رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
" ولو أقام الغضوب أمواتاً فما هو بمقبول عند الله " ماراسحق
يقول معلمنا سليمان الحكيم فى سفرالامثال 19 : 11 " تعقل الانسان يبطئ غضبه " ... وتذكر قول القديسين " النار لا تطفئها النار وانما يطفئها الماء وكذلك الغضب لا يطفئه الغضب وإنما المحبة وطول الروح " اذا غضبت لا تلتمس لنفسك العذر وتأتى بالملامة على الآخرين بل ُلم نفسك ووبخها وجاهد ضد خطية الغضب درب نفسك على فضائل تقيك من الغضب مثل( اللطف وطول الأناة والوداعة والاحتمال والهدوء والمحبة ...الخ ) وردد هذه الآية كثيراً فى الأوقات التى تتعرض فيها لمواقف الغضب " أطلب اليكم أنا الأسير فى الرب أ ن تسلكوا كما يليق بالدعوة التى دعيتم اليها بكل تواضع القلب والوداعة وطول الأناة محتملين بعضكم بعضاً بالمحبة , مسرعين الى حفظ وحدانية الروح برباط الصلح الكامل " اف 4 : 1-4 ادرس الأسباب التى تثير غضبك وحاول أن تعالجها أو تبتعد عنها وتتجنبها إن كان سبب غضبك هو إرهاق أعصابك أو تعبك الجسدى فحاول عدم تعريض نفسك لمثيرات فى أوقات تعبك وإرهاقك وضيقك لا تطلب أن تسير كل الأمور حسب هواك وتفكيرك ووفق مبادئك الخاصة , ولا تفترض فى الآخرين المثالية فإن ذلك يقلل من حدة غضبك فلا يوجد انسان كامل إن كانت أخطاء الآخرين هى سبب غضبك .. فاحذر من أن تقيم نفسك رقيباً على أعمال الناس ..ودرب نفسك على عدم التدخل فيما لا ُيعنيك ولا ُتعطِ رأياً أو ُتقيّم أمراً لم ُيطلب منك تقييمه إن غضبت فلا تترك غضبك يستمر طويلاً وإنما حاول أن تصرفه وُتهدئ نفسك بسرعة ارصد أخطاءك التى تقع فيها أثناء غضبك ( شتيمة- تجريح –ألفاظ سيئة ..الخ ) ودرب نفسك على تركها اعترف فى كل صلاة أنك غضوب واسأل الله أن يرفع عنك هذا المرض وُيعطيك وداعة درب نفسك على حفظ آيات تذم الغضب ورددها ولتكن مجالاً لتأملاتك وتذكرها كلما ُحوربت بالغضب مثل " الغضب يستقر فى حضن الجهال " جا 7 : 9 , " لاتستصحب غضوباً ومع رجل ساخط لا تجئ " أم 22 : 24 , " ليُنزع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح " اف 4 : 31 |
|