منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 08 - 2013, 10:16 AM
الصورة الرمزية abraam
 
abraam Male
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  abraam غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 410
تـاريخ التسجيـل : Jul 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 4,513

شمس منتصف الليل

كنت خادما في الكنيسة، وفي ليلة وأنا أقف لصلاة نصف الليل وأخاطب الله قائلا : محبوب هو اسمك يارب ، فهو طول النهار تلاوتي ، علمتني وصاياك أفضل من أعدائي ، لأنها ثابتة لي إلي الأبد ، أكثر من الذين يعلمونني فهمت ، لأن شهادتك هي درسي. أكثر من .....

و إذا بصوت داخلي يأمرني قائلا لي أن أذهب وأكمل صلاتي في الشارع ، لا أستطيع أن أصف لكم كيف شعرت بهذا الصوت ، فهو صوت من أعماقي ، من داخلي ، حاولت أن أتجاهل هذا الصوت وأكمل صلاتي ولكن دون جدوى ، لدرجة أنني فشلت في التركيز في الصلاة ، قررت أن أستجيب لهذا الصوت ونزلت إلي الشارع وكانت الساعة حوالي الواحدة صباحا ، أكملت صلاتي وأنا أمشي بهدوء في الشارع و وجدت نفسي قد ابتعدت كثيرا عن البيت ، فقررت العودة ولكن نفس الصوت أخذ يلح علي بأن أذهب لمكان آخر ، و وجدت نفسي أذهب في طريق آخر....

أخيرا وجدت نفسي قدام عمارة كبيرة والصوت يلح بشدة بأن أذهب و أقرع جرس باب شقة تقع في الدور الأول ! !

أخذت أفكر بهدوء ، ماذا سأقول لصاحب الشقة الذي سيفاجأ بإنسان غريب يقرع الباب في الساعة الثانية صباحا و يقول له : لقد وجـــــدت نفسي دون إرادة منــــي أريد أن أزورك وأنا لا أعـــرفك وأنت لا تـعرفني ، بالتأكيد سيتهمني بالجنون وسيبلغ الشرطة باعتباري لصا.

شعرت بالضيق من كل هذه الأفكار وقررت أن أتجاهل أي صوت داخلي وأذهب لأنام وأنسى هذا الموقف السخيف ، ولكني عندما قررت هذا ، لم أستطع التحرك من مكاني ، فقد كانت تنبعث من داخلي قوة هائلة تمنعني من تنفيذ إرادتي ، قوة إلهية ، صعدت السلم بصعوبة شديدة ، ووقفت قدام الباب ، وأنا في قمة التردد والحيرة والارتباك ، و قررت أن أحسم هذا الموقف السخيف و أخيرا قرعت الجرس.


كنت في شدة الحيرة والخجل و خطر لي أن أهرب بسرعة من هذا الموقف ولكني صليت صلاة سريعة لربي وإلهي قائلا ساعدني يا إلهي وأرشدني لأني لست أدري ما يجب فعله ).... و فتح الباب شاب في العشرينات من عمره وهو ينظر إلي في ارتباك وحيرة

( أنا ...... من الكنيسة و معذرة لإزعاجك في هذا الوقت ولكني لست أدري ما الذي دفعني لكي أتي إليك ، فقد ظل صوت يتردد في داخلي لكي أذهب إليك ، صحيح انك لا تعرفني وأني لا أعرفك ولكنك مسيحي كما أري من الاسم الذي على الباب)

(أنا أعرف لماذا أنت هنا ) قالها الشاب ثم أضاف (تفضل معي إلي حجرتي لكي ترى ما أعنيه ) دخلت معه الحجرة و أنا أشعر إني لا أفهم شيئا مما يدور حولي ، ودخلت حجرته و ....

يا إلهي ، ما هذا ، لقد أصابني هذا الموقف برعب لم أنساه طوال حياتي ، فقد كانت حجرة عادية ولكن يتدلى من سقفها حبل ملفوف في آخره على هيئة دائرة وكان تحت الحبل كرسي ، أي بالعربي مشنقة !!!!!!

فقد كان هذا الشاب ينوي أن يشنق نفسه بعد ثوان لولا مجيئي!!! أي إنني لو كنت واصلت ترددي لدقيقة واحدة لكنت قد وجدته جثة هامدة.

جلست معه في الصالون ، لأنني لم أستطع أن أجلس معه في حجرة الإعدام و تحدثنا كثيرا جدا حتى الصباح وعرفت منه أنه شاب فشل في جميع المجالات ، سواء في حياته الروحية أو الدراسية أو العائلية ، تحدثت معه كثيرا عن محبة ربنا لنا مهما كانت خطايانا وأن حضنه مفتوح دائما لنا ، ومهما أحاطت بنا المشاكل فليس لنا سواه.


قال لي الشاب : أتعرف ما الذي جعلني أسمعك ، فأنا لا أقبل أن يحدثني أحد في الدين ، لكن شيئا واحدا جعل قلبي مفتوح لكلامك ، أنا أعتقد أنه لا يوجد من يحبني على الإطلاق ، لا من أصدقائي ولا من أهلي ولهم الحق في ذلك ، فأنا شرير حقود و قد فعلت معظم الخطايا التي تتخيلها ، لكني تعجبت جدا أن الله يحبني رغم كل شروري وآثامي ، فهو الذي أرسلك لي في هذه اللحظة الحاسمة ، إني تأكدت الآن من حقيقة واحدة أن الله يحبني.

و عندما أشرقت الشمس من جديد ، كنا معا نذهب للكنيسة وتاب توبة بدموع وانتهت القصة بعد أن تعلمت درسا لن أنساه ، فالله لا يترك الخروف الضال أبدا و يبحث
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الله بيحبك بيحبك زى ما انت
ربنا بيحبك حب بلا حدود
حينما تنتهي كل حدود الإنسان تبتدئ حدود الله
اغفر بلا حدود لأن الله غفر لك بلا حدود ايضًا
حينما تنتهي حدود الإنسان تبدأ حدود الله


الساعة الآن 09:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024