|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شرح الكتاب المقدس - العهد القديم - القس أنطونيوس فكري اخبار الأيام الثاني 25 - تفسير سفر أخبار الأيام الثانيالآيات 1-4:- ملك امصيا وهو ابن خمس وعشرين سنة وملك تسعا وعشرين سنة في اورشليم واسم امه يهوعدان من اورشليم. وعمل المستقيم في عيني الرب ولكن ليس بقلب كامل.و لما تثبتت المملكة عليه قتل عبيده الذين قتلوا الملك اباه.و اما بنوهم فلم يقتلهم بل كما هو مكتوب في الشريعة في سفر موسى حيث امر الرب قائلا لا تموت الاباء لاجل البنين ولا البنون يموتون لاجل الاباء بل كل واحد يموت لاجل خطيته. أنظر 2 مل 1:14-6. الآيات 5-13:- وجمع امصيا يهوذا واقامهم حسب بيوت الاباء رؤساء ألوف ورؤساء مئات في كل يهوذا وبنيامين واحصاهم من ابن عشرين سنة فما فوق فوجدهم ثلاث مئة الف مختار خارج للحرب حامل رمح وترس. واستاجر من إسرائيل مئة الف جبار باس بمئة وزنة من الفضة.و جاء إليه رجل الله قائلًا ايها الملك لا يأتي معك جيش إسرائيل لأن الرب ليس مع إسرائيل مع كل بني افرايم.و أن ذهبت أنت فاعمل وتشدد للقتال لأن الله يسقطك أمام العدو لأن عند الله قوة للمساعدة وللاسقاط.فقال امصيا لرجل الله فماذا يعمل لاجل المئة الوزنة التي اعطيتها لغزاة إسرائيل فقال رجل الله أن الرب قادر أن يعطيك أكثر من هذه. فافرز امصيا الغزاة الذين جاءوا إليه من افرايم لكي ينطلقوا إلى مكانهم فحمي غضبهم جدًا على يهوذا ورجعوا إلى مكانهم بحمو الغضب. واما امصيا فتشدد واقتاد شعبه وذهب إلى وادي الملح وضرب من بني ساعير عشرة الاف. وعشرة آلاف أحياء سباهم بنو يهوذا واتوا بهم إلى راس سالع وطرحوهم عن راس سالع فتكسروا اجمعون. واما الرجال الغزاة الذين ارجعهم امصيا عن الذهاب معه إلى القتال فاقتحموا مدن يهوذا من السامرة إلى بيت حورون وضربوا منهم ثلاث آلاف ونهبوا نهبا كثيرا. في (5) عدد الجيش 300.000 وهو أقل من جيش أسا والضعف راجع لعدم البركة والحروب. وفي (9) 100 وزنة = ليس مبلغًا كبيرًا لكن كان المستأجرين ينتظرون قسمًا من الغنيمة. وفي (8) معنى الكلام إن ذهبت مع بنى إفرايم يسقطك الله أمام عدوك. إعمل وتشدد = هذا نوع من التهكم أي حتى لو عمل وتشدد فسيسقطه الله وفي (9) المعنى أن 100 وزنة عند الله هي شيء زهيد جدًا والله قادر أن يعوضك عنه أضعافًا والخسارة القليلة خير من الخسارة الكبيرة. بل نجد بعد ذلك أن بنى عمون أعطوا هدية لحفيده أكثر من ذلك وفي (10) شعروا بالإهانة لعزلهم. وفي (12) نجد وحشية في المعاملة وكانت هذه طبيعة الحروب بين الإسرائيليين والأدوميين. وفي (13) من السامرة إلى بيت حورون = يُفهم من هذا أن رجال إسرائيل عادوا من يهوذا إلى السامرة ليخبروا ملك إسرائيل الذي غضب وأرسلهم لينهبوا مدن يهوذا. والله سمح بهذه الضربة ليهوذا(للمدن الملاصقة لإسرائيل) لأنهم غالبًا قلدوهم في العبادة الوثنية، بل أن العادات الوثنية نجدها وصلت لأمصيا الملك نفسه (14). صورة من مخطوط فيينا ديسقوريديس، 512 م. يصور العوسج الآيات 14-16:- ثم بعد مجيء امصيا من ضرب الادوميين أتى بالهة بني ساعير واقامهم له آلهة وسجد امامهم واوقد لهم.فحمي غضب الرب على امصيا وارسل إليه نبيا فقال له لماذا طلبت آلهة الشعب الذي لم ينقذوا شعبهم من يدك.و فيما هو يكلمه قال له هل جعلوك مشيرا للملك كف لماذا يقتلونك فكف النبي وقال قد علمت أن الله قد قضى بهلاكك لانك عملت هذا ولم تسمع لمشورتي. أتى بآلهة بنى ساعير = هذا دليل على سقوط آدوم الكامل فآخر شيء يسلمونه هو آلهتهم. وكان أمصيا يفتخر بوضع الهتهم عنده. والعجيب أنه سجد لهذه الآلهه وقدم لها العبادة. وهو اعتبر أن آلهة أدوم آلهة وسط باقي الآلهه، وأن الرب إلهه هو الإله الأسمى الذي هزم آلهة آدوم. ولكن آلهه أدوم هي آلهة تستحق الاحترام، هو لم يرفض الله لكنه أكرم باقي الآلهة، وهذه الفكرة هي فكرة وثنية منحطة وعجيب أن يؤمن بها ملك يهودي، وهي أن يعتبر الله مجرد إله عظيم وسط آلهة كثيرة لذلك هاجمه النبي. ومن العجيب أن يسجد أمصيا لألهة لم تستطع حماية شعبها وربما فكر أنه لو سجد لها تساعده في أن يحكم قبضته على شعب أدوم. فحمى غضب الرب (تث 15،14:6) وحين رفض أمصيا صوت الإنذار الذي جاءهُ قال له النبي " قد علمت أن الله قضى بهلاكك " = فطريق الله معروف فهو يبدأ بأن ينذر مرة ومرات ولو رفض الإنسان إنذارات الله فمن المؤكد أن الهلاك قادم. الآيات 17-28:- فاستشار امصيا ملك يهوذا وارسل إلى يواش بن يهواحاز بن ياهو ملك إسرائيل قائلًا هلم نتراء مواجهة. فارسل يواش ملك إسرائيل إلى امصيا ملك يهوذا قائلًا العوسج الذي في لبنان ارسل إلى الارز الذي في لبنان يقول اعط ابنتك لابني امراة فعبر حيوان بري كان في لبنان وداس العوسج. تقول هانذا قد ضريت ادوم فرفعك قلبك للتمجد فالان اقم في بيتك لماذا تهجم على الشر فتسقط انت ويهوذا معك.- فلم يسمع امصيا لانه كان من قبل الله أن يسلمهم لأنهم طلبوا آلهة ادوم.و صعد يواش ملك إسرائيل فتراءيا مواجهة هو وامصيا ملك يهوذا في بيت شمس التي ليهوذا.فانهزم يهوذا أمام إسرائيل وهربوا كل واحد الى خيمته. واما امصيا ملك يهوذا ابن يواش بن يهواحاز فامسكه يواش ملك إسرائيل في بيت شمس وجاء به إلى اورشليم وهدم سور أورشليم من باب افرايم الى باب الزاوية اربع مئة ذراع. واخذ كل الذهب والفضة وكل الانية الموجودة في بيت الله مع عوبيد ادوم وخزائن بيت الملك والرهناء ورجع إلى السامرة.- وعاش امصيا بن يواش ملك يهوذا بعد موت يواش بن يهواحاز ملك إسرائيل خمس عشرة سنة.و بقية أمور امصيا الاولى والأخيرة أما هي مكتوبة في سفر ملوك يهوذا وإسرائيل. ومن حين حاد امصيا من وراء الرب فتنوا عليه في اورشليم فهرب إلى لخيش فارسلوا وراءه إلى لخيش وقتلوه هناك. و حملوه على الخيل ودفنوه مع ابائه في مدينة يهوذا. انظر تفسير 2 مل 8:14-20 ونلاحظ أن أمصيا حين استشار لم يستشير الله ولا الأنبياء بل استشار من حولهُ. وفي 24:- وقابل مع 1 أي 15:26 نعرف أن عوبيد آدوم ونسله كانت وظيفتهم بوابون للمخازن أي لخزائن بيت الرب. |
|