رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
كانت لي جلسة مباركة مع أخت مؤمنة متقدمة في السن تبلغ من العمر 90 عاما. وكان حديثها عن عمل الرب وأمانته معها كل حياتها. وخلال الجلسة كانت شفتاها تنطق بالشكر لإلهها والبسمة تبدو على محياها مما أثر في نفسب ودفعني لسؤالها: يا أختي متى تعرفت على الرب يسوع مخلصا شخصيا لك؟ أجابت: قبلته مخلصي وأنا في السادسة عشر من عمري. فزاد فضولي لمعرفة المزيد. فقلت: وكيف حدث ذلك؟... قالت: كنت في مدينة السلط أعيش مع عائلتي. وكانت تقام اجتماعات مباركة فيها الكثير من عائلات السلط ومعهم بعض الأجانب الزائرين، للصلاة والترنيم وسماع الوعظ عن الرب يسوع. وفي كل مرة كنت أفرح بوجودي معهم، لكن في نفس الوقت كان شعور في قلبي يحزنني إذ أجد نفسي مختلفة عنهم، وأشعر بأن حاجة تنقصني. وكان لي الاشتياق لأن أكون مثلهم. فشجعوني لأسلم قلبي للرب يسوع الذي مات عني. فأطعت كلمة الله وشعرت بفرح يملأ قلبي. وغمرتني سعادة عظيمة. وبعد مداومتي على حضور الاجتماعات غير الرب حياتي. ثم أرشدني الأخوة لطاعة الرب بالمعمودية، ففعلت. وشعرت ببركة أكثر. وأكرمني الرب في عملي بمهنة التمريض حتى أصبحت رئيسة الممرضات في مستشفى وكالة الغوث. وخلال حديثها كانت تردد كلمات الشكر للرب وأنه لم يتركها ولم يتخلى عنها طيلة حياتها. وأعانها في تربية أولادها في مخافة الرب. أما عنها الآن، فهي بحكم تقدمها بالأيام وكبر السن لا تستطيع الخروج من البيت إلا لأسباب ضرورية جدا. وقالت لي: يا أختي إن الشيطان أحيانا يفشلني ويجربني، خصوصا بينما أكون لوحدي في البيت. يوسوس لي بكلام كذب. ويقول: أنظري كيف أنت وحيدة وجميع أفراد عائلتك يخرجون من البيت ويتركونك. وهم يتمتعون بحياتهم سواك. فيعكر سلامي. لكني أعود وأقول له: اذهب عني يا شيطان مغلوب أنت بدم يسوع. إن الرب لم يتركني. لكن مع ذلك أحيانا أشعر بالخوف. لكني أعود وأذكر معونة الرب لي وأشكره. وفي بعض الأحيان أعاتبه وأقول: يا رب لماذا أنا كذلك لا أستطيع عمل شيء أريد أن أخدمك. ولكن إن كانت هذه إرادتك لحياتي فلتكن. من خلال حديثي معها كنت أرى السلام الذي فيها وألاحظ بسمتها وثقتها بالرب. وقبل إنهاء زيارتي لها صلينا شاكرين الرب على كل أعماله. ثم تركتها بينما كنت متشجعة. وقلت في نفسي: حقا يا رب إن كلمتك صادقة وأنت أمين ووعودك لنا مشجعة وثابتة. فلمعت في ذهني الآية المباركة. (متى 28: 20) "ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر" شكرا لك يا رب ومجدا لاسمك العظيم. أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً هو ينبوع الحياة...والى الأبد بيدو... |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ثق لأنك فى ايدى امينه |
ماتحسر اهل الجنه على شىء |
على رجليه نقش الحنه |
ثق في مواعيد الله فهي امينه |
على رجليه نقش الحنه |