تصريحات هامه من وزير الخارجية الأمريكي الأسبق الى الاداره الامريكيه
حثّ وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، كولن باول، إدارة الرئيس باراك أوباما على «التحلي بالصبر والذكاء» في التعامل مع مصر، قائلاً إن «الولايات المتحدة بحاجة إلى لعب دور أكثر ذكاء تجاه الاضطرابات في مصر»، محذرًا من أنها «لا تستطيع أن تملي على المصريين نتائج صراعات في بلادهم».
واعتبر «باول»، في حديث مع شبكة «سي. بي. إس»، الأمريكية، الأحد، أن «واشنطن لم يعد بإمكانها فعل شيء في القاهرة، لأن ما يحدث هو صراعات داخلية، ولتترك الأحزاب المصرية ترتب أمورها فيما بينها». واعتبر أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، ورفاقه يوظفون قواعد «لعبة البوكر»، في المشهد المصري، قائلًا: «فعل كل ما بوسعه لإخماد المظاهرات واستعادة النظام، ولم يعد لدى الولايات المتحدة سوى القليل، على المدى القصير، للتأثير عليه، لأنه يشعر بأن واجبه هو إحلال النظام في المجتمع». وحذر من أن «السيسي يمكنه الاستغناء عن المساعدات الأمريكية، كما أن قطعها لن يؤثر على أفعاله»، مؤكدا: «علينا أن نستعد للتدخل عندما تهدأ الأمور، لإحكام الخناق على الحكومة ا
العسكرية لإعادة الديمقراطية». من جانبه، طالب السيناتور الجمهوري، بوب كروكر، حكومته بـ«إقامة علاقة صحية» مع الجيش المصري، رافضًا، في بيان أصدره، الإثنين، اتهام الفريق السيسي بالصعود لقمة السلطة. واعتبر السيناتور الديمقراطي، إليوت إنجل، أن على واشنطن الاختيار بين الجيش و«الإخوان»، واستطرد: «بالتأكيد لن تختار الأخيرة»، مشيرًا إلى أن «الرئيس المعزول سعى لتدمير الديمقراطية الوليدة، وواجبنا هو دفع الجيش نحو الحكم المدني». وفي سياق متصل، قدم عضو مجلس الشيوخ، السيناتور روي بلانت، مشروع قانون، بالشراكة مع عدد من أبرز أعضاء المجلس، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لـ«حماية حقوق الأقباط في مصر والأقليات الدينية في بلدان الشرق الأوسط وتعيين مبعوث خاص للأقليات الدينية». وأصدر «بلانت» بيانًا قال فيه إن «العنف المستمر ضد الأقباط وغيرهم من المدنيين في مصر مقلق للغاية، وضد مبادئ الحرية الدينية والقيم الأساسية التي تتبناها الولايات المتحدة».