رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حوار مسلسل في قانون الإيمان ( 26 ) 137- كيف نقول: بكنيسة واحدة والكنيسة منقسمة الآن إلي طوائف وفئات متعددة؟ السبت 03 اغسطس 2013 كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة تمتعت الكنيسة بالوحدانية في القرون الأولي وكان طابعها الآبائي هو: القلب الواحد والنفس الواحدة (أعمال الرسل 4:32) ولكن بمرور الزمن دب فيها الانقسام والتفريق بسبب البدع والهرطقات التي ظهرت عبر تاريخها, وأصحاب هذه الهرطقات والبدع انفصلوا عن الكنيسة, وبالتالي فقدوا عضويتهم فيها, ولكن الكنيسة نفسها لا يمكن أن تفقد وحدتها. أما الآن فهناك مجهودات مخلصة كثيرة, ومن جهات عديدة لجمع وحدة كنيسة المسيح. وكلها تدور تحت عنوان: الوحدة المسكونية وقد تقدمت هذه الجهود بخطوات إيجابية ستظهر نتائجها في المستقبل القريب. ولكن الأمر المهم الواجب معرفته هو: إن وحدة الكنائس ينبغي أن تكون في الإيمان والعقيدة والتعليم قبل أن تكون في الأمور الشكلية فقط. وهذه هي مسرة قلب المسيح له المجد كما أعلنها في صلاته الوداعية (يوحنا 17:11). وكما نشتاق لها نحن جميعا عندما نتلو قانون الإيمان. 138- أرجو تبسيط تاريخ انقسام الكنيسة علي مدي القرون؟ ظلت الكنيسة واحدة حتي عام 451م, حيث انعقد مجمع خلقيدونية المشئوم, وبسبب الاختلاف علي طبيعة السيد المسيح انقسمت الكنيسة الواحدة إلي شرقية وغربية. وفي عام 1054م انفصلت الكنائس البيزنطية (اليونانية) (تضم الروم/الروس/...) عن الكنيسة الكاثوليكية الغربية بسبب إضافة كلمة (... والابن) إلي منطوق قانون الإيمان. وفي القرن الخامس عشر ظهرت البروتستانتية كرد فعل للتطرف الكاثوليكي وقام مارتن لوثر بحركة الإصلاح الشهيرة. 139- إذا كان هذا الجزء من قانون الإيمان هو الدفاع عن لاهوت الروح القدس. فلماذا يمتد حديثه إلي الكنيسة وصفاتها ومعموديتها... إلخ قلنا سابقا إن الكنيسة هي جسد المسيح, أي هي محضر المسيح ومكان تجليه, والروح القدس هو الذي يحقق عبارة: الكنيسة جسد المسيح من خلال عمله في الأسرار المقدسة. فكما أن كلام الله للإنسان في الجنة: أثمروا واكثروا واملأوا الأرض (تكوين1:28) أسس الزواج, فجعله ممكنا, إلا أن اتصال الرجل بالمرأة هو الذي يحقق كلمة الله. فإذا الروح القدس هو الذي يحقق حضور المسيح فينا, ولأن المعمودية هي الباب الذي من خلاله يولد أعضاء المسيح إذ يوحدهم الروح القدس, لذا نذكرها في قانون الإيمان علي اعتبار أنها الخطوة الأولي إلي الحياة المسيحية. 140- ما هي: المعمودية؟ هي سر مقدس به نولد من فوق ميلادا ثانيا من الماء والروح بتغطيسنا في الماء ثلاث مرات علي اسم الثالوث القدوس: الآب والابن والروح القدس (متي28:19). سر المعمودية: أول الأسرار السبعة, وهو بمثابة الباب الذي يدخل منه المؤمن إلي الله: إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله (يوحنا3:5) ويلاحظ أنه حالما يتم سر المعمودية, يلازم الإنسان المعمد ملاك حارس خاص به. 141- وما معني أن المعمودية هي لمغفرة الخطايا؟ يجيب القديس أغسطينوس قائلا: إننا بميلادنا من الماء والروح القدس نتطهر من كل خطية سواء كانت من آدم الذي به أخطأ الجميع أو بفعلنا وقولنا, لأننا نغسل منها بالمعمودية. إننا في المعمودية نحصل علي غفران كل خطايانا الجدية والحالية, ونصير أعضاء في جسد المسيح أي الكنيسة. أما إذا أخطأ الإنسان بعد المعمودية فيلزمه التوبة, وباب التوبة مفتوح.. وإذا كان الإنسان يولد مرة, فإنه يتوب مرات كثيرة لذلك أمرت الكنيسة بسر المعمودية مرة واحدة, أما سر التوبة فهو في كل وقت. 142- ولماذا نصف المعمودية بأنها: واحدة؟ نصف المعمودية بأنها واحدة, تعبيرا علي أنها لا تعاد, فالمعمودية ولادة روحية من فوق, وكما أن الإنسان لا يولد جسديا إلا مرة واحدة, فهكذا أيضا الولادة الروحية لا يمكن أن تعاد. وأيضا لأن المعمودية هي مثال موت المسيح ودفنه وقيامته. والمسيح مات مرة واحدة (رومية 6:4-10), ولذلك تتم بالتغطيس في الماء لأن هذا هو المفهوم من عملية الدفن, ولأن هكذا اعتمد السيد المسيح (متي3:16). لذلك نقرر في قانون الإيمان: .. ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا (أفسس4:5). |
|