منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 08 - 2013, 05:15 AM
 
ramzy1913 Male
سراج مضئ | الفرح المسيحى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  ramzy1913 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة - مصر
المشاركـــــــات : 939

فما أعطانا الله روح الخوف، بل روح القوة والمحبة والفطنة " (2تيمو1: 7)


نعم منحنا الله الروح القدس، يعمل بقوه في حياتنا، لأننا تركنا له قيادة السفينة بإيمان، وثقة، أعطينا له مساحة في قلبنا بحرية، فمحبته غمرت كل كياننا، وحكمته الإلهية تقودنا بفطنه في عقولنا، في كل ظرف، وحدث يمر علينا هذه الأيام في بلدنا مصر. فلا نخاف، ولا نخجل بالشهادة لربنا يسوع المسيح. باشتراكنا في الآلام التي يمر بها مجتمعنا المصري التي تؤول للفرح بقدرة الله، ليس هناك تناقض بين الآلم والفرح، ولكن نصل للفرح بجهاد الآلم؛ على سبيل المثال المرآة حين تأتي ساعتها للولادة تخاف، وتحزن، وتتألم كإنسان، ولكن حين تلد طفلها للحياة تفرح، ولا تعد تتذكر آلمها. ونحن في مصرنا الحبيبة في عملية مخاط، وتخبط بين الظلام، والنور، بين الضلال، والحق، بين العنف، والوداعة، بين الإرهاب، والهدوء، بين الصخب، والسكينة، بين الفوضى، والجدية، بين الإهمال، والحرص، بين الكسل، والعمل، بين الرشوة والاستحقاق... رغم كل هذا نعرف على مَن نتكل، ونثق بأنه الله قادر على أن يحفظ بلدنا مصر التي استقبلت الطفل يسوع، ومريم العذراء، والقديس يوسف خطيبها العفيف، وقت الاضطهاد وحافظت عليهم، فجاء دور العائلة المقدسة نطلبهم بثقة أن يحافظوا على مصرنا الحبيبة. فعلينا نحن أن نكون أقوياء بالنعمة التي في المسيح يسوع، ونتصرف بفطنه الحكماء، فاطلب من الرب أن يبارك كل المسؤولين الشرفاء المحبين لبلدنا مصر اللذين عملوا بفطنه، وحكمة إلهية في هذه الأيام لإنقاذ بلدنا العظيمة شكرا للجميع.

يقول القديس بولس لتلميذه تيموثاوس" شارك في احتمال الآلام كجندي صالح للمسيح يسوع، فالجندي لا يشغل نفسه بأمر الدنيا إذا أراد أن يرضي قائده" (2تيمو2: 3-4) أشعر بالآلام، وبالافتخار لكل أسرة شهيد من الشعب، والشرطة، والجيش، أولادهم استشهدوا في سبيل بلدنا، أثناء المظاهرات، وفي تأدية خدمتهم بأمانة. كما أتألم من أجل العنف الذي أراه، والتعذيب، والقتل للناس البسطاء، المحبين الذين يرغبون أن يعيشوا بحرية، وكرامة إنسانية. أشارككم بخبرات كانت الأقرب لي على سبيل المثال لا الحصر، شاركتُ في تشيع جثمان شاب في مقتبل العمر يدعي " صبري بشري" ابن لأرملة بسيطة من "إمبابة"، صبري هو عائل لأمه، ولأخوته بعد وفاة الأب، سمعتُ عن صبري أنه شاب محب لكل الناس، ومضحى بكل ما في يديه، ولمن حوله، حتى نسي نفسه في تربيه اخوته الأصغر وهم؛ ولد يدعي "راني"، وأخت تدعي "مريم"، ووصلت به التضحية أن يكبرهم، ويعلمهم، ورفض أن يتزوج قبل أن يطمئن على أخته في بيت زوجها، وكمان أخوه، وعندما أكمل دوره الأسري، لم يفكر في نفسه بأن يتزوج، ويستقر،ويكون له أسرة، بل فكر في دوره الوطني من "يوم الثلاثين يونيو" كل يوم ينزل المظاهرات بعد عمله يأخذ عمال مصنعه لميدان التحرير حتى "الأربعاء العاشر من يوليو" الذي فيه شيع جثمانه بجنازة رهيبة الساعة الرابعة بعد العصر، ونحن من الصباح في انتظار خروج التصريح الدفن، وأذن النيابة والتحقيقات في جريمة غامضة، حيث ُقتل صبري بضربه قاضيه بسكين في قلبه، وفي رأسه أمام مكان عمله، وبسب صعوبة الموقف أنكروا على الأم كيف مات الابن؟ قالوا لها حادث سيارة، ومات، ولم تراه، وكان هذا في قمة الألم، والحزن على كل عائلته، وكل من عرفه من أصدقاء وجيران، أصلي لهم كثيرا حتى يقبلوا تعزيه المسيح " هنيئًا للمحزونين، لأنهم يُعزون"(مت5: 4)، " يا أحبائي: لا تخافوا الذين يقتلون الجسد، ثم لا يقدرون أن يفعلوا شيئًا... خافوا الذي له القدرة أن يلقي في جهنم. نعم هذا هو خافوه (لو21 : 4-5) ".

وأيضا يقول القديس بولس: " في سبيل البشارة التي أُعلنها، أُقاسي في سبيلها الآلام... ولذلك أحتمل كل شئ في سبيل المختارين، حتى يحصلوا هم أيضًا على الخلاص الذي في المسيح يسوع مع المجد الأبدي" (2تيمو2: 9-10) نعم يغمرنا الآلم، والفرح الكبير في فراق حضره قداسة الأب الكاهن الشاب الورع مينا الشهيد في العريش، وتعزيتنا السمائية عندما نجد زوجته تزفه إلى السماء كعروس بلباس أبيض لتعطي درس لنا جميعًا عن الموت أنه انتقال إلى الأبدية لأنه عاش عيشة قداسة، وحب، وبكل تقوي في خدمة الرب، والنفوس؛ فاستحق إكليل الشهادة على إكليل الكهنوت، والخدمة، وأعطي للكنيسة ثمرتين إي طفلتين هم فخورين بوالدهم. "وصدق القول إننا: إذا مُتنا معه عشنا معه، وإذا صبرنا ملكنا معه" (2تيمو2: 11- 12) فهنيئا لك يأبونا مينا واذكرنا أمام الرب يسوع، وتضرع أمام عرش النعمة لمصر، ولكل المصريين.

أما عن مشاركتي الشخصية هذه الأيام كراهبة في رهبنة قلب يسوع في يمر بمحن، والألم كنت أشعر بآيه تخترق قلبي، وتردد داخل كياني مع القديس بولس:"أُكمل في جسدي ما نقص من الآلام المسيح." أومن أن الآلام المسيح كاملة ومستوفاة وحققت لنا الخلاص. لكن شعوري أنى أشاركه حتى خبرة الآلم الجسدي، والنفسي، رغم إني تبعت يسوع في طريقة حياته، وتعليمه، وحبه، وخدمته للناس، لكن شعرت أنه يريد شئ جديد مني يسمح بتآليم الغصن ليأتي بثمر أكثر، أو كما مع أيوب بتجربة؛ ليختبر نوعية حبي له بمجانية أم لتعزياته، أحبه هو لشخصه أم لعطاياه، كان اختبار قوي بالنسبة ليَّ أن أقدم من جديد حياتي بين يديه، وأعيد له ما قدمه لي بفرح رغم آلمي. شعرت أنه يعطيني المائة ضِعف بأشخاص تساعدني لعبور أزمة مرضي، ودكتور رائع يكافئه الرب على تعب محبته، ومستشفى نظيفة، كل هذه النعم لأني للرب " ها نحن تركنا كل شئ وتبعناك، فماذا يكون نصيبنا؟، فأجاب يسوع: كل مَن ترك بيوتًا، اخوة أو أخوات،أو أبا أو أمًا،... من أجل اسمي، ينال مائة ضِعف ٍويرث الحياة الأبدية."(مت 19: 27-29) فشكرًا للرب من أجل هذه الخبرة زاد فيها إيماني، وصبري، ومحبتي، وثباتي في دعوة يسوع لي، واحتمالي الآلم معه لكي أتمجد معه، شعرت بيده تعمل، وتنقذني من أفكار، ومشاعر كانت كالقشور سقطت، وأصبحت بخطوة جديدة لنوعية تحرر داخلي أكثر للرب، أقول له مع تريزا دافيلا " كل شئ يزول والله وحده يكفي".

صلاة
يا يسوع الحبيب يا من احتملت من أجلنا الآلام وخلصتنا، أعطيتنا نعمة المشاركة في هذه الآلام، امنحنا قوتك، ونعمتك بالروح القدوس الذي يسكن فينا، فلا خوف من شئ مهما كان، بل محبتك تطرد كل خوف، ثبت إيماننا فيك بصدق، وبثقة مهما كانت التجارب، واحمي بلدنا مصر وشعبها المبارك، أنقذه من العنف، بهدوء وسلام وفرح سمائي من عندك يا ألهي الحبيب.آمين

فما أعطانا الله روح الخوف، بل روح القوة والمحبة والفطنة " (2تيمو1: 7)
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
" لأنه الله لم يعكنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح"
لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح ( 2 تيموثاوس 1 : 7 )
لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح
لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح
لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح


الساعة الآن 10:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024