منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10 - 08 - 2013, 07:53 PM   رقم المشاركة : ( 27 )
Sissy gaisberger
..::| VIP |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 78
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 474

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Sissy gaisberger غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ** العذراء مريم ** موضوع متكامل رائع جدا لقداسة البابا

العذراء مريم والدة الإله

اسم عبري معناه عصيان
هى أم يسوع المسيح – وفي دراسة تاريخ حياتها ومكانتها يمكن أن نضع أمامنا ما يأتي

أولاً : ما سجله الوحي عنها

فاننا نعلم أنها جــاءت هي ويوســف من سبــط يهــوذا من نسل داود ( لوقا 1: 32 و 69

ورو 1: 3 و 2 تي 2: 8 وعب 7: 14) .
وقــد وردت سلســلة نســب المســيح من ناحية يوسف (مت 1: 16 ولو 3: 23) .

ويعتــقد البعض أن لهــا أخـت واحــدة حســب ما جاء فى (يوحنا 19: 25) . وهذه

الأخت هي ســالومي زوجــة زبدي وأم يعقـوب ويوحنا (مت 27: 56 ومر 15: 4

ويوحنا 19: 25) ويعتقد البعض أيضا أن العــذراء مريم كانت تتصل بصلة القرابة مع

اليصابات أم يوحنا المعمــدان (لوقا 1: 36) ولكن يجب ألا نغفل أن المــلاك قال للعذراء

عنها نسيبتك ولم يقل لها قريبتك

وفي أثناء المدة التي كانت فيها مخطوبة ليوسف ، وقد كان المتعارف عليه في ذلك الحين أن

الخطبة تعقد لمدة عام واحد قبل الزواج . وأعلن الملاك جبرائيل للمســيح المنتظر، ابن الله

(لو 1: 26 - 35 و 2: 21) وقد قامت مريم من النــاصرة وطنها لتزور

اليصابــات التى وجهــت الخطاب إليهـا بالقــول (أم ربي) منشــدة اليصابــات أنشــودة

عذبة رائعة (لوقا 1: 42 - 45) فأجابت العــذراء في أنشـودة أخرى أكثر عذوبــة

وأشــد روعــة وجمــالاً من أنشــودة اليصابــات ، تسمى (أنشودة التعظيم) (لوقا 1: 42

وبقيت مريم مع اليصابات مـدة تقــرب من الثلاثة الأشهــر إلى أن وضعت

اليصابات وقــد ذهــب يوســف ومريـم معــاً من الجليــل ، من مدينــة الناصرة إلى بيــت لحــم (لوقا

2: 4 وما يليه) وفي بيــت لحــم وفي المغــارة التي كانت مســتعملة كاسطبـل وملحــقة

بالمنزل هنــاك . وفي المكان الذي تقــوم كنيســة الميلاد أو المهد عليه أو بالقرب منه ،

وضعت مريم ابنها البكر . وقد تذكرت مريم كل الحوادث المتصلة بهذا الميــلاد وكانت

تفتــكر بها في قلبــها (لوقا 2: 19) ويظهر أن البشــير متى يخبرنا بقصة الميــلاد من

وجهــة نظر يوســف ويبرز لنا مريم العــذراء كما رآهــا يوسـف خطيبها . وقد توالت

سلسلة من الحــوادث بعــد الميــلاد ظهرت فيها مريم العــذراء بصورة واضحة جلية منها

.
1 – تقديم المســيح في الهيـكل والقيـام بفروض التطهير حسب الشريعة الموسوية (لو

2: 22 - 39)2 – زيارة المجوس (مت 2: 11) .
3 – الهرب إلى مصر ثم العودة منها إلى فلسطين (مت 2: 14 و 20 وما يليه) ولا بد أن العذراء مريم سارت على النهج الذي كانت تسير عليه نســاء الناصرة في ذلك

الحين من القيام بشــؤون بيتها والعنـاية بأهل بيتها وتوفير الراحة لهم . إلا أن هذه الحياة

الرتيبة تخللتها زيارة لاورشليــم لحضور عيــد الفصح من سنة إلى سنة
(لو 2: 41) ولما كان يســوع في الثانيــة عشــرة من عمــره زار يوســف ومريــم

