رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حقيقة حماس وتورطها في الاعمال الارهابيه في مصر أ.د/ إميل شكرالله يكتب من المؤكد اليوم وبعد مرور حوالي ست سنوات على الانقلاب العسكري الذي بموجبه سيطرت حماس على قطاع غزة أنه قد تم تقسيم دولة فلسطين إلى دولتين غير قابلتين للإتحاد واحدة أصولية دينية في غزة والأخرى مدنية عصرية في الضفة. وهذا يصب في مصلحة إسرائيل. وبحصول حماس على السلطة في غزة بقوة السلاح ماتت مشاريع الانتفاضات، واختفت صواريخ القسام، وتقاتل الشعب الفلسطيني هذه المرة مع نفسه وسقط منه الأبرياء قتلى وجرحى بسلاح المقاومة وليس سلاح إسرائيل. وهذا يصب في مصلحة إسرائيل. نعم سيطرت حماس على غزة فلماذا دخلتها إسرائيل ثانية بعدما خرجت منها بإرادتها؟؟ دخلت لتدمير البنية التحتية للقطاع وتخريبه بالشكل الذي يستنزف المليارات العربية لكي يعود كما كان. وهذا يصب في مصلحة إسرائيل. نعم أحكمت حماس قبضتها على غزة فهاجر الكثير من الفلسطينيين إلى الخارج خوفاً من بطش القوى الحمساوية، وهرب المسيحيون من القطاع.. فقد تغير المناخ الثقافي والاجتماعي فلم يحتملوا البقاء في أرض أجدادهم وفروا حزانى مقهورين. وهذا يصب في مصلحة إسرائيل. وهل ينسى المصريون موقف حماس من تسلل عناصر حزب الله إلى الأراضي المصرية وهي القضية المعروفة باسم "خلية حزب الله" في استهداف صريح لمصر ومحاولة زعزعة الأمن على أراضيها. كم من مرة حاولت حماس تشويه سمعة مصر إعلاميا وتحميلها أسباب فشلها في توفير الأمن والغذاء لشعب القطاع .. حتى وصل الأمر إلى دفع عناصر مسلحة لاستهداف الجنود المصريين فقتل ما يزيد عن خمسة جنود شهداء كان آخرهم الجندي الشهيد المصري أحمد شعبان يوم السادس من يناير 2010.. ومصر مازالت تضبط النفس. وهل نسينا كيف قامت حماس بإزاحة النصب التذكاري للجندي المجهول الذي يخلد جنودًا مصريين قتلوا في قطاع غزة إبان الهجوم الإسرائيلي على غزة في العام 1956 من مكانه الحالي ووضعت بدلاً منه نصباً يخلد فلسطينيين قتلوا خلال الفترة الماضية. في المقابل كم من مرة حاولت مصر جمع الشمل الفلسطيني.. فعقدت لقاءات المصالحة والحوار بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، وكم من الجهد والوقت قدم المصريون مجاناً لإنجاح المصالحة، ناهيك عن الأموال التي تنفق على كل هذا من خزينة الدولة المصرية ومن جيوب الغلابة. لكن! ويا للأسف تتغير المواقف ويتم الاستخفاف بما يتم التوصل إليه من نتائج . ومع كل ذلك تظل مصر تضبط النفس. صدقوني لو ذهب الرئيس ابو مازن وكل الملوك والرؤساء العرب إلى غزة وأعلن انه قد تنازل عن السلطة وطلب من قادة حماس أن تستلم زمام الأمور في الضفة والقطاع معاً فلن تستجيب حماس وسترفض بقوة حتى ولو كان هذا المطلب هو رغبة عموم الفصائل والشعب الفلسطيني والسبب بسيط لأن ذلك لن يصب في مصلحة اسرائيل فمصلحة اسرائيل العليا تكمن في تفكيك الدولة الفلسطينية تفتيتاً صغيرا لكي يكون من السهل للفتافيت الصغيرة أن تتلاشى في دول المهجر ودول الجوار. السلام لأرواح شهداء مصر الأبطال من الضباط والجنود الذين قتلتهم يد الغدر والخيانة في أرض سيناء المصرية الحبيبة في الخامس من اغسطس 2012 والتاسع عشر من اغسطس 2013. لن تهدأ النفوس حتى نعرف هويتهم ويتم القصاص منهم وممن يقف وراءهم. فهل تستيقظ مصر قبل فوات الأوان حتى لا تدفع فاتورة جديدة ؟ وهل سنفهم ان الحركات التي لها أكثر من أجندة واحدة معلنة والأخرى مستترة والثالثة تتأرجح بين هذه وتلك هي اخطر واشد فتكا من تنظيم القاعدة ذو الأجندة الواحدة المعلنة للجميع. حمى الله مصر أرضا وشعبا. |
|