11 - 08 - 2013, 12:46 AM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
سوبر ستار | الفرح المسيحى
|
رد: موضوع متكامل عن السيدة العذراء
سؤال: هل صعدت بجسدها كما صعد إيليا وأخنوخ؟
الرد: صعود جسد العذراء مريم كان ذلك بعد موتها, وهنا يختلف أمر هذا الصعود عن صعود إيليا النبي. فإيليا صعد حيا بجسده إلي السماء, في مركبة من نار وخيل من نار (2الملوك 2: 11) وأما أخنوخ فلم يوجد لأن الله أخذه (التكوين5: 24), (العبرانيين11: 5). فإيليا وأخنوخ لم يموتا بعد, لكن العذراء مريم ماتت, ودفنوها في الجثسمانية لكن الملائكة حملت جسدها بعد موتها وصعدت به إلي السماء, بعد ثلاثة أيام من موتها, ولذلك فإن الكنيسة تعيد لموت العذراء ولصعود جسدها بعيدين منفصلين, فتعيد لموت العذراء في 21من طوبة, بينما تعيد لصعود جسدها في16مسري. سؤال: هل العذراء جالسة عن يمين السيد المسيح الآن أم هي في موضع الانتظار؟ الرد: جسد العذراء قد رفع إلي السماء تكريما له, وهو محفوظ في السماء في الفردوس بمفرده, إلي يوم القيامة العامة (عن ميمر للقديس كيرلس الأول عمود الإيمان). سؤال: هل هناك إثبات من العهد الجديد عن صعود جسد السيدة العذراء بخلاف المذكور فى السنكسار. الرد: ليس بالطبع ما يثبت ذلك في الكتاب المقدس لأن موت السيدة العذراء, وصعود جسدها بعد ذلك, حدث بعد كتابة آخر سفر في العهد الجديد. والكتاب أيضا لم يذكر شيئا عن موت أو استشهاد أكثر الآباء الرسل القديسين, فلم يتكلم بشئ عن قطع رأس بولس, أو صلب بطرس, أو أندراوس أوكيف انتهت حياة فيلبس, أو متي, أو توما, أو يوحنا, أو يعقوب الصغير, أو لباوس, أو سمعان القانوي, أو برثولماوس, أو يهوذا (ليس الأسخريوطي), أو متياس. إن الكتاب تحدث عن موت رسولين فقط وهما يهوذا الإسخريوطي (مت527)، ويعقوب بن زبدي أخو يوحنا (أع12: 2), (أع1: 1 لكن تاريخ الكنيسة بعد الكتاب المقدس هو الذي سجل الأحداث التي لم يسجلها الكتاب المقدس, ولهذا فإن الكنيسة رتبت في طقوس القداس قراءة كتاب تراجم القديسين والشهداء (وهو السنكسار) بعد قراءة سفر الأعمال مباشرة لأنه امتداد له في تسجيل تاريخ الكنيسة. علي أن حقيقة صعود جسد السيدة العذراء حقيقة معترف بها, منذ أقدم عصور الكنيسة وعند جميع الكنائس الرسولية, لأنها تقليد رسولي عن القديس يوحنا الرسول الذي شهد كل تفاصيل حياة السيدة العذراء وموتها, وصعود جسدها إلي السماء, كذلك هي رواية سائر الرسل الذين حملتهم سحب السماء, بأمر الروح القدس ليشاهدوا والدة الإله مريم في انتقالها من هذا العالم الزائل, ورووا هذه الواقعة للمؤمنين في جميع هذه البلاد التي كرزوا فيها, فذاع النبأ في الكنيسة الأولي, وصار تقليدا رسوليا في جميع الكنائس الرسولية, منذ العصر الرسولي الأولي. وقد سجل آباء الكنيسة هذا التقليد في كتب الكنيسة ومنها السنكسار. سؤال: لماذا لم تصعد بجسدها حية كما صعد إيليا وأخنوخ؟ الرد: ماتت أولا ثم أصعد جسدها بعد ذلك علي أيدي الملائكة, فلأنه كان ينبغي أولا أن تموت كموت البشر, فقد وضع للناس أن يموتوا مرة واحدة (عب9: 27). حقا إن أخنوخ نقل بجسده (تك5: 24) وكذلك صعد إيليا في العاصفة إلي السماء وهو في الجسد (2مل2: 11) لكن هذين القديسين لابد أن ينزلا إلي الأرض مرة أخري ويموتا, ويري بعض اللاهوتيين أنهما سيموتان شهيدين في حكم الدجال (رؤ11: 7) فلا استثناء في قضية الموت, إن إنسان يحيا ولا يري الموت؟ أن ينجي نفسه من يد الهاوية (القبر)؟, (مز89: 4. جاء في مقال للبابا ثيؤدوسيوس الإسكندري (حوالي عام 567م) بالقبطية البحيرية عن "نياحة مريم"، أنها واجهت حزن الرسل على موتها بالسؤال التالي: "أليس مكتوب أن كل جسد يلزم أن يذوق الموت هكذا يليق بي أن أعود إلى الأرض ككل سكان الأرض!". كما يقدم النص السابق تعليلا أخر لموتها إلا وهو تأكيد حقيقة التجسد، فقد أورد حديثا للسيد المسيح مع أمه، يقول فيه: "كنت أود ألا تذوقي الموت، بل تعبرين إلى السماوات مثل أخنوخ وإيليا، لكن حتى هذين يلزم لأن يذوقا الموت. فلو حققت هذا معك لظن الأشرار أنك مجرد قوة نزلت من السماء وأن ما تحقق من تدبير (التجسد) لم يكن إلا مظهرا..." سؤال: ما الحكمة في أن صعود جسدها بعد موتها؟ الرد: لقد صعد جسد العذراء بعد موتها لأسباب لا ندعي معرفتها، ولعل فيها أن الله أراد أن يكرم هذا التابوت المقدس, الذي حل فيه الكلمة المتجسدة, فرفعه إلي مكان الكرامة والقداسة, إلي السماء إلي فردوس النعيم. تذكار نياحة والدة الاله القديسة مريم العذراء (21 طوبة). تذكار صعود جسد والدة الاله القديسة مريم العذراء (16 مسرى). |
||||
|