رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صحيفة: نتيجة الجولة الأولى تدفع الأقباط باتجاه شفيق فى جولة الإعادة أحمد شفيق كتب بيشوى رمزى علقت صحيفة "كريستيانيتى توداى" على النتيجة التى أسفرت عنها الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية فى مصر والتى أجريت الأسبوع الماضى، موضحة أن المصريين عليهم الآن أن يختاروا ما بين مرشح تيار الإسلام السياسى أو مرشح ينتمى للنظام السابق الذى أسقطه المصريون إبان ثورتهم فى العام الماضى. وركزت الصحيفة على موقف الأقباط فى ظل دعوات عديدة تبناها بعض المفكرين لانتخاب الفريق شفيق رغم انتماءه للنظام السابق. وأوضحت الصحيفة أن كلا من مرشحى الإعادة قد تمكنا من تصدر المشهد الانتخابى بنسب متقاربة، حيث إن كلا منهما استطاع أن يحصد حوالى 25 بالمائة من الأصوات، ليأتى بعدهما المرشح الشاب حمدين صباحى الذى تصاعد بشكل كبير وغير متوقع خلال الجولة الأولى باعتباره الخيار الثورى، إلا أن صعوده لم يكن كافيا ليتمكن من الوصول إلى مرحلة الإعادة. وتناولت الصحيفة كذلك الموقف الذى تبنته الغالبية العظمى من الأقباط إبان الانتخابات الأخيرة، خاصة وأن هناك العديد من الأصوات التى أدانت إقدام عدد كبير منهم على التصويت لشفيق خلال الجولة الأولى، وهو ما علق عليه البعض أن الأقباط قد دعموا شفيق ليس من منطلق الحب وإنما لمناوئة تيار الإسلام السياسى. وأضافت الصحيفة أن عددا من المفكرين الأقباط يرون أن هناك ضرورة قصوى لانتخاب شفيق خلال جولة الإعادة، حيث يرى الكاتب القبطى البارز يوسف سيدهم أن الثورة الآن أصبحت فى يد تيار الإسلام السياسى، مطالبا الأقباط باختيار المرشح الذى سوف يعمل على دعم فكرة الدولة المدنية. وأضافت الصحيفة أنه منذ قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير حاول العديد من الأقباط الانخراط فى العملية السياسية، موضحة أن العديد من الأقباط قد اتجهوا لتأييد عبد المنعم أبو الفتوح الذى حاول أن يقدم نفسه باعتباره المرشح الوسطى والذى يسعى نحو تحقيق التقارب بين الإسلاميين من ناحية والليبراليين من ناحية أخرى. وانتقد الناشط القبطى باسم فيكتور المشاركة الضعيفة للأقباط فى الأنشطة المجتمعية البناءة، مؤكدا أن الأقباط لم يشاركوا فى تظاهرات التحرير بشكل كبير. وأضاف أنهم دائما ما يفضلون البقاء ببيوتهم وكنائسهم، حتى أنهم قد اختاروا الانفصال عن مجتمعهم عندما قرروا تنظيم تظاهراتهم فى ماسبيرو. وأوضحت الصحيفة أن الانتقادات التى يوجهها العديد من المتابعين للمشهد السياسى المصرى ليست بجديدة، حيث إن العديد من المفكرين يرى أن المواطنين المسيحيين فى مصر قد فضلوا الانعزال عن مجتمعهم منذ ما قبل سقوط الرئيس السابق ونظامه الذى ظل قابعا على سدة الحكم فى مصر لأكثر من ثلاثين عاما. ويرى فيكتور أن ذهاب الأقباط أمام ماسبيرو، وليس بميدان التحرير، يعد خروجا على روح الوحدة التى اتسمت بها الثورة المصرية منذ انطلاقها، حيث إن التحرير صار رمزا لتوحد المصريين بصرف النظر عن التوجهات الدينية أو العقائدية. من ناحية أخرى، أكد سيدهم أن الأقباط قد شاركوا فى الثورة المصرية بالتحرير حتى تمكنوا مع شركائهم فى تحقيق الهدف الأساسى الذى خرجت من أجله الجماهير المصرية وهو إسقاط الرئيس السابق، إلا أنهم قد خرجوا بعد ذلك نحو ماسبيرو نظرا للإحساس الذى تولد لديهم بأن وجودهم فى التحرير لم يعد مرغوبا، خاصة وأن تيار الإسلام السياسى قد سيطر تماما على الميدان آنذاك. وأضاف سيدهم أن العديد من الأقباط قد ذهبوا إلى التحرير للمشاركة فى التظاهرات التى شهدها الميدان بعد إسقاط مبارك إلا أنهم كانوا يصدمون بالخطابات التى تبنتها منصة الأخوان المسلمين إبان تلك التظاهرات. من ناحية أخرى، أبدى رامى كامل – أحد الأعضاء المؤسسين لاتحاد شباب ماسبيرو – تفاؤله رغم ما أسفرت عنه الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية من نتيجة محبطة، والتى أدت إلى حالة من الاستقطاب داخل المجتمع المصرى، إلا أنه عاد ليؤكد أن المصريين سوف يجنون ثمار ثورتهم خلال المستقبل ربما خلال الانتخابات القادمة. الأربعاء، 30 مايو 2012 - 13:34 اليوم السابع |
|