رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مصريون يحولون مدخراتهم للجنيه هرباً من تراجع الدولار مازال الدولار يتهاوى أمام الجنيه المصري،بعد سلسلة طويلة من الارتفاعات المتتالية خلال عدة أشهر، مسجلاً تراجعات قياسية مثلما حقق ارتفاعات قياسية، وبدأت السوق السوداء تفقد نفوذها في السيطرة على حركة وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه. وبلغ سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في تعاملات أمس أقل من 7 جنيهات، حيث سجل سعر الدولار في السوق الرسمي نحو 6.99 جنيه للشراء، و7.02 جنيه للبيع، فيما واصل سعره في السوق غير الرسمي نحو 7.01 للشراء و7.08 للبيع. وقال عاملون في بنوك بمصر: إن بعض العملاء اتجهوا مؤخراً لتحويل مدخراتهم من الدولار إلى الجنيه، خوفاً من استمرار تهاوي سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، خاصة وأن البنك المركزي مازال يواصل طرح العطاءات الدولارية التي هوت بالدولار من نحو 8 جنيهات تقريباً في السوق الرسمي إلى أقل من 7 جنيهات. وأرجع خبراء ومصرفيون، وفقا لـ"العربية نت"، استمرار تهاوي الدولار مقابل الجنيه إلى عدة عوامل، أهمها: المنح والمساعدات العربية التي أعلن البنك المركزي تسلم بعضها قبل إجازة عيد الفطر المبارك، ما ساهم في رفع احتياطي مصر من النقد الأجنبي بنسب كبيرة خلال الشهر الماضي. وكان البنك المركزي قد أعلن عن ارتفاع صافي الاحتياطات الأجنبية ليصل إلى 18.88 مليار دولار في نهاية شهر يوليو الماضي، مقابل 14.92 مليار دولار بنهاية يونيو السابق، بزيادة قدرها 3.9 مليار دولار تعادل نحو 26.5%. كما ساهم تنفيذ صفقة بيع أوراسكوم للإنشاء والصناعة في دعم الاحتياطي النقدي الذي من المتوقع أن يتقرب من نحو 25 مليار دولار خلال الأشهر القليلة المقبلة. وقال أحمد إبراهيم، مدير تنفيذي بشركة صرافة بالقاهرة، إن نفوذ السوق السوداء في السيطرة على حركة صعود الدولار مقابل الجنيه اختفت تماماً، بل إن كبار التجار والمضاربين يواجهون خسائر فادحة بسبب الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي المصري للحد من ارتفاع الدولار، والتي دعمتها المنح والمساعدات العربية التي وضعت حداً لاستمرار صعود الدولار مقال الجنيه. وأوضح أنه بسبب تراجع سعر صرف الدولار بدأ الطلب على الجنيه يتنامى بنسب كبيرة خلال الفترات الماضية، مقابل تراجع الطلب على الدولار، حيث لا يقبل على شراء العملة الصعبة سوى المستوردين، والذين يحصلون عليها من السوق الرسمي بعد توافرها في البنوك. لكنّ المضاربين تراجعوا عن الاستحواذ على مبالغ كبيرة بالدولار، وبدأوا يحصدون خسائر كبيرة بسبب احتفاظهم بمبالغ كبيرة بالدولار، بعدما خسروا الرهان على عودة الدولار للصعود مرة أخرى. وأوضح حسام محمد، من بنك الشركة المصرفية العربية الدولية، أن تراجع سعر صرف الدولار سواء في السوق الرسمي أو غير الرسمي بدأت تنعكس على حجم الطلب على الدولار والذي تراجع بنسب قياسية خوفاً من استمرار تراجعه وإلحاق خسائر فادحة بحامليه بسبب فروق الأسعار. وقال: إن هذا التراجع في أسعار الصرف دفع البعض إلى سحب مدخراته التي كانت بالدولار وتحويلها إلى الجنيه المصري الذي يصعد بنسب طفيفة، ومن المتوقع أن يواصل الصعود مقابل الدولار الذي يتهاوى، ولكن هذه السحوبات لا ترقى لأن تحدث ارتباكا في سوق الصرف، لأنها سحوبات فردية وليست جماعية. |
|