاول ميخائيل عزيز اقلاديوس وسأله البابا عن أعمال الترميم الجارية بالكاتدرائية المرقسية القديمة . وطمأنه إلى وجود المال اللازم ، وقال له "شدحيلك يا ابنى ومتخفش".

* سأل البابا قبل أن يغلق بابه عما إذا كان هناك أحد من أبنائه يريد مقابلته ، ثم رفع يده ممسكاً بالصليب ونظر إلى من حوله وهم الأباء الأجلاء : القمص مرقسغالى وكيل البطريركية ، القمص جرجس متى مدير الديوان البطريركى، والقمص بنيامين كامل سكرتير قداسته ، وكذلك بعض الآباء مندوبى هيئة كهنة القاهرة ،واللجنة البابوية لشئون الكنائس ، وشماسه الخاص والسعاة وموظفى البطريركية . وقال لهم : "الرب يدبر مصالحكم" وقبل الجميع يد البابا وكانت قبلة الوداع.
وما كادوا ينصرفون حتى سمعوا صراخ شماسه طالباً استدعاء الطبيب وعلى الفور عادوا جميعاً ، ولكنهم انفجروا باكين .. لقد سافر البابا ..

* حضر الأطباء ووضعوا بعض العقاقير الطبية حول جسد البابا الطاهر للحفاظ عليه ، وقاموا بهذا العمل بمفردهم إذ لم يكن معهم سوى القس تداوس .. الذى قالله البابا يوماً: "أنت تشبه طوبيا" وكان طوبيا يقوم بدفن فقراء الشعب الإسرائيلى وقت السبى.
* ثم أجلس البابا على كرسيه داخل حجرة نومه وسمح للقليل من أبنائه الباكين من تقبيل يديه وإلقاء نظرة وداع.
وبعد ذلك ألبس البابا ملابس الصلاة البيضاء والتاج المذهب الذى لم يلبسه إلا نادراً رغم أن البابا قد ترك وصية فى دير مارمينا طلب فيها أن يدفن بالملابس التىتوجد عليه وقت الوفاة. ولم يكن أحد قد اطلع على هذه الوصية بعد. وقد سمح الله بذلك حتى يكرم البابا فى وفاته وهو الذى لم يكرم نفسه فى حياته . كما سمحتالعناية الإلهية أن يدفن فى صندوق فاخر ورد من الخارج قبل نياحة البابا بأربعة أيام وهو مصنوع من الألومنيوم المؤكسد ومبطن من الداخل بالقطيفة . وله غطاءبلورى.

* فى يوم 10 مارس فى الساعة الخامسة صباحاً نزلوا البابا إلى الكاتدرائية أجلسوه على كرسيه الكبير الذى لم يجلس عليه إلا قليلاً. وتوافد الأبناء والأحباءومواطنون من مختلف المذاهب والعقائد لإلقاء نظرة أخيرة على جسد حبيبهم الذى سافر ، وكانوا يدخلون فى نظام دقيق : طابورين أحدهما للرجال وآخر للنساء،وظل الجسد على كرسيه طوال النهار وطوال الليل. ويقدر البعض عدد الذين وفدوا إلى المقر البابوى فى هذين اليومين بما لا يقل عن مليون شخص. كما حضرإلى المقر البابوى للعزاء مساء ذات اليوم السيد أنور السادات رئيس الجمهورية والسيد نائب رئيس الجمهورية ، والسيد رئيس الوزراء والسادة الوزراء والسادةأعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الاشتراكى العربى وغيرهم كثير من الشخصيات الرسمية ورجال السلك الدبلوماسى.

* وفى صباح يوم 11 مارس ، فى الساعة الخامسة صباحاً نقل الجسد الطاهر إلى الكاتدرائية الجديدة بالعباسية حيث أقيمت صلاة التسبحة والقداس الإلهى وكانواقد خلعوا عن البابا التاج الكبير والبسوه عمامته السوداء والبلين الأبيض وامسكوه عصا الرعاية التى لم يتركها لحظة فى حياته، وصليبه فى يمينه الذى حمله بأمانةوصبر، وظهرت منه آيات وعجائب كثيرة.
وبعد الظهر أقيمت صلاة التجنيز وقد حضرها جميع الأباء المطارنة والأساقفة ورؤساء الأديرة وعدد كبير من الآباء الكهنة من مختلف البلاد وجموع غفيرة منأبناء الشعب امتلأت به الكاتدرائية وآخرون من خارجها يستمعون إلى الصلاة من خلال مكبرات الصوت وقد شارك فى الصلاة آباء من الكنيسة الأثيوبية ومنالكنائس الشرقية الشقيقة.

وقد حضر الصلاة السيد رئيس الوزراء والسادة الوزراء ورجال الاتحاد الاشتراكى ومندوب السيد شيخ الجامع الأزهر ورجال الأمن والعديد من الرسميين ورجالالسلك الدبلوماسى ، ووفود من لبنان وسوريا وأنطاكيا والكنائس الشرقية . كما حضر القاصد الرسولى الذى قطع أجازته ، وأوفده قداسة بابا روما خصيصاً مندوباًعنه.
وبعد الصلاة حمل الجسد الطاهر على الأعناق وانزل الى المدفن الذى أعد بسرعة وسط الحان جنائزية اختتمت بصلوات : "أفنوتى ناى نان" و "كيرياليصون".

"نسأل ونتضرع إليك يا الله محب البشر . المحسن إلينا أقبل إليك بسلام هذه الوديعة الخالصة. والنفس الطوباوية التى لأبينا المحب البابا البطريرك الأنبا كيرلس السادس هذا الذى أتى إليك يا الله الحى إذ هو وكيلك الذى كان فى كنيستك المقدسة وبيده كتاب وكالته. أعطه أجراً سماوياً ورتبة حسنة ليكون مشاركاً للذين سبقوه من الرعاة المعلمين الذين فسروا كلمة الحق باستقامة".

يا من حسبت كالأربع وعشرين قسيساً الواقفين حول عرش الحمل .. اذكرنا أمام الرب القدوس.








رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عن حياه قداسه البابا كيرلس السادس جزء 11 ( نتابع السفر الي السماء )
عن حياه قداسه البابا كيرلس السادس جزء 10 ( السفر الي السماء )
كيف تنام جيدا عند السفر وتتغلب على إضطرابات السفر الطويل ؟
عروض السفر لـ طالبة الصفر فشنك
كلمة فى ودنك "الحب هو جواز السفر الذى به يعبر الإنسان كل أبواب السماء" (القديس يوحنا ذهبي الفم)


الساعة الآن 04:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024