|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لا تدينوا لكي لا تُدانوا. لأنكم بالدينونة التي بها تَدينون تُدانون. وبالكيل الذي به تكيلون يُكال لكم." هذه الاية تعلمنا أن المسيح يمنع الإنسان من إدانة أخيه ويحذره أنه بهذه الدينونة سيدينه الله. الحقيقة أن الله لم يعطنا عقلاً لندين به الآخرين بل أعطانا عقلاً لنستأسر "كل فكرٍ إلى طاعة المسيح" حتى نتقدم "في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس" لكن الإنسان الذي يُنصِّب نفسه ديَّاناً للآخرين فهو يتصور أن سلوك الآخرين سيئ وسلوكه هو حسَن، ومكتوب عن هذا الإنسان في رسالة رومية "لذلك أنت بلا عذرٍ أيها الإنسان كلُّ مَنْ يدين. لأنك في ما تدين غيرك تحكم على نفسك. لأنك أنت الذي تدين تفعل تلك الأمور بعينها." لكن إذا افترضنا جدلاً أنه لا يفعل هذه الأمور التي يدين بها غيره فهل يحكم على نفسهِ أيضاً؟ وهنا نرد ونقول نعم لأنه إن لم يفعلها هي بالذات فهو يفعل مثلها، ومكتوب "ونحن نعلم أن دينونة الله هي حسب الحق على الذين يفعلون مثل هذه. " فالخطية خطية وإن كنت أرى غيري خاطئاً خطية معيّنة وأدينه عليها، وفي نفس الوقت أنا أرتكب أي خطية مثلها فأنا أدين نفسي لأن دينونة الله هي حسب الحق، فمن أنا لأدين غيري لأنه يكسر الحق بحسب رأيي، وفي نفس الوقت أنا كاسر للحق، لذلك فإني سأُدان بنفس الدينونة التي بها أدين غيري. |
|