منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 09 - 2013, 03:17 AM
الصورة الرمزية john w
 
john w Male
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  john w غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 38
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 45
الـــــدولـــــــــــة : فى قلب يسوع
المشاركـــــــات : 1,280

لقد أعطانا السيد المسيح المواصفات الإيجابية للصليب وما هو قبل الصليب، أي نعمل عن مسرة حتى ولو كان عملنا مكروهًا وبذلنا مرفوضًا.

أما السر الأخير للصليب فهو الموت على الصليب. لذلك فالمسيح لما أكمل الموت على الصليب أعطانا سر الصليب وقوة موته كاملة، بل وكل ما هو قبل الصليب من صبر واحتمال على الموت، أعطاه لنا كخبرة حية ممكن أن نمارسها كل يوم. وهذا يعتبر من أهم معجزات ومواهب الحياة المسيحية. فبالإيمان بالمسيح نأخذ أشياء لم نعملها، كأن نصير شركاء الصليب وارثين لبركاته دون أن نُصلب فعلًا، وهكذا نأخذ حقوقًا لا نستحقها، ونأخذ مواهب لا ندفع ثمنها.

وقوة الصليب هو من أهم هذه الحقوق والمواهب: "مع المسيح صُلبت" (غل2: 20)، أي أن المسيح حينما صُلب عن العالم أعطانا أن نحصل على هذه الموهبة عينها بالإيمان، فصارت في متناول حياتنا. ليس فقط أن نبذل من أجل أحبائنا أو نفقد إزاء مضطهدينا وأعداءنا، بل أن نموت أيضًا بإرادتنا عن العالم كحقيقة نستطيع أن نمارسها بقوة صليب المسيح.

فالصليب يُحسب لنا صليبًا، إذا استطعنا أن نمتد من البذل من أجل أحبائنا إلى البذل من أجل أعدائنا، ثم إلى الخسارة بإصرار وبرضى، وباستعداد الموت من أجل أحبائنا وأعدائنا معًا.

إذا استطعنا أن نضع هذا الحق نصب أعيننا كمسيحيين فنحن نكرم الصليب وخشبة الصليب، لأننا بذلك نأخذ من المسيح سر الصليب كحقيقة نمارسها بالحب.

إن كان لنا هذا الاستعداد : أن نبذل من أجل أحبائنا وأعدائنا ونخسر كل شيء في حياتنا باستعداد الموت، فنحن نستطيع أن نتجاوز مرارة الصليب إلى مسرة القيامة.
ولكن الصليب بالكلام سهل، أما الحقيقة فمّرةٌ... الكلام عن الصليب لاهوتيًا ووعظيًا لذيذ وسهل ومنطقي، ولكن كتجربة، حينما ندخل فيها نجدها مليئة بالألم.

حينما نجوز الآلام -من أي نوع- ولا يبدو لها نهاية، حينئذ تبدأ المرارة ورعبة الموت. ولكن كل ضيقه نجوزها، وكل ظلم أو مرض نجوزه ونرتضيه حتى إلى حدود الموت فإنه يُحسب لنا في الحال صليبًا وشركة حقيقية في صليب المسيح.

إن البذل من أجل الإخوة أو الأحباء أو الأصدقاء، هذا بذل محبة، ليس له ثمن، لأن ثمنه مردود لك في حينه فهو محبة وليس صليبًا لأنه ينشى فرحًا ومسرة للنفس فثمنه فيه. أن تحب أخاك أو تُسلّم عليه فأي فضل لك؟! لكن المحبة تبدأ تُحسب أنها تسير على درب الصليب على نمط الجلجثة، حينما يبدأ البذل أن يكون مرفوضًا والمحبة تُرد إليك عداوة وخسارة، والبساطة والتودد يُقابل بالحقد والانتقام.
.............................
الصليب في المسيحية

كتب الأنبا ياكوبوس أسقف الزقازيق
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لىّ مع الصليب.لىّ مع الصليب..حكاية جميلة.سرّها عجيب-فتحت عينى.بصيت حواليىّ..لقيت الصليب.فى كل الدنيا
الإيمان قوّة إيجابية
إيجابية المسيحي في المجتمع
إيجابية الصليب
مصادر إخوانية : لن نترك أي استحقاق انتخابي دون مشاركة سواء إيجابية أو غير إيجابية


الساعة الآن 06:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024