رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسالتنا كمسيحين فى الحياة + لقد خلقنا الله لاداء رسالة على الأرض ويجب على كل واحد وواحده منا إكتشاف دوره فى المجتمع ورسالته فى الحياة والمساهمة فى بناء نفسه وأسرته وكنيسته ومجتمعه {لاننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لاعمال صالحة قد سبق الله فاعدها لكي نسلك فيها} (اف 2 : 10). يجب ان يعرف الانسان ماذا يريد من الله { فاجاب يسوع وقال له ماذا تريد ان افعل بك} (مر 10 : 51) وماهو الدور الذى يمكن به ان يكون كل منا نافع لبناء نفسه ومن حوله وبناء ملكوت الله على الأرض. ولهذا يجب ان نسأل الله فى صلواتنا ونقول له {يا رب ماذا تريد ان افعل؟} (اع 9 : 6) وعندما تتفق ارادتنا على طاعة الله ومعرفته مع ارادته لنا بالنجاح والاثمار نأتي بثمر ويدوم ثمرنا ونربح انفسنا ومن حولنا وهذا يستوجب بناء الإنسان الداخلي بالدراسة والقراءة والعمل والقيام بامانة وإخلاص بادوارنا فى كل مجال. وليس كبر أو صغر الوظيفة أو الدور هو الذى يتحكم فى مصيرنا بل المحبة والاخلاص فى اداء دورنا وهذا يستدعى إمتداد راسي فى حياتنا بالعلاقة والعمق مع الله والإنقياد لارشاد الروح القدس وروح الكتاب المقدس والصلاة التي بها نحيا فى المسيح ونتعلم منه ونسير على خطاه وبعد ذلك الإمتداد الأفقي نحو الغير من الدائرة الأقرب فى البيت والعائلة والكنيسة الى مجتمع الاصدقاء والعمل والمجتمع المحيط. + لكي ننجح ونثمر علينا ان نثبت اذا فى المسيح { اثبتوا في وانا فيكم كما ان الغصن لا يقدر ان ياتي بثمر من ذاته ان لم يثبت في الكرمة كذلك انتم ايضا ان لم تثبتوا في. انا الكرمة وانتم الاغصان الذي يثبت في وانا فيه هذا ياتي بثمر كثير لانكم بدوني لا تقدرون ان تفعلوا شيئا. ان كان احد لا يثبت في يطرح خارجا كالغصن فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار فيحترق. ان ثبتم في وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم. بهذا يتمجد ابي ان تاتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي.} ( يو 4:15-8). اننا نثق ان الله يريد منا ان نعطى مذاقة روحية للمجتمع الذى نحيا فيه وان نأخذ من نوره ونستنير ونبنى أنفسنا وغيرنا { انتم ملح الارض ولكن ان فسد الملح فبماذا يملح لا يصلح بعد لشيء الا لان يطرح خارجا ويداس من الناس. انتم نور العالم لا يمكن ان تخفى مدينة موضوعة على جبل. ولا يوقدون سراجا و يضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت. فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السماوات} (مت 13:5-16) + لقد خلق كل منا لاداء مهمة فى فترة غربة على الارض { غريب انا في الارض لا تخف عني وصاياك} (مز 119 : 19). فى الغربة قد ننال من النجاح والتوفيق بقدر ما نجتهد ونعمل ونبنى لمستقبل أفضل. وقد يعانى المؤمن الكثير من المعوقات لاسيما فى مجتمع تسوده روح التنافس والحروب الروحية من الشيطان وأعوانه ولكن بالتصميم على خدمة الله ونقاوة القلب والمحبة لله والغير والخير يطل المؤمن على شواطئ الأبدية بالرجاء الواثق الذى به نحيا الإيمان الواثق والسلام الى ان نصل الى المحبة الكاملة والوطن السمائي فلكل شئ تحت السماء وقت {للولادة وقت وللموت وقت للغرس وقت ولقلع المغروس وقت} (جا 3 : 2). نحن فى حياتنا لا نلقى رجائنا لا على مال زائل ولا منصب لا يدوم ولا اشخاص راحلون ولكن على الله الحي القادر على كل شئ {عليك القيت من الرحم من بطن امي انت الهي} (مز 22 : 10). فى الغربة يجب ان نجاهد جهاد الإيمان الحسن لنربح إكليل السماء كما قال القديس بولس الرسول {قد جاهدت الجهاد الحسن اكملت السعي حفظت الايمان. واخيرا قد وضع لي اكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الديان العادل وليس لي فقط بل لجميع الذين يحبون ظهوره ايضا} (2تيم 7:4-8). ان حياتنا على الارض لا تقاس بطولها بل بعمقها ولا بما تركناه من مال بل ما تركناه من خير ومن جليل الأعمال من أجل الله ومحبة فيه وفى أخوتنا وخلاص أنفسنا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
رسالتنا رسالة حبّ وفرح وسلام وحريّة |
- رسالتنا في العالم |
نحمل رسالتنا المسيحية |
أعطنا ان نكمل رسالتنا علي الارض |
نحو غد أفضل ..... (6) رسالتنا فى الحياة |