منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 05 - 2012, 08:58 AM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017







نياحة البابا كيرلس

البابا يودع أبناءه

† نياحة البابا كيرلس

* وقف أحد أولاد البابا يمتدح أعماله ومشروعاته داعياً له بطول العمر. فأجابه البابا بقوله : "كلها يا ابنى خمس سنين" . وتنيح البابا بعد مرور خمس سنوات علىهذه الواقعة.
* كان البابا يسمى الموت سفراً . فكان دوماً يقول على من ينتقل إلى الكنيسة المنتصرة أنه سافر. ولما تنيح القمص بيمن السريانى قال لى البابا فى صباح ذلك اليوم : "أبونا بيمن سافر يا ابنى" . فقلت : "لقد سافر فى رضاك عليه". فرد قداسته :أنا بقول لك انه سافر يا ابنى ". فقلت له ، وأنا لم أتأكد تماماً مما يعنى: "فى محبتك يا سيدنا"، فقال لى "أقصد يا ابنى انه سافر إلى السماء" .

وقبل نياحة البابا بأيام قليلة قال لأحد أقاربه كان فى زيارته : أنا عاوز .. عاوز .. فقال له : "ماذا تريد يا سيدنا ونحن نحضره لك من أعيننا" . فقال البابا "عاوز ..عاوز أسافر" وظن السامع انه يقصد السفر إلى دير مارمينا ، ديره المحبب.. فقال للبابا : "إن الطقس مازال بارداً ، إستنا يا سيدنا لغاية ما الجو يدفى شوية. وتبقىتسافر للدير" . ولم يعرف هذا الضيف أن البابا يقصد الرحيل إلى السماء، فالبابا حينما كان يسافر لم يكن يبلغ أحداً بذلك إلا ليلة السفر أو قبله بساعات قليلة.
* اعتاد قداسة البابا قبل أن يغادر دير مارمينا أن يجلس مع كل راهب من رهبان الدير ويتحدث معه ويمنحه البركة ويعطيه هدية تذكارية شيئاً من ملابسه الخاصة، ثم يتوجه إلى الكنيسة الكبيرة حيث يصلى صلاة شكر ، ويغادر الدير مبتسماً فرحاً . ولكن فى مايو 1970 ودع البابا الدير بطريقة مخالفة تماماً. فقد أستدعىالقمص مينا أفا مينا أمين الدير وتحدث معه حديثاً قصيراً وهو يحاول أن يغلب دموعه ، ولكنها هى التى غلبته ، ثم سلمه عدداً من القلنسوات (القلنسوة هى شريط من القماش الأسود به صلبان يضعه الراهب على رأسه وينزل على عموده الفقرى ويسلم له يوم رهبنته) بعدد رهبان الدير ، ثم توجه إلى الكنيستين الموجودتين بالدير ، وعمل تمجيداً للشهيد مارمرقص الرسول والشهيد مارمينا ، وكان ممسكاً بصورة للقديس مارمرقس كانت معه منذ أن توحد بالجبل. وقد حاول قداسته أنيبتسم أمامنا، ولكنه لم يقدر بل انسابت دموعه الغزيرة .. ولم يجلس مع أحد منا، بل ركب سيارته ودموعه لم ينقطع سيلها.

لقد رأينا ذلك وتسألنا : أين ابتسامة البابا ؟ وأين جلساته الطويلة معنا ؟ ولم أهدى لكل راهب منا قلنسوة؟ وأيضاً ما سر دموعه ؟ ولم كان يمسك صورة القديسمرقص بيده؟ .
لقد ظلت هذه أسئلة بلا إجابة ، ولم نكن نملك إزاءها إلا أن نبكى تأثراً لهذا الفراق الباكى. ولكنها كانت بالنسبة للبابا الزيارة الأخيرة للدير واللقاء الأخير مع أبناءهالرهبان ، والمرة الأخيرة التى يستطيع أن يلقى فيها نظرة على رفات حبيبه وشفيعه مارمينا … نعم من أجل هذا كان يبكى البابا ، ولأول مرة نراه وهو لا يستطيعأن يتمالك نفسه ، وعندما وصلنا الخبر الحزين ، قلنا جميعاً نحن رهبان الدير أنه كان يودعنا ونحن لم نفهم، لقد أعطى لكل منا علامة الوداع والوصية (القلنسوة) ،ونحن لم ندرك .. وبكيناه .. لقد كان الأب الحنون والراعى الصالح.

* كان البابا فى نصف السنة الأخيرة من حياته معنا على الأرض يعزى أولاده ويصبرهم وكان دائماً يردد: "أصبر يا ابنى" أو "شد حيلك يا ابنى" أو "الرب يدبرأموركم" أو "الرب يرعاكم" ولكن أحداً لم يستطيع أن يتبين مغزى هذه الكلمات فى حينها. كما ظل البابا لفترة من الزمن يوصى أولاده الموجودين معه بالمقرالبابوى وصايا معينة تدور حول الاهتمام بالكنيسة، ففى مرات كثيرة كان يوصى قداسة القمص بنيامين كامل سكرتير غبطته بوصايا لم يكن يوصيها لأحد من قبلولا حتى عند سفره ، وكان أبونا بنيامين يخرج من عند البابا مفتكراً فيما سمع.
وفى صباح يوم 8 مارس 1971 أى قبل نياحته بيوم واحد دخل إليه فأمره بالجلوس وقال له البابا: " خلاص يا أبونا" فقال له "يعنى إيه يا سيدنا" ، فرد البابا قائلاً:"خلاص كل شئ انتهى" ، فقال له "متقلش كده يا سيدنا.. ربنا يعطيك الصحة وطول العمر" فأجاب البابا قائلاً : "الصحة ؟ .. ما خلاص .. والعمر؟ .. ما انتهى"وسكت برهة وقال: "خلى بالكم يا أبونا من الكنيسة ، اهتموا بيها .. وربنا معاكم ويدبر أموركم" وقبل ان يفيق أبونا بنيامين من صدمة كل كلمة ، امتدت يد قداسةالبابا إلى جواره ، وسلمه الدفاتر الهامة التى لم يكن يتركها لأحد من قبل ، وقال له: "ربنا معاكم يا أبونا" وأعطاه البركة والصليب ليقبله علامة انتهاء المقابلة.وخرج القمص بنيامين يبكى وظل فى حجرة الاستقبال مدة طويلة ساهماً مهموماً.

