رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مؤتمر باريس للتعايش السلمي بين المسيحيين والمسلمين المؤتمر يصدر توصيات برفض خطاب المتشددين ويؤكد على دور الازهر الشريف عقد بالعاصمة باريس " مؤتمر التعايش السلمي ..بين المسيحيين والمسلمين " أكد المشاركون بالمؤتمر على أهمية التحول الديمقراطى بالمنطقة العربية التى تحتاج إلى طريق طويل فى ظل التحديات التى تقف أمامها الآن، مشيرين إلى أن ثورات الربيع العربى قدمت نموذجا حقيقيا لقهر الاستبداد لتحقيق الكرامة الإنسانية. وكرم المؤتمر الذى تنظمه المنظمة الفرانكفونية المصرية الدولية أربع شخصيات لدورهم فى العمل الحقوقى والتعايش السلمى، حيث قدم جون ماهر رئيس المؤتمر دروع الشكر للدكتور محمد الشحات عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق ألإنسان وايف بوزو بوجرجو عضو مجلس الشيوخ الفرنسية وأدريان جوتيرون نائب رئيس مجلس الشيوخ سابقا ومسئول شئون الأقليات بالشرق الأوسط. تناول المؤتمر الذى يرفع شعار "التعايش السلمي أوضاع الأقليات الدينية فى الشرق الأوسط بعد ثورات الربيع العربى وسبل دعم الديمقراطية، بحضور ممثلى الطوائف المسيحية والإسلامية، وحضر عن الكنيسة الأرثوذكسية الأنبا أثناسيوس أسقف فرنسا والدكتور سمير الصادق نائبا عن الدكتور ناصر كامل سفير مصر بباريس أحسن شلجومى أمام مسجد درانسى وايلى شاكو رئيس الطائفة المسيحية العراقية يفرنسا والأب ميشيل راعى الكنيسة الكاثوليكية المصرية بفرنسا والدكتور محمد الشحات ممثلا عن الأزهر الشريف كما شارك ممثلون عن دول إيران والجزائر ولبنان وتونس. حذر إيف بوزو بوجرجو، عضو مجلس الشيوخ الفرنسى ثوار الربيع العربي من ضياع ثورتهم، وتحولها من الأنظمة الديكتاتورية التى أسقطت فى وقت أذهل العالم كله، إلى أنظمة متطرفة بأسلمة الأنظمة العربية، واستغلال الدين لهدم كيان الديمقراطية، وتهديد الأقليات غير المسلمة بالشرق ألأوسط مضيفا أن الإسلام السياسى بات يمثل خطرا حقيقيا على الإسلام والمسلمين، ويعزلهم فى إطار لا يختلف كثيرا عن الأنظمة التى سقطت. وقال الدكتور نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، إن ما تجمعه الأديان بين إتباعها أكثر بكثير مما يختلفون فيه، والسبيل الوحيد هو التعايش الذى أصبح حتميا أن نلتزم به ونعمل على توسيعه وامتداده وتدعيمه، ونجتهد على مناهضة الخلافات، مقترحا ضرورة إنشاء مراكز أو منظمات للحوار داخل الدول والمجتمعات التى ننتمى إليها، على أن تمنح الثقة الكاملة، مع ضرورة أن يكون هناك مجلس أو لجنة تابعة للأمم المتحدة على غرار المجلس الدولى لحقوق ألإنسان تكون مهمته تفعيل الحوار بين أصحاب الأديان ووضع آليات التعاون مع المؤسسات الوطنية. وطالب رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان بضرورة العمل على الأخذ بثقافة الدولة المدنية، مع احترام خصوصية كل دين ومذهب، وأن نؤمن بأن الدين هو علاقة بين الفرد والخالق، فلا يجوز أن يجبر أحد على اعتناق مذهب أو دين معين، مع التوسع فى إنشاء كيانات واتحادات جديدة للحوار، فلا يمكن حصر الحوار على الدول والحكومات، ولابد من إنشاء قانون لمحاكمة من يزدرى أى دين أو عقيدة أو مذهب أيا كان، على أن يشتمل على قانون المحكمة الجنائية الدولية "معاقبة كل من يزدرى الأديان سواء كان دولة أو هيئة أو فردا". واشار الدكتور محمد الشحات عضو المجمع البحوث الإسلامية، إلى أن الإسلام يؤكد حرية العقيدة "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" و"لكم دينكم ولى دين"، ولذا فالأزهر الشريف ليس جهة تنفيذية أو منصة قضاء، مشيرا إلى أن هذه قضايا حقوقية لا يتحملها الدين الذى ينص على حرية الاعتقاد، مضيفا أن الأزهر الشريف أكد هذا فى وثيقته التى أصدرها بشأن الحريات. وحول انتقاد الخطاب الدينى لبعض الأئمة أكد الشحات وجود أئمة لديهم خطاب مستفز لا يعبر عن الإسلام أو الأزهر، ولذا طالب الأزهر فى مشروعه ضم الأوقاف ودار الإفتاء ليكون تحت إشرافه، ويأمل أن يتبنى الرئيس الجديد هذا المشروع لغلق الباب أمام التيارات المتشددة التى تسعى للسيطرة على مؤسسة الأزهر الشريف التى تمثل الإسلام الوسطى المعتدل، والمرجعية الإسلامية الأساسية للإسلام. من جانبه شدد حسن شلجومى أمام مسجد درانسى بباريس ضرورة النظر إلى الإسلام بصورته الحقيقة وليس إسلام الإخوان أو السلفيين الذى يسىء للدين، على حد قوله، مؤكدا أن الإسلام يحمل كل قيم التسامح، وبها من معان كثيرة يحولها المتشددين لخدمة مصالحهم، مناشدا المسلمين بالتعبير عن الوجه السمح للإسلام، وليس القتل والحرق والخراب الذى يقومون به فى مناطق كثيرة ويعطى صورة سيئة للإسلام، وختم المؤتمر توصياته التي عرضها جون ماهر رئيس المؤتمر والمنظمة الفرانكفونية المصرية الدولية ومنها التأكيد علي اصحاب الديانات المختلفة و خاصة اظهار و شرح صحيح الدين و بطريقة غير منفرةو تدعو الي الترغيب و ليس الي الترهيب من الدين و بث روح الامل و الرجاء وليس القنوط و اليأس ، وتغيير و تجديد الخطاب الديني بأن يكف عن مهاجمته الدين الاخر و اتباعه و اتهامه بالكفر و تغليب دين علي اخر بل يكون وسيلة هذا الخطاب هو الدعوة الي الله بالموعظة الحسنة وان يتم التركيزمن اصحاب الديانات المختلفة و خاصة من جانب الدعاة و العلماء و رجال الدين الاسلامي و المسيحي و اليهودي علي القواسم المشتركة و ايضا علي مساحات الاتفاق و اذا كان هناك لزاما علي ذكر مساحات الاختلاف او مناطق الاختلاف فيكون ذلك قاصرا علي اماكن الدرس و الدراسات المتخصصة مثل كليات الدعوة و كليات الاهوت و لا يكون تناول موضوعات الاختلاف بطريقة اقترح ان يكون هناك موقعا اعلاميا مثل قناة فضائية مشتركة للمسلمين و المسيحين و اليهود تتناول مسائل تعطي المثل و القدوة للوصول الي العيش المشترك و منع ازدراء اي دين من الاديان و اعطاء النموذج الصحيح لمفاهيم الدين. |
|