مِن الشَّيخ إلى غايُوسَ الحبيبِ الذي أنا أُحبُّهُ بالحقِّ. أيُّها الحبيبُ في كلِّ شيءٍ أطلب وأتضرع أَنْ تكونَ مُوَفَّقاً ومُعافَى كما أَنَّ طُرُقَ نَفسِكَ مُستقيمةٌ. لأَنى فَرِحتُ جداً إذ حضرَ الإخوةُ وشَهِدوا بِبرِكَ كما أنَّكَ تَسلُكُ بالحقِّ. ليسَ لي فرحٌ أعظمَ مِن هذا أَنْ أسمعَ عن أولادي أنهُم يَسلُكُونَ بالحـقِّ. أيُّها الحبيبُ أنتَ تفعـلُ بالأمانةِ كُلَّ ما تَصنعُهُ إلى الإخوةِ وإلى الغُرباءِ. الذين شَهِدوا بِمَحَبَّتِكَ أمامَ الكنيسـةِ، وتُحسِنُ صُنعاً إذا شَيَّعتَهُمْ كما يَحقُّ للَّـهِ لأَنهم مِن أجلِ اسمِهِ خَرَجوا وهم لا يَأخُذون شيئاً مِنَ الأُمَمِ. فنحنُ يَنبغِي لنا أن نَقْبَلَ إلينا أمثالَ هؤُلاءِ لكى نكونَ عامِلينَ معهُم بالحقِّ.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأنَّ العالم يزول وشهوته معه،
وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنَّه يبقى إلى الأبد. )