* فى يوم نياحة البابا دخل إليه سائق سيارته السيد/ عزمى واصف سائلاً عن صحته، طالباً بركته ، فقال له البابا : "يا ابنى أنا زهقت خلاص أنا عاوز أسافر ..إحنا مسافرين يا ابنى" . فقال له السائق "أنا تحت أمرك يا سيدنا" .. وخرج السائق ليجهز للسفر ، فقد ظن أن البابا سيسافر إلى الدير ، ولكنه ما كاد أن يصل إلىنهاية سلم المقر البابوى حتى سمع صراخاً .. لقد سافر البابا .. سافر إلى السماء.
* عند جرد حجرة البابا بعد نياحته فوجئ الجميع بأن البابا قد أعد كل شىء فيها عالماً انه سيغادر أرض الشقاء وشيكاً. ووجد فى الدواليب نقوداً موضوعة داخلمظاريف وكتب على كل منها ما خصصت له.. فلهذا المبلغ لدير مارمينا بمريوط .. وهذا لإتمام ترميم الكاتدرائية المرقسية .. وهكذا كما وجدت وصايا أخرى بمنيقوم بالصرف العاجل ، والتوقيع على الشيكات . وأشياء أخرى كانت مرتبة من يعلم يوم الرحيل.

* قبل نياحة البابا شهور وكثيرين يرون البابا فى أحلام ورؤى وهو يودعهم وبمسك بيدهم ويبارك عليهم ، وقد سمعنا قصصاً من كثيرين ممن نثق فيهم ولكنى هنااكتفى بواحدة منها:
قال لى راهب بأحد الأديرة (رفض ذكر اسمه) أنه قبل نياحة البابا بأربعين يوماً رأى فى رؤيا الليل رئيس ديره وقد حضر إلى قلايته ودعاه لمقابلة البابا .. مبلغاًإياه أن هذا هو أمر قداسته. وتوجها معاً بسيارة إلى مكان غريب لم يره من قبل وكأنه صالة كبيرة بها مائة شخص تقريباً ، ورأى البابا يقف فى ركن الصالة وحيداًبجوار بناء رخامى كبير ، ورأى الراهب أن رئيسه لم يتوجه إلى البابا إذ أقبل عليه الناس يكلمونه ، فاستولت عليه الدهشة وقال فى نفسه : "ما بالى أنتظر ،فلأتوجه إلى البابا لأنه هو الذى طلب حضورى .. وتوجه فعلاً إلى البابا وكان بملابس نومه البسيطة وسقط عند قدميه باكياً بكاء مراً ، فأقامه البابا برفق قائلاً "قوممتبكيش يا ابنى" فقام الراهب ووجد البابا أيضاً قد امتلأت عيناه بالدموع .. وقال للبابا : "يا سيدنا لقد تغير منظرك جداً" فقال له البابا : "كل شئ انتهى يا ابنى " ..فقال له الراهب بالبكاء الشديد "إحنا عايزينك يا سيدنا" فرد البابا "ربنا عايز كده . خلى بالك من الكنيسة والدير" وبكيا معاً بكاء مراً. ولكن البابا أمسكه وقال له ."تعالى يا ابنى نعمل تمجيد لمار مرقص " وعملا معاً التمجيد بصوت جميل باك واستيقظ الراهب على صوت جرس نصف الليل ، فوجد عيناه ويداه وقد امتلأتابالدموع وذهب إلى كنيسة الدير باكياً حزيناً.

ويقول هذا الأب الراهب انه عندما حضر للمشاركة فى صلوات التجنيز على روح البابا، بكى إذ وجد أن المكان الذى دفن فيه البابا هو نفس المكان الذى رآه فىالرؤية منذ أربعين يوماً وان المقبرة الرخامية هى نفسها بذات تفاصيلها التى رآها. والأمر الذى أدهشه أنه عرف أن المقبرة لم تكن معدة من قبل بل أنها قد أعدتبعد نياحة البابا مباشرة.
* عند سفر البابا إلى دير مارمينا عام 1969 وافق البابا على إجراء ترميمات لحجرته الخاصة بالمقر البابوى والتى لم يجر لها أى ترميم منذ سيامته وكان قداستهيحتفظ فيها بصورة أثرية للقديس مارمرقص ، وعاد البابا بعد ذلك فلم يجد الصورة واستمر البحث عنها مدة طويلة إلى أن وجدها أحد السعاة فأسرع بها إلى الباباالذى أخذها وقبلها بفرح وبكاء. واخذ يعاتب مارمرقس الذى تركه طوال هذه المدة وطلب منه أن يشفيه من مرضه او يريحه من أتعابه ، وبعدها بثلاثة أيام .. رقد فى الرب ..















رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كلمات البابا شنودة - لتعزيتة فى نياحة البابا كيرلس السادس​
عيد نياحة البابا كيرلس معجزة رهيبة للبابا كيرلس
كلمة البابا شنودة الثالث عن نياحة البابا كيرلس السادس
نياحة البابا كيرلس
كلمه البابا شنودة عن نياحة البابا كيرلس السادس


الساعة الآن 09:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024