رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«أوباما» يحشد الدعم الدولى لضرب سوريا فى قمة العشرين «بوتين»: أى عملية عسكرية ضد سوريا لابد أن تتم بموافقة الأمم المتحدة.. والعلاقة مع أمريكا ليست مفروشة بالورد.. واستطلاع رأى: غالبية الأمريكان لا يؤيدون ضرب سوريا مظاهرات رافضة للتدخل العسكرى فى سوريا أمام البيت الأبيض فى واشنطن «أ. ف. ب» وصل الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس، إلى السويد التى تمثل المحطة الأولى فى جولة تستغرق ثلاثة أيام فى أوروبا، يحاول من خلالها الحصول على المزيد من التأييد الدولى وضم المزيد من الشركاء إليه استعداداً لضرب سوريا. ومن المنتظر أن يعقد أوباما فى سان بطرسبرج فى روسيا التى تستضيف قمة مجموعة العشرين الخميس والجمعة، لقاءين ثنائيين مع الرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند والصينى شى جينبينج حول سوريا. وأكد مسئولون فى البيت الأبيض أن أوباما سيغتنم فرصة رحلته إلى أوروبا لشرح موقفه. وفى سياق متصل، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أمس الأول، إن استخدام القوة غير قانونى، إلا عندما يكون دفاعاً عن النفس أو بتصريح من مجلس الأمن الدولى، فى تصريحات بدا أنها تشكك فى قانونية الخطط الأمريكية لضرب سوريا دون تأييد من الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن أى هجوم أمريكى قد يؤدى إلى المزيد من الاضطرابات فى سوريا. ومن ناحية أخرى، كان للشعب الأمريكى كلمة أخرى على خلاف الموقف الرسمى، حيث كشف استطلاع لرويترز، أيبسوس، أمس الأول، عن أن الرئيس باراك أوباما فشل حتى الآن فى إقناع أغلب الأمريكيين بضرورة توجيه ضربة عسكرية محدودة إلى سوريا، حيث أشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 56 فى المائة قالوا إن الولايات المتحدة ينبغى ألا تتدخل فى سوريا، فى حين أيد 19 فى المائة فقط التدخل. ومن جانبهما، دافع وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان جون كيرى وتشاك هيجل، أمس الأول، أمام مجلس الشيوخ عن رغبة الإدارة الأمريكية، فى توجيه ضربة عسكرية لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، محذرين من أن عدم القيام بها سيعنى الوقوف موقف «المتفرج على مجزرة». وقالت وكالة فرانس برس إن الحكومة الأمريكية سجلت نقاطاً فى حملتها الهادفة لإقناع الكونجرس بالتدخل العسكرى فى سوريا عبر التلويح بالتهديد الإيرانى. كما حصل أوباما على تأييد أعضاء كبار فى الكونجرس من بينهم جمهوريون لدعوته بتنفيذ ضربات محدودة فى سوريا لمعاقبة الأسد، وقال أبرز اثنين من الجمهوريين فى مجلس النواب وهما جون بينر، رئيس المجلس وإريك كانتور، زعيم الأغلبية بالإضافة إلى زعيمة الديمقراطيين نانسى بيلوسى إنهم سيدعمون التدخل العسكرى ضد سوريا.
كان الكونجرس قد توصل لاتفاق أمس الأول على مسودة تفويض لاستخدام القوة العسكرية فى سوريا، وينص مشروع القرار على وضع حد زمنى أقصاه 60 يوماً للعمل العسكرى فى سوريا مع جواز مده مرة واحدة 30 يوماً بشروط معينة، ويتضمن المشروع، كما ورد فى مسودة الوثيقة، بنداً يحظر أى استخدام للقوات المسلحة الأمريكية على الأرض فى سوريا، كما تنص على أن التدخل العسكرى فى سوريا يجب أن يكون «محدوداً». وفى المقابل، قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إن روسيا قد توافق على عملية عسكرية فى سوريا إذا ثبت أن دمشق نفذت هجمات بأسلحة كيماوية، لكن مثل هذه العملية لا يمكن تنفيذها إلا بموافقة الأمم المتحدة، وأشار بوتين إلى أن مجلس الأمن الدولى هو الجهة الوحيدة المخولة بمنح تفويض باستخدام السلاح ضد دولة ذات سيادة، مضيفاً أن أى ذرائع أو سبل أخرى لتبرير استخدام القوة بحق دولة مستقلة ذات سيادة غير مقبولة ولا يمكن تصنيفها إلا كعدوان. وقال بوتين، فى حوار أجرته معه القناة الأولى الروسية ووكالة «أسوشيتيد برس»، أمس الأول: «ننطلق من أنه فى حال توفر أى معلومات حول استخدام الجيش النظامى تحديداً للسلاح الكيميائى، فيجب تقديم هذه الأدلة لمجلس الأمن الدولى والمفتشين، ويجب أن تكون مقنعة ولا تستند إلى شائعات ما أو معلومات حصلت عليها الأجهزة الخاصة عن طريق التنصت أو محادثات»، وأكد بوتين أن مسار العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية «ليس مفروشاً بالورود»، وأن روسيا تسعى لعدم تضخيم المشكلات العالقة بينهما، معتبراً أن نظيره الأمريكى باراك أوباما محاور جيد. وأعلن بوتين أن بلاده لا تنوى التورط فى أى نزاعات عسكرية فى الخارج، وأكد أن روسيا ترفض توريط قواتها فى أى حروب خارجية. وقال الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند إن فرنسا ستزيد المساعدات للمعارضة السورية إذا رفض الكونجرس الأمريكى التدخل العسكرى فى سوريا. وفى سوريا، دعا المنسق السياسى والإعلامى للجيش السورى الحر المعارض لؤى المقداد الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية إلى بدء عملية عسكرية ضد نظام بشار الأسد فى أقرب وقت ممكن، فى الوقت الذى توقعت فيه المعارضة السورية أن تضعف الضربة الأمريكية المتوقعة حركة سلاح الجو النظامى فى سوريا مما سيؤدى إلى إحراز تقدم من قبل الجيش الحر على الأرض. وقالت إسرائيل على لسان سفيرها لدى أمريكا مايكل أورين إنها تتفق مع أوباما بأن استخدام الأسلحة الكيماوية فعل بغيض، وإن نظام الأسد يجب أن يدفع ثمن تدهور الأوضاع فى البلاد. يأتى هذا فى الوقت الذى حثت فيه ثلاث جماعات نافذة موالية لإسرائيل المشرعين الأمريكيين على تفويض أوباما لشن هجوم على سوريا وهو ما يشير إلى تصعيد الجهود للضغط من أجل القيام بعمل عسكرى أمريكى ضد سوريا. الوطن |
|