منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 05 - 2012, 05:43 PM
 
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

حليب العذراء لعلاج السرطان
. أسامة العيسة

أسامة العيسة من بيت لحم: بيتر البريطاني ليس الوحيد في العالم، الذي يعتقد بقدرة التراب الجيري الأبيض في المغارة المعروفة باسم (مغارة الحليب) في بيت لحم، على الشفاء من الأمراض المختلفة ومن بينها السرطان، فآخرين كثر غيره وضعوا صورهم وقصصهم داخل المغارة الشهيرة في التقليد المسيحي والتي تقع في نهاية شارع مغارة الحليب المحاذي لكنيسة المهد في مدينة بيت لحم.

داخل المغارةالمغارة محفورة في الجير الأبيض ولكن سقفها اسود بسبب الشموع التي يضيئها الزائرون إلى المكان، وهي في الواقع عبارة عن مغارة كبيرة أو عدة مغر متصلة مع بعضها البعض. وأخذت هذه المغارة اسمها من أسطورة تتحدث عن أنها كانت موئلا لمريم العذراء في أثناء هروبها مع ابنها يسوع ويوسف النجار، إلى مصر، وفي اثناء رضاعتها للمسيح الصغير سقطت بضع قطرات من حليبها على ارض المغارة، فابيضت جميعا.
ويزور المغارة بشكل دائم نساء مسلمات ومسيحيات يأخذن من تراب المغارة ويستخدمنه بعد إذابته في الماء الساخن، للشفاء من الأمراض، وهو ما يفعله أيضا حجاج يأتون من مختلف أنحاء العالم، وبعد أن يشفون من أمراضهم، يعودون إلى المغارة ليسجلوا قصصهم مصورة في ركن في المغارة المتسعة، وهو ما يعتبر دعاية هامة للمغارة وللمشرفين عليها.
وقال احد المشرفين بان ما يقول عنه الناس بأنه الجير المكون للمغارة، ليس جيرا، ولكنه شيء شبيه بالحليب.
ويعتقد جازما بقدرة تراب المغارة الذي يؤخذ من سقفها على الشفاء من كافة الأمراض ومن بينها السرطان، ودليله هو القصص التي تحدث عنها أصحابها بعد شفائهم من أمراضهم وارجعوا ذلك للمغارة وترابها المقدس.
ومن بين القصص اللافتة، تلك التي تتعلق بامرأة كانت مصابة بشلل، وشفيت وأصبحت قادرة على السير بفضل ما تناولته من تراب المغارة المقدسة، كما أظهرت صورها وكلامها المكتوب.
ولا يقر كثيرون بالقوة الخارقة للمغارة وحليبها على شفاء شيء، ولكن هذا لا يهم المشرفين عليها، ما دامت المغارة تكتسب شهرتها في التقليد المسيحي، كواحدة من أهم المزارات الدينية في الأراضي المقدسة.

نقش داخل المغارةينظر آخرون إليها، بكونها الموقع الذي كان مسرحا لأسطورة أخرى والتي تتعلق بقتل أطفال بيت لحم بأوامر من الحاكم هيرودس الذي أمر بقتل أطفال البلدة، بعد أن تناهى إلى مسامعه أن طفلا سيولد ويهدد ملكه وهو ما ذكر في انجيل متى "ولما رأى هيرودس أنّ المجوس سخروا منه، استشاط غضبا وأرسل فقتل كلّ طفل في بيت لحم وجميع أراضيها، من ابن سنتين فما دون ذلك، بحسب الوقت الذي تحققه من المجوس". ويطلق على المغارة أسماء أخرى مثل (مغارة السيدة) و(مغارة ستنا مريم) ولكن الأشهر هو (مغارة الحليب).
وحسب ما هو معروف، فان المغارة أصبحت مقصدا للحجاج منذ القرن السادس الميلادي، ويحرص كل منهم على اخذ قطعة منها كتذكار من الأرض المقدسة.
ويقول الباحث حنا جقمان "كانت العادة أن تدق قطعة من صخر المغارة ثم تكبس على شكل قطعة صغيرة، وأقدم نموذج معروف من هذا النوع واحدة في مدينة اوفيدو في أسبانيا منذ القرن السابع، والثانية قدمت هدية إلى شارلمان الكبير بعد سنة 800م، حفظت في كنيسة مدينة بيكاردي في فرنسا، واخذ جيرارد الثالث أسقف بيت لحم قطعة من هذا النوع، بركة إلى معسكر الملك بالدوين الثالث قائد حملة الصليبيين في أثناء محاصرته مدينة عسقلان في سنة 1123م".
ويضيف جقمان "أصبح لصخرة المغارة صفة احترام ديني وساد اعتقاد أن قليلا من تراب هذه المغارة إذا رش على ثدي المرضع زاد إدرارا للحليب، وصار هذا الاستعمال شائعا طوال قرون طويلة حتى مطلع القرن العشرين، فتذهب النساء المسيحيات والمسلمات على السواء إلى هذه المغارة للتبرك وترش كل امرأة قليلا من حبات تراب المغارة على ثديها، فيزداد حليبهن".
ونقل هذا التقليد إلى أوروبا عام 1250م، وأدى الحفر في المغارة لأخذ ترابها أو قطعة منها، طوال سنوات، إلى اتساعها الذي يظهر الان.
وفي العهد الصليبي بنيت كنيسة في المكان، ولكنها دمرت لاحقا، ويشرف الان على المغارة والكنيسة فيها والدير فوقها الآباء الفرنسيكسان.
وتوجد في مدخل المغارة لوحة كتب عليها "بارك يا رب من تعبوا في بناء هذه الكنيسة، وأعط الراحة الأبدية لنفوسهم" ويشير تاريخها إلى عام 1838م.
ومكنت تبرعات من السكان المحليين إلى إحداث تغييرات على المغارة، مثل بناء أقواس وزخارف في مدخل المغارة، وتزيين الدرج المؤدي إليها.
ويمكن أن يكون أهم شيء عمل بهذا الخصوص، هو ما أنجزه فنانون محليون في القرن التاسع عشر من نقش صور لحكاية العذراء وطفلها على الحجارة، ومثبتة على مدخل المغارة، وتلفت هذه النقوش خصوصا الزائرين الأجانب، وأصبح بعضها في ذهن المتابعين مرتبطا باسم المغارة.
ولعقود طويلة كانت الباحة أمام المغارة، المكان المفضل لسكان بيت لحم المسلمين والمسيحيين، لإقامة صلوات الاستسقاء، ويعتقد هؤلاء بثقة كبيرة بان الأمطار كانت تهطل بغزارة بعد كل صلاة من هذا النوع.
وتقام في المغارة بشكل منتظم قداديس خاصة بأعياد السيدة العذراء، خاصة في 15 آب (أغسطس) من كل عام الذي يصادف عيد انتقال العذراء إلى السماء.
وفي عصر كل يوم من شهر أيار (مايو) تقام صلوات خاصة مكرسة لمريم العذراء.
وما لا يعرفه كثيرون من السكان المحليين والحجاج الأجانب عن مغارتهم الأثيرة، أن لها تاريخ أقدم من قصة المسيح، عليه السلام، فكانت حفريات أجريت في مطلع القرن العشرين كشفت على ان المكان كان مسكونا منذ العصر الحديدي، وكشفت الحفريات أيضا عن قبور تعود للعهدين البيزنطي والصليبي وأرضيات فسيفسائية

انا مستنى رايكم وردكم
وصلو من اجلى انا الخاطى
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فوائد خيار البحر لعلاج السرطان
فوائد عرق السوس لعلاج السرطان
طرح أول جهاز لعلاج السرطان
الألوان لعلاج السرطان
أمل جديد لعلاج السرطان


الساعة الآن 01:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024