والصبي يسوع اورشليم في عيــد الفصح على حسب عادتهم ، ونحن نعلم ما تم في تلك

الزيارة من ذهـاب يســوع إلى ورشليم ومن بقائه هناك من بعد عودة مريم أمه ويوســف

ومن تحدّثــه إلى الشيــوخ في الهيــكل ومن رجــوع مريــم ويوســف إلى اورشليــم ليبحثـا

عنه إلى أن وجداه في الهيكل. وتظهر كلمات العذراء التي وجهتها إلى المســيح مقدار

جــزع الأم المحبــة على وليــدها كما تظهر أيضاً مقــدار رباطة جأشها وتهذب نفسها (لو

2: 48 و 51) .
وقد ذكر الكتاب المقدس أربعة أخوة للرب يســوع (مت 13: 55) وأيضا له أخواته

الموجودات عندهم في بلدهـم (مر 6: 3) وقد اختلفت الآراء بصدد هؤلاء فمن قائل أنهم

أولاد مريم من يوســف بعد أن ولدت ابنها البكر يســوع وهو قـول خــاطئ لأن الإنجيلى

متى الرسول يقول فى مت 1 : 25 ( ولم يعـرفها حتى ولــدت ابنها البــكر ودعا اسمه

يســوع ) وكلمة حتى هنا تعنى أنه لم يعرفــها أبــدا . مثــل القــول أكلت السمكة حتى

رأسها أى أكلتها كلها . وأيضا لأنه لو كان للسيد المسيح إخـوه ما كان أوكل ليوحنــا برعاية

العــذراء عنــد الصليب ( يو19 : 26 ,27 ) ومن قائل أنهــم اخوته أي أولاد يوسف

من زوجة أخرى قبل أن خطب العذراء مريم، ومن قائل أنهم ابنــاء عمومتـه أو ابنــاء

خؤولتــه وهــو أيضـا قــول خاطئ لأنه لــو كان للعــذراء أقرباء ما كانت خطبت ليــوسف

بعد خروجها من المعبــد لعـدم وجــود من يعـولها .
ونرى العذراء مريم في عرس قانا الجليل ومما تمّ هناك يظهر أن ابنها الرب يسـوع المسيح

هو صاحب السلطان الأول والأخير في عمل المعجزات (يوحنا 2: 1 - 5) . ولما

انتقلت المسيرة إلى كفر ناحوم (يوحنا 2: 12 ومت 4: 13) نجــد أن اقرباءه أرادوا أن

يحولوا دون استمراره في تأدية رسالته قائلين ، إنه مختل (مر 3: 21) . ولمــا كان يعّلــم

جــاءت أمــه وأخــوتــه ووقفــوا خارجــاً وأرســلوا إليـه يدعــونه (مر 3: 31 -

ولما كان يعلــم في اورشليــم رفعــت امرأة صوتها وقالت (طوبى للبطن الذي حملك

وللثديين اللذين رضعتــهما ) أما هو فقـال : ( بل طــوبى للذين يســمعون كلمــة الله

ويحفظونها ) (لو 11: 27 - 28) .
فهذه الإشــارات المقتضبـة إلى العــذراء مريم في الكتب المقدســة تصورها لنــا في كونهــا

المبــاركة من النساء والمنعم عليها (لو 1: 28) . وكذلك يقدمها لنا الكتـاب المقدس كمثل

أعلى للامهات وللنساء قاطبة (لو2: 27 و33 و41 و48 و3: 23) وقد تبعت المسيح

واقتـفت أثره في عمله إلى النهــاية (لو 23: 49) وعند الصليب تحققت فيها النبوّة التي

تنبأ بها سمعان الشيخ عندما قال: (ويجوز في نفسك سيف) (لو 2: 35) ولما كان المسيح

على الصليب ظهرت محبــة المســيح لها واهتــمامه بشأنها عندما عهد إلى يوحنا الرسول

بالعناية بها (يوحنا 19: 26) .
والاشارة الوحيدة الصريحة التي وردت في العهد الجــديد عن العــذراء مريم بعد ما جاء

عنـها في الاناجيــل هي ما ورد في أعمال 1: 13 وما يليــه عن اشتراكهــا مع تلاميذ

الرب وأخوته في الصلاة ومواظبتها عليها .


