11 - 08 - 2013, 01:36 AM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
سوبر ستار | الفرح المسيحى
|
رد: موضوع متكامل عن السيدة العذراء
*** رحلة العائلة المقدسة ***
مجيء السيد المسيح والعائلة المقدسة إلى مصر من أهم الأحداث التي جرت على أرض مصرنا الغالية في تاريخها الطويل، فبروح النبوة نظر هوشع النبي السيد المسيح منطلقاً من بيت لحم ، حيث لم يكن له أين يسند رأسه في كل من أورشليم ، ليلتجئ ، إلى أرض مصر ، ويجد له موضعاً في قلوب الأميين ولهذا قيلت النبوة - من مصر دعوت ابني . وفي أكثر تفصيل بحدثنا أشعياء النبي في سفره الإنجيلي عن هذه الرحلة المقدسة فيقول : "هو ذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر ، فترتجف أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها وهذا ما حدث فعندما كان السيد المسيح يدخل أي مدينة في مصر ، كانت الأوثان تسقط في المعابد وتنكسر، فيخاف الناس من هذا الحدث غير المألوف ويرتعبون . وكان دخول السيد المسيح أرض مصر بركة كبيرة لأرضها وشعبها ، فبسببها قال الرب "مبارك شعبي مصر" ( أش 19 : 25 ) ، وبسببها تمت نبوءة أشعياء القائلة : " .. يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر فهو مذبح كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية بدير المحرق العامر ، حيث مكثت العائلة المقدسة في هذا المكان أكثر من ستة شهور كاملة ، وسطح المذبح هو الحجر الذي كان ينام عليه المخلص الطفل . ودير المحرق يقع في منتصف أرض مصر تماماً من جميع الاتجاهات ، كما أصبحت في أرض مصر كنائس كثيرة في طول البلاد وعرضها خصوصاً في الأماكن التي زارتها العائلة المقدسة وباركتها. العائلة المقدسة تدخل مصر خرج يوسف الشيخ من أرض فلسطين كأمر الملاك ، وخرجت معه السيدة العذراء القديسة مريم راكبة على حماراً وتحمل على ذراعيها الرب يسوع وقد أجمعت كل التقاليد الشرقية والغربية على أن مريم العذراء ركبت حماراً ، وسار يوسف جانب الحمار ممسكاً بمقوده حسب المتبع عادة في المشرق ليست رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر بالأمر الهين ، بل أنها رحلة شاقة مليئة بالآلام والأتعاب لقد سارت السيدة العذراء حاملة الطفل يسوع ومعها يوسف البار ، عبر برية قاسية عابرة الصحاري والهضاب والوديان متنقلة من مكان إلى مكان ، وكانت هناك مخاطر كثيرة تجابهها فهناك الوحوش الضارية التي كانت تهدد حياتهم في البراري وفي الرحيل عبر الصحراء ، حيث كانت عادة المسافرين أن يسافروا جماعات لأنه بدون حماية قافلة منظمة يكون أمل النجاة ضعيفاً . أما العمود الذي عند تخمها فهو كرسي مار مرقس الرسول كاروز الديار المصرية ، فهو العمود الذي يوقف صامداً في الإسكندرية على تخم مصر الشمالي وأساس كنيستها الرسولية ، وكانت زيارة السيد المسيح لمصر هي التمهيد الحقيقي لمجيء مار مرقس الرسول إلى مصر وتأسيس كنيسة الإسكندرية ، وسرى التدين إلى كل الناس فأصبح شعب مصر متديناً روحانياً يعرف الله حق المعرفة ويعبده حق العبادة حتى كملت النبوة . "فيعرف الرب في مصر ويعرف المصريون الرب … ويقدمون ذبيحة وتقدمة . ثم هناك تهديد القبائل التي تتجول في البراري ، وقلق السيدة العذراء على الطفل يسوع وهو يتعرض للشمس المحرقة وبرد الليل ولكل تقلبات الجو ، فضلاً خشية نفاذ الطعام والماء وحسب المصادر التاريخية القبطية وأهمها ميمر البابا ثيئوفيلس (23) من باباوات الإسكندرية (384 - 412 م) ، كانت هناك ثلاثة طرق يمكن أن يسلكها المسافر من فلسطين إلى مصر في ذلك الزمان ، ولكن العائلة المقدسة عند مجيئها من فلسطين إلى مصر لم تسلك أي من الطرق الثلاثة المعروفة ، لكنها سلكت طريقاً آخر خاصاً بها . وهذا بديهي لأنها هاربة من شر الملك هيرودس فلجأت إلى طريق غير الطرق المعروفة ، قادها الرب وملاكه فيه وهذا الطريق هو الذي ذكره السنكسار القبطي أخذاً عن رؤيا البابا ثيئوفليس التي سجلها في ميمره المعروف . |
||||
|