مزمور 139 : 1 – 10 ، 17 – 18
1 يَا رَبُّ، قَدِ اخْتَبَرْتَنِي وَعَرَفْتَنِي.
2 أَنْتَ عَرَفْتَ جُلُوسِي وَقِيَامِي. فَهِمْتَ فِكْرِي مِنْ بَعِيدٍ.
3 مَسْلَكِي وَمَرْبَضِي ذَرَّيْتَ، وَكُلَّ طُرُقِي عَرَفْتَ.
4 لأَنَّهُ لَيْسَ كَلِمَةٌ فِي لِسَانِي، إِلاَّ وَأَنْتَ يَا رَبُّ عَرَفْتَهَا كُلَّهَا.
5 مِنْ خَلْفٍ وَمِنْ قُدَّامٍ حَاصَرْتَنِي، وَجَعَلْتَ عَلَيَّ يَدَكَ.
6 عَجِيبَةٌ هذِهِ الْمَعْرِفَةُ، فَوْقِي ارْتَفَعَتْ، لاَ أَسْتَطِيعُهَا.
7 أَيْنَ أَذْهَبُ مِنْ رُوحِكَ؟ وَمِنْ وَجْهِكَ أَيْنَ أَهْرُبُ؟
8 إِنْ صَعِدْتُ إِلَى السَّمَاوَاتِ فَأَنْتَ هُنَاكَ، وَإِنْ فَرَشْتُ فِي الْهَاوِيَةِ فَهَا أَنْتَ.
9 إِنْ أَخَذْتُ جَنَاحَيِ الصُّبْحِ، وَسَكَنْتُ فِي أَقَاصِي الْبَحْرِ،
10 فَهُنَاكَ أَيْضًا تَهْدِينِي يَدُكَ وَتُمْسِكُنِي يَمِينُكَ
.
.
.
.
17 مَا أَكْرَمَ أَفْكَارَكَ يَا اَللهُ عِنْدِي! مَا أَكْثَرَ جُمْلَتَهَا!
18 إِنْ أُحْصِهَا فَهِيَ أَكْثَرُ مِنَ الرَّمْلِ. اسْتَيْقَظْتُ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكَ.
الله يعرف كل شيء عنا الى درجة انه يعرف عدد شعر رؤوسنا كما ورد في انجيل متى 10 : 30 " و اما انتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة " وهو يعرف ما نفعله ويعرف جبلتنا ويعرف ايضا ً ما نفكر فيه ، فهل نتوقع شيئا ً اقل من هذا من خالقنا ؟ . احيانا ً لا نسمح للآخرون بأن يعرفوننا لاننا نخشى ان يكتشفوا شيئا ً عنا لا يعجبهم أو قد ننسحب بعيدا ً عنهم لأننا نخشى ان يكونوا قد اكتشفوا شيئا ً مزعجا ً فينا يجعلهم يرفضوننا . لكن هذا لا يمكن ان يحدث مع الله فهو يعرفنا تماما ً ومع ذلك فهو ما يزال يقبلنا ويحبنا .
حينما تخشى الرفض من الآخرين او حتى حينما تواجه مثل هذا الموقف سواء من زملائك في العمل او جيرانك او اصدقائك او حتى افراد عائلتك ، تذكر بأن الله هو الذي خلقك وانه يقبلك كما انت .