القديســة مريم العذراء نســبةً إلى العهد الجــديد من الكتـاب المقدس (في اليهودية الارامية

معناه (المرارة ) وبالعربية (مريم) وفي السريانية (مارت أو مريم). هي أم يسوع المســيح

الناصري، وكانت مريم مخطوبة إلى القديس يوسف في الوقت التي حَمَلت بيســوع (

متى20-1:18، لوقا 1:35) والــدي مريــم كانــا بحســب التقليــد الكنسي القديس يواكيم

والقديسة حنّة. وحسب ماورد في إنجيل لوقا، بأن مريم التي ما زالت عذراء في ذلك الوقت

تم اخبــارها عن طريق المــلاك جِبرائيل بأنهــا حامل بيســوع المسيح بواسطة قوة الروح

القدس . يٌكرم الدين المسيحي العذراء وخاصةً الكنيسـة الكاثوليكية والكنيسة الارثدوكسية ،

وأيضًا من الاسلام . والنظام اللاهوتي المختص بمعرفة العذراء مريـم يســمى (اللاهوت

المريمي) . يحتفى بتــذكار ميــلاد مريــم العــذراء فــي الكنيســة الارثدوكســية

والكاثوليكيــة والكنيســة الانغليكانيــة (الإنكليزيــة) في 8 أيلول/سبتمبر . والكنيســة

الارثدوكســية والكاثوليكيــة تحتــفل بتذكارات أخرى تكريمًا للعذراء مريم .

أكثر الأســماء شيوعًا التي تٌعطى لها هي مريم العذراء المباركة أو سيدتنا . وتعطى هذه

الأسماء عن طريق الكنيسة الارثدوكسـية والتقليد في الكنيســة الكاثوليكية مثل كلمة (

ثيوتيكوس ) وقد تم الاقرار بهذا الاسـم عن طريق المَجــمَع المسكوني الثالث الــذي عٌقــد

في افســس عام 431 ضد تعليــم نســطور وكلمـة (ثيوتيكــوس) تعني (والدة الله) وحرفيًا (

التي حَمَلَت بالله المتجسد) وهذا الاسم استخــدم لاهــوتيًا ليــدل ويؤكد أن الطفل الذي ولدته

مريـم هو يســوع المســيح الذي هو الله المتجسد . وأن كنيسة الآباء لم تتردد أبدًا من تسمية

مريم كوالدة الله . تذكر الموسوعة الكاثوليكية العالمية التي يعتمدها الفاتيكان أن كتب

الأبوكريفا (أي الكتب الدينية غير القانونية) تذكر بأن عمر مريم العذراء وقت حملها المسيح

كان اثني عشر عاما وعمر يوسف النجار خطيبها آنذاك تسعون عامًا . لم يٌذكر الكثير عن

تأريـخ مريــم الشخــصي في العهد الجــديد . كانت مريم نســيبة لأليصابات التي هي من

نسـل هارون ويعتــقد أن سبب النســب الذى ذكره الملاك كان ليذكرنا بما جاء فى (خر 6

: 23) حيــث كان نســب بين هـارون التى كانت اليصابات من نسله وبين سبط

يهوذا الذى كانت منــه العــذراء مريــم . وكانــت اليصــابات زوجـة زكــريا الكاهــن (لـوقا

5:1، 36:1) . سكنت مريم في مدينة الناصرة في الجليـل مع ابويها وقد تم خطبتها

إلى رجل يدعى يوســف مــن بيــت داوود (لوقا 1:26) . يقــول بعـض الدارسين

المحــافظين مــن المسيحيين بأن مريم هي أيضًا من نسل داوود . خلال فترة خطوبة مريـم -

المرحلة الاولى في الزواج عند اليهود - ظهر الملاك جبرائيل لمريم وقال لها بأنها ستــكون

أم المســيح المنتـظر وستحبــل به بواسطة الروح القــدس (البشارة، لوقا 35:1) . عندما

