الإخوان يرفعون علم مصر مقلوبًا منتهى الوطنية
في إشارة ذات مغزى واضح، تتسق والدلالات العالمية لرفع علم الدولة مقلوباً، حمل الإخوان فى مظاهراتهم المؤيدة للشريعة والرئيس المعزول مرسى علم مصر، ليس احتراما بل إهانة؛ حيث قرروا أن يرفعوه فى مظاهراتهم المناهضة لخارطة الطريق والجيش والشعب والدولة مقلوبا، إمعانا فى رغبتهم معاداة الدولة. الواقعة لها جذور تاريخية، حين رفعت كنيسة «ويستبورو» الأمريكية علم الولايات المتحدة «مقلوبا»، كان ذلك للدلالة على معاداتها سياسة الدولة التى تسمح بـ«المثلية»، و«العلم المقلوب» دلالة عالمية على وقوع سفينة أو دولة ما فى الأسر، أو تعبير عن محنة أو أزمة تمر بها تلك الدولة، وهو ما اعتبرته د. هبة العيسوى، أستاذة الطب النفسى بجامعة عين شمس، حالة من «التمرد والحداد»، تعتبرها أيضا «وسيلة اعتراضية جديدة على ثقافة المصريين، تحتاج معرفة مسبقة بدلالتها وخطورتها، خاصة أن بعض المثقفين والثوار قد يعتبرونها إهانة». ما رأته «العيسوى» وسيلة اعتراض اعتبره المستشار رفعت السيد»، رئيس محكمة جنوب القاهرة الأسبق أستاذ القانون الجنائى، إهانة لرمز الدولة وشرفها: «النسر هو رمز القوات المسلحة التى تحمى هذا الوطن، ومحاولاتهم خفض النسر لأسفل هى إهانة واضحة وصريحة، لكن مع الأسف لا يوجد نص واضح فى القانون للعقاب على هذه التهمة». رئيس محكمة جنوب القاهرة يؤكد أن هذه الإهانة المتعمدة لا تثبت مفردة، لكنها تثبت بالاقتران بالهتافات المسيئة أو المنشورات المعادية أو المظاهرات التخريبية، من خلال هذه الأشياء يمكن إثبات «تهمة إهانة الدولة التى تصل عقوبتها إلى السجن 3 سنوات».
الوطن