واشنطن.بوست: خروج "مبارك" فى صالح"السيسى"
وكالات
رأت صحيفة "واشنطن بوست"الأمريكية أن التحرك المدوي بإطلاق سراح الرئيس المخلوع "حسني مبارك" من السجن بعد الإطاحة بنظامه في انتفاضة يناير 2011 يصب في صالح القائد المغوار الفريق أول "عبدالفتاح السيسي"- وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري- ومحور الأحداث في مصر.
وأوضحت الصحيفة أن خروج الرئيس الأسبق "مبارك" من السجن جعل الكثير من المصريين الذي انتفضوا مرتين خلال عامين في حيرة من أمرهم، مؤكدة أنهم سيتجهون صوب المؤسسة العسكرية ويدعموها أكثر وأكثر، خوفًا من أمرين إما عودة الإخوان المسلمين إلى السلطة مجددًا، أو عودة النظام السابق وعودة الاستبداد والفساد؛ مما يجعل الجيش هو الملاذ الآمن للعديد من المصريين.
ونقلت الصحيفة عن "حسن حسني"- 32 عامًا وصاحب مقهى- قوله:"لقد هللت كثيرًا بعد انتفاضة 2011 التي أسقطت الديكتاتور الذي حكم البلاد بقيضة حديدية. وبعد عام، أدليت بصوتي للرئيس "محمد مرسي" آملًا في أن يسيطر على الأوضاع، ويصلح البلاد والمؤسسات ولكن عندما فشل، تحولت ككثير من المصريين إلى دعم الجيش للإطاحة به. والآن بعد عودة المخلوع "مبارك" لا نريد أن يعود الفساد والاستبداد؛ لذا يجب أن نواصل دعمنا للجيش".
وأضافت الصحيفة أن السؤال الذي حير غير المصريين: كيف يمكن لبلد ثارت ضد نظام استبدادي منذ أقل من ثلاث سنوات أن يحتضنوا الآن حكم عسكري مسلح؟.
وأشارت الصحيفة إلى أن مساحة واسعة من المصريين دعموا تدخل الجيش بل يساندون حملة الجيش القمعية ضد الإخوان المسلمين، ولا يرون مانعًا في العنف الذي خلف مقتل أكثر من 1000 مدني خلال الأسبوع الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أن التحول الجذري في الرأي العام المصري تم التأكيد عليه عندما تم إطلاق سراح "مبارك" أمس الخميس، مشيرة إلى أن الجيش استطاع أن يقنع المصريين بأن سيطرته على زمام الأمور بالبلاد هو ضربة قوية لإنقاذ البلاد من الإرهاب.
المشهد