عَلَمَ يوسف بحمل مريم بحـلم (حيث ظهر له ملاك من الله) تفاجأ كثيرًا، ولكن الملاك اخبرهٌ

بأنه يجب أن لا يخاف أن ياخذ مريم زوجة لهٌ فهكذا فعل . وبذلك تمت مراسيم الزواج (متى

25-1:18) . عندما قال الملاك لمريـم بأن نسيبتها اليصابات (أم يوحنا المعمدان)

حملت بمعجزة أيضًا، فأســرعت مريم لزيارة اليصــابات، حيث كانت تعيش مع زوجها

زكـريا في مدينــة من مٌدن يهوذا على الجبل (لوقا 39:1) .


وعندما وصلت مريم عند اليصابات حيتها اليصابات وقالت (من اين لي هذا أن تأتي إلي أم

ربي)وعندها انشدت مريم نشيد الشكر(لوقا1 :46 -54) ويعرف هذا النشيد بالتعظيـم

حيــث هذه كانت الكلمة الاولى بالاتينية . بعد ثلاثة أشهــر عنــد اليصابات عــادت مريــم

إلى بيتــها (لوقا 57-1:56) . نســبةً إلى إنجيل لوقا ، أمر القيــصر الروماني اغسطس

بأحصاء سكان الامبراطورية ، لذلك تَطَلَبَ من يوسف ومريم أن يذهبــا إلى مدينة بيــت

لحــم للتعــداد . بينــما هــم هنـاك ، تم ولادة يســوع المسيح ولأنه لم يكن لهما مكان في

الفنــدق ولدت مريم في مغــارة للحيــوانات واستخدمـت ساقية اطعام الحيــوانات كمذود

للطفل . بعد ثمانية ايام من الولادة ، تم ختـان الطفل وسٌمي يسوع – حسب التعليمات التي

أعطاها ملاك الرب ليوسف بعدما بَشَرَ مريم . وهــذه العــادات كانت مرافقة لتقديم يسـوع

إلى الهيكل في اورشليـم بحسب القانون الخــاص بالمواليد البـكر، وهنــاك التقيــا بســمعان

. بعدها ذهبــت العائلة إلى مصر ورجعــوا من هنــاك بعدمــا مات الملك هيرودٌس ، و قد

سكنـوا في مدينة النــاصرة (متى 2) على ما يبدو ، قد بقيت مريم في النــاصرة لمــدة

ثلاثين عـامًا خاليـة مــن الأحداث . نرى ذكر مريم في الحياة المبكرة ليسوع في العهد

الجديد . عنــدما أصبح يســوع ابن الثـانية عشـرة ، نرى أنه فــارق مريم ويوســف عندما

كانا في طريــق العودة من اورشليم حيــث كانــا هنــاك بمناســبة عيــد الفصــح ، وبعدهــا

وجــدوه بيــن المعلميـن في الهيــكل (لو2: 41 - 52 ) وربما في هــذه الفترة أي بين

هــذا الحــدث وبدء رســالة يســوع العلنية ، أصبحت مريم ارملة ، حيث لم يذكر يوســف

بعــد . بعــد معـمــودية يســوع عــن طريــق يوحنــا المعمــدان وتجربتــه بواســطة

الشـيطان في الصحراء ، كانت مريم مرافقة ليســوع عنــدما صنع معجـزتــه الاولى في

عرس قانا الجليــل فحــول المــاء إلى خمر بطلب من أمه (يوحنا2 : 1 - 11) .

ولاحقًا نرى أن مريــم كانت موجــودة مع اخـوة يســوع (يَعْقُـوبَ وَيُوسُفَ وَسِمْعَانَ وَيَهُــوذَا)

واخــواته (مت13 : 54 – 56 ومر3:6 وأع14:1) وأن مريــم العذراء كانــت

مرافقــة للمسـيح عند الصلب وكانت واقفة عند الصليب مع التلميذ الذي كان المسيح يحبه ،

واخت مريم (مريم زوجـة كلوبا) وَمَرْيَـمُ أُمُّ يَعْقُــوبَ الصَّغِيرِ وَيُوسِى وَسَــالُومَةُ (مت55:27

ومر40:15) ومريم المجــدلية (يــو19 : 25 ,26) وفي إنجيل (مت27 : 55 ,

56) يضيف مريــم أم ابني زبــدي (ممكن أن تكـون سَالُومَةُ التي ذٌكرت في مر40:15)

وبعـض النساء الذين تبعن يسوع من الجليل ليخدمنهٌ . وبعد الصلب احتضنت مريم جثــة

ابنها يسوع . في اعمال الرسل وبعد صعود السيد المسيح إلى الســماء نرى حــوالي 120

شخــص قد تجمع في العلية وقد تم اختيار متيــاس بــدل يهــوذا الاسخــريوطي وقــد تـم

ذكــر مريــم بين الاثنــا عشــر تلميــذ (أع1 : 12 – 26) وخاصةً اصحاح 14

حيــث يقــول ومريــم أم يسـوع واخوته ، ولكن لم يعطى اسمهم) . وبعدها لم تذكر مريــم

في النصوص الكتــابية ولكن يٌعتــقَد بأنها المرأة المذكورة في سفر الرؤيا (رؤيا 1:12) وان

تأريخ وفاة السيدة العذراء غير مذكــور بالكتابات المسيحية اللاحقة والتقليــد نسبة إلى

إنجيل يعقوب الذي هو ليس أحد أناجيل العهد الجديد، نرى ذكرًا لسيرة حياة مريم وتعتبر

مقبولة من بعض المسيحيين الارثدوكس والكاثوليك. كانت مريم ابنة يواكيم وحنّة، وكانا

والدي مريم كبيرين بالسن عندما وٌلدت مريم، لذلك نذراها للهيكل في اورشليم وبقيت هناك

منـذ كان عمرها 3 سنوات ، مثلما فعلت حنــة بأبنــها صموئيل (اقرا العهــد القديـم سفر

صموئيــل الاول) . ونســبةً إلى التقليــد الرومــاني الكاثوليــكي والثقليــد الشــرقي

الارثدوكسي، أن بين سنة 3 و15 من صعود المسيح إلى السماء، ماتت مريم وهي محــاطة

بالتــلاميذ . بعد فترة من مـوتها فتح التلاميذ قبرها وكان القبر فارغ ، لذلك توصلوا بأنها

رٌفعَت إلى السماء بالنفس والجسد( قبر مريم موجود في اورشليم ولم يكن معروف حتى

القرن السادس) مريم المحبــول بها بلا دنس بحســب المعتقــدات الدينية بأن مريم كانت

فائقة الطهارة منذ لحظة الحبل بها في رحــم أمها . والكنيسة الرومانية الكاثوليكية هي التي

تعطي هذا التعليـم وتطلق اســم (الحبل بها بلا دنس) على مريم . أما الكنيســة الارثدوكســية

الشــرقية ترفض فكرة الحبل بها بلا دنس ، حيث يختلف مفهوم الخطيئة الاصلية عن

الكنيســة الكاثوليكية . بوجـود الخطيئة أو عدم وجودها، كانت مريم متميزة على الجميع

وهي حالة خاصة . يؤمن الارثدوكس بأن الحبل بمريم يشابه الحبل بأي واحد منا ، أي أنهــا

ورثت الخطيئة الاصليــة من آدم وحواء، ولكنها عُــدَت طاهرة عنــدما تجســد فيــها المسيح

الله وهذا ما جعــلها منزهــة عن أي خطيئــة لتــكون الوعــاء الكامل لحمــل المســيح . أما

البروتستانت وبحسـب فكرهــم اللاهوتي فهم لا يوافقــون على أن مريم العذراء قد تم انقاذها

من الخطيئة بواسطة الله ، حيث لا يوجد لهذا ذكر في الكتاب المقدس . وتحتفل الكنيسة

الرومانية الكاثــوليكية بذكــرى الحبــل بلا دنس في الثامن من كانون الاول . تحتفل الكنيسة

الارثدوكسية بذكرى حبل حنــة بمريم في التاســع من كانون الاول . حسـب عقيدة الرسـل

والآباء كلاهم يشــير إلى مريم (بـمريم العذراء) هذا يشير إلى الحبل بالمسيح عن طريق

الروح القدس ، وليس بالجماع مع يوسف، ولذلك توصف مريم بالعذراء ، وقد أكـد ذلك

الارثــدوكس والكاثوليــك والكثير من البروتســتانت . من لا يؤمن بذلك يعتبر منشــق عن

الكاثوليكية والارثدوكســية والانجيلية (أي مُهرطق) . تذكر المسـيحية القديمة – بما فيها

الكاثوليكية الحديثة والارثدوكسية الشرقية – أن مريم بقيت عذراء قبل وخلال وبعد الحمل

. بعض الانجيليين يقــولون الشيء ذاته ، لكن البعض الاخـر يقــولون بأن مريم كانت

عذراء حتى بعد ولادة المسيح ، وحسب اعتقادهم بأنها حبلت بأولاد بعد المســيح من

يوســف . حســب التعليــم الكاثوليــكي والارثدوكسي هو أن كلمة اخوان المسيح هو يدل

على أقاربه أو اخوانه من يوسف (يٌعتَقَد من زواج سابق له) وقد زعم البابا بونيفيس الثامن

نكرانــه بتوليــة مريــم .

البتولية الدائمة

حسب تعاليم الكنيسة الكاثوليكية والارثدوكســية بأن مريم العذراء بقيت بتــول حتى بعــد

ولادة المســيح . إن الشــك ببتوليتــها جــاء من الكلمة المذكــورة في الانجيـل (اخوة يسوع)

ونرى أن من كان يدافـع عن بتوليــة مريم قالــوا بأن اللغة الآراميــة التي كان يستخدمها

المســيح وتلاميــذه كانت تفتقر لكلمة (أقارب) لذلك تم استخدام كلمة (اخــوة) بدلاً من

أقــارب . البعض قالــوا أن كلمة (اخــوة) ربما جـاءت بسبب
وجــود أولاد ليــوســف مــن زواج ســابق ، أي أن ليســوع إخــوان مــن يــوســف (

مت56:13) وفي (مرقس 3:6) نرى أن هنــاك ذكــر لكلمة (أخــواته) أيضًا ليس فقط (

اخوته) .معظم قــادة الحــركة البروتستانتية من لوثر وزونجلي وكالفن وافقوا على بتولية

مريم وكانوا ضد الذين شككوا بها . لكن في القرن 17، اختلفت الكنيسة الكاثوليكية

والبروتسـتانتية على نقاط مهمة ، وبدأ علماء اللاهــوت البروتستانتيين بمناقشة عدم بقاء

مريم بتولاً ، حيث أن (أخوة) يسوع هٌــم كانوا اخــوته من مريـم ويوسف بعد ولادته .

ومعظم البروتستانتيين اليــوم يرفضون مبــدأ البتولية الدائمة لمريم . لم يجــدوا نصًا يدل

على عــدم وجــود أبناء لمريم ، واضافــةً لمقولتهم بأن كان ليسوع اخوة لم يجدوا نصًا يدل

على بتولية مريم الدائمة. لكن بعض المقترحين قالوا بأن هنـاك نصًا ضمنيًا يدل على أنه لم

يكن ليســوع اخوة وأخوات ، حيث نرى أن عند الصلب لم يكن هناك ســوى مريم وتلميذه

يوحنا ، وقد أوصى يســوع يوحنا بأمه، وقالوا بأن لو كانت لمريم عائلة لأخذها أقاربها

اليهم. يقول البعض الآخر بان اخوة يسوع لم يكـونوا مؤمنين به (يوحنا 5:7) إلا بعد

القيــامة (اع 14:1) ولذلك ائتمن يسـوع أمه عند تلميــذه الحبيب يوحنا . بينما في الإسلام

يقترن إكرام العذراء مريم بكونها بقيت بتولاً طيلة أيام حياتها .
 
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
العذراء مريم نموذج للكنيسة موضوع رائع للانبا رافائيل
موضوع متكامل عن العذراء مريم
العذراء مريم موضوع متكامل لقداسة البابا شنودة
العذراء مريم .. موضوع متكامل لقداسة البابا شنوده
موضوع متكامل عن اسئلة الناس لقداسة البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 11:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024