رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«الإخوان» تلجأ إلى الغرب «الكافر» لعودة الرئيس «المؤمن» منصة رابعة تواصل استنجادها بالغرب كان عزل محمد مرسى، الرئيس السابق، من الحكم وتعيين المستشار عدلى منصور رئيساً مؤقتاً وإصدار إعلان دستورى مؤقت لحين إجراء انتخابات رئاسية جديدة، وراء انتهاج قيادات تنظيم الإخوان كافة السبل فى محاولة منهم للعودة مرة أخرى إلى الحكم، بما فيها تلك الممارسات التى كان التنظيم يسميها قبل أيام من «إسقاطه» «العمالة للخارج»، واللجوء إلى الغرب «الكافر» حسب حلفائهم فى مواجهة رئيسهم «المؤمن». خاطب التنظيم الغرب طيلة الوقت، وخصوصاً أمريكا والاتحاد الأوروبى، للتدخل والوقوف أمام الجيش والضغط عليه ليعدل عن المضىّ قدماً فى خارطة الطريق التى أعلنها، ويفرج عن كافة قيادات الإخوان القابعين فى السجون بتهم مختلفة، وفى مقدمتهم محمد مهدى عاكف، وخيرت الشاطر. ودخل أبناء الرئيس المعزول أنفسهم على الخط، وأخذوا يستنجدون بالغرب سواء دول ومؤسسات ومنظمات، للمطالبة بعودة مرسى للكرسى مرة أخرى، وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 30 يونيو. فأعلن أسامة، الابن الأوسط لـ«مرسى» فى مؤتمر صحفى بنقابة المهندسين قبل أيام، أنهم سيلجأون للمحكمة الجنائية الدولية لمعرفة مصير والدهم وأسباب احتجازه منذ 3 يوليو، وأشار إلى أنهم سيتواصلون مع المؤسسات الحقوقية الدولية لوضع حد لاستمرار توقيف والده بتهم «لا يراها حقيقية»، حسب قوله. وتغيرت مواقف التنظيم الذى كان يتظاهر وكأنه أشد الأطراف رفضاً لأى شكل من أشكال التدخل الأجنبى فى الشأن الداخلى لأية دولة عربية، ونادى كثيراً بالاستقلالية والقومية عندما كان يشكل نظام الحكم، ورغم ذلك فإن عصام الحداد، عضو الإرشاد ونائب الرئيس المعزول للشئون الخارجية، قبل ساعات من التحفظ عليه مع «المعزول» وقيادات قصر الاتحادية، بعد بيان القوات المسلحة، خرج بخطاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى بعد سلسلة من الاتصالات التى أجراها، يستنجد بهم، ووصل الأمر إلى مطالبتهم بإرسال قوات دولية لحماية «مرسى» من المتظاهرين. وعقب زيارة جون ماكين، المرشح الأمريكى السابق للانتخابات الرئاسية، وتصريحاته التى تضمنت اعترافاً بأن ما حدث فى مصر «انقلاب عسكرى»، نشرت صفحات الإخوان ولجانها الإلكترونية التصريحات، واحتفت بها، وقال حاتم عزام، عضو البرلمان السابق والمؤيد للإخوان والمعزول، إن تصريحات «ماكين» ما هى إلا دعم للإخوان، وإنها صفعة لمن سماهم«الانقلابيين». وطالب محمد على بشر، عضو مجلس شورى الإخوان، فى لقائه مع جون ماكين، بتدخل الإدارة الأمريكية فى المشهد المصرى من أجل ما سماه دعم الديمقراطية، محاولاً التأكيد على أن ما حدث فى مصر انقلاب عسكرى على الشرعية التى كان يمثلها «مرسى»، كما حذر ماكين من أن وجود الجيش فى المشهد السياسى سيجلب المخاطر الكثيرة على الداخل والخارج. واستغل محمد البلتاجى، القيادى الإخوانى، أحداث النصب التذكارى، التى سقط فيها عدد من القتلى والمصابين، وطالب منظمة الأمم المتحدة، ومؤسسات المجتمع الدولى، والمنظمات الحقوقية، بالتدخل لحماية الإخوان. سعت الإخوان فى كافة الدول إلى دعم عودة «مرسى»، بل إن تنظيم الإخوان فى الولايات المتحدة الأمريكية خاطب الرئيس الأمريكى مباشرة من أجل تقديم العون للجماعة وللرئيس المعزول محمد مرسى، وبدأ الإخوان من خلال المراكز الإسلامية بواشنطن توزيع ظرف بألوان علم مصر، ويحمل عنوان البيت الأبيض واسم الرئيس الأمريكى، ويحتوى على رسالة باللغة الإنجليزية يطالبون فيها بتدخل الولايات المتحدة فى الشأن الداخلى المصرى، وتتمثل فى قائمة تتكون من ثلاثة مطالب، أولها: وقف الدعم العسكرى بالكامل عن مصر، وثانياً: مطالبة الجيش المصرى بالعودة للثكنات تحت قيادة «رئيسه وقائده» المنتخب، وثالثاً: مطالبة الجيش المصرى بالإفراج عن المعتقلين من الصحفيين والنشطاء والقيادات السياسية. ووصفت الرسالة ما حدث فى مصر بالانقلاب العسكرى «غير المقبول والمخالف للقوانين الأمريكية والدولية»، وقال الموقعون على الرسالة للرئيس أوباما إنهم بصفتهم «مصريين أمريكيين» صوتوا لصالح رسالته للتغيير، فإنهم يناشدونه الاستجابة لهذه المطالب. ووزع أنصار الإخوان الرسالة، وجمعوا التوقيعات عليها بعد صلاتى المغرب والتراويح، بعدد من المساجد القريبة من العاصمة واشنطن، ومن بينها مسجد «دار الهجرة» فى ولاية فرجينيا، التى تضم عدداً كبيراً من المصريين حاملى الجنسية الأمريكية. |
|