رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يا لتلك الكائنات اللطيفة التي تتحدث وتغني وترقص على شاشة التلفاز لتسلية الاطفال ، لكن الآباء والامهات يعرفون إن هذه الكائنات ما هي الا دمى ً يتحكم بها اشخاص ٌ من وراء المسرح او من مكان ٍ بعيد ٍ عن عدسة الكاميرا .هل تسائلت يوما ً ما اذا كنت انت نفسك دمية بيد الله ؟ فالله هو المهيمن والمسيطر على كل ما في هذا الكون في نهاية المطاف . أفلا يعني هذا انه يسيطر على كل حركة ٍ تقوم بها ؟ يجيب هذا المقطع عن ذلك السؤال بصورة ٍ مباشرة ، ففي احدى النبوات التي ينطق بها النبي إرميا فانه يشبه الناس بطين ٍ حي بين يدي الله سفر إرميا 18 : 1 – 12 1 الكلام الذي صار إلى إرميا من قبل الرب قائلا 2 قم انزل إلى بيت الفخاري وهناك أسمعك كلامي 3 فنزلت إلى بيت الفخاري ، وإذا هو يصنع عملا على الدولاب 4 ففسد الوعاء الذي كان يصنعه من الطين بيد الفخاري ، فعاد وعمله وعاء آخر كما حسن في عيني الفخاري أن يصنعه 5 فصار إلي كلام الرب قائلا 6 أما أستطيع أن أصنع بكم كهذا الفخاري يا بيت إسرائيل ، يقول الرب ؟ هوذا كالطين بيد الفخاري أنتم هكذا بيدي يا بيت إسرائيل 7 تارة أتكلم على أمة وعلى مملكة بالقلع والهدم والإهلاك 8 فترجع تلك الأمة التي تكلمت عليها عن شرها، فأندم عن الشر الذي قصدت أن أصنعه بها 9 وتارة أتكلم على أمة وعلى مملكة بالبناء والغرس 10 فتفعل الشر في عيني ، فلا تسمع لصوتي ، فأندم عن الخير الذي قلت إني أحسن إليها به 11 فالآن كلم رجال يهوذا وسكان أورشليم قائلا: هكذا قال الرب: هأنذا مصدر عليكم شرا ، وقاصد عليكم قصدا. فارجعوا كل واحد عن طريقه الرديء، وأصلحوا طرقكم وأعمالكم 12 فقالوا: باطل لأننا نسعى وراء أفكارنا، وكل واحد يعمل حسب عناد قلبه الرديء حيث ان شعب يهوذا لم يتوبوا عن خطاياهم ولم يرجعوا للرب فقد كانوا اشبه ما يكون باناء خزفي لم يخرج بالكيفية التي ارادها الفخاري . وكما هو معروف ٌ فإن الآنية التي بها عيوب ٌ لا تصلح للاستعمال ، لذلك كما ان الفخاري يأخذ الاناء الذي به عيب ما ويحوله مرة اخرى الى كتلة من الطين ليعيد تشكيله كيفما يشاء كذلك ان الله كان عازما ً على تدمير يهوذا واعادة تشكيلها من جديد . حين نختار ان نعيش في الخطية فإن هذا يجعل حياتنا اقل قابلية للتشكيل ويجعلنا غير صالحين للاستخدام في نظر الله ، لكن الله يريدنا ان نكون نافعين له فهو يريد ان يشكّلنا لنصبح خليقة ً رائعة لكنه لن يفعل ذلك الا اذا سمحنا لانفسنا بأن نكون\ مرنين وقابلين للتشكيل . الشكل الذي تأخذه حياتك هو ثمرة الجهد المشترك بينك وبين الله لذلك اخضع لله لأنه هو الفخاري الاعظم الذي يحبك اكثر بكثير ٍ مما تظن او تفتكر . |
|