رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صيف مظلم ليلًا فى جميع أنحاء البلاد عبدالعزيز صبره يبدو أن المصريين مقبلون على صيف حار جدا، ومظلم جدا أيضا، بعد أن اضطرت شركات الكهرباء أمس الأول للعودة لسياسة تخفيف الأحمال، والتى تعتمد على قطع التيار عن جميع مناطق الجمهورية تباعا، خصوصا فى ساعات الذروة المسائية، والتى تمتد بين 6 و10 مساء. وقال رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، محمود بلبع، لـ«الشروق» إن نقص إمدادات الغاز الطبيعى، أثرت سلبا على محطات توليد الكهرباء، وتم إيقاف 5 محطات توليد بقدرة إجمالية 3 آلاف ميجاوات تزيد على قدرات توليد السد العالى بنحو 900 ميجاوات. أكد مصدر مسئول بوزارة الكهرباء أن الأزمة مستمرة منذ الثلاثاء قبل الماضى، وأن كميات الغاز الموردة لمحطات التوليد لا تكفى للتشغيل الكامل، حتى تستطيع الإنتاج بالقدرات التى صممت لإنتاجها. وأضاف المصدر أن كل الطرق نفدت لدفع وزارة البترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية لضخ الكميات المطلوبة لتشغيل توليد الكهرباء، وأن نقص الغاز يضعف القدرات الكهربائية المولدة فنضطر لتخفيف الأحمال. وأكد رئيس الشركة القابضة للكهرباء أن مصر استوردت مؤخرا 50 ميجاوات من الأردن، للوفاء باستهلاك المواطنين فى ساعات الذروة خلال الأيام الماضية. ومن جانبها، أفادت مصادر بوزارة البترول بأن وزارة الكهرباء طلبت فى الفترة الأخيرة زيادة كمية الغاز المورد لتوليد الكهرباء بنسبة 20% من غير المخطط له لتشغيل محطات توليد الخطة الإسعافية، التى وضعتها وزارة الكهرباء منذ عامين لمواجهة زيادة الاستهلاك خلال ساعات الذروة المسائية صيفا، وأن وزارة البترول زادت معدل ضخ الغاز لتوليد الكهرباء ليصل إلى 3 آلاف مليون قدم مكعب غاز يوميا، بما يعادل 60% من إنتاج مصر من الغاز الطبيعى. وأضاف المصدر بوزارة البترول، الذى رفض نشر اسمه، أن الكهرباء لجأت لطلب زيادة الغاز الطبيعى للتغطية على تعطل أحد مولدات السد العالى. وقال المتحدث الرسمى بوزارة الكهرباء والطاقة أن الادعاء بأن توقف أحد مولدات السد العالى هو سبب طلب زيادة الغاز الطبيعى لا أساس له من الصحة، مؤكدا أن محطة توليد كهرباء السد العالى تعمل بكامل طاقتها وفقا للتنسيق بين وزارتى الرى والكهرباء، وأن الكهرباء تطلب زيادة كميات الغاز الطبيعى لتشغيل المحطات التقليدية التى تمثل 90% من إجمالى قدراتها، وعلمت «الشروق» إن مديونية وزارة الكهرباء المستهلك الأكبر للغاز الطبيعى فى مصر وهيئات حكومية أخرى لصالح الهيئة العامة للبترول وصلت إلى أكثر من 80 مليار جنيه وتسببت هذه المديونية فى عجز الهيئة العامة للبترول عن سداد مستحقات الشركاء الأجنبية لسد متطلبات الكهرباء. ومن جانبه، أكد رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) المهندس محمد شعيب قدرة قطاع البترول على توفير جميع احتياجات الكهرباء من الغاز الطبيعى وفقا للخطط المتفق عليها مسبقا. وطالب شعيب بالعمل على إيجاد مصادر أخرى للطاقة مثل الطاقات الجديدة كالشمس والرياح حيث تعتمد مصر فى توليد 90% من الكهرباء على الغاز الطبيعى مقارنة بدول أخرى مثل الصين والتى تعتمد على الفحم بنسبة 70% وتعتمد إسرائيل على الفحم بنسبة 60% فى توليد الكهرباء. وشدد رئيس شركة الغاز الطبيعى على ضرورة الاعتماد على خليط من مصادر الطاقة لتوليد الكهرباء يكون الغاز الطبيعى مشاركا فيه بنسبة 20% فقط كباقى دول العالم